اخبار الامارات اليوم العاجلة - مشاركة محلية وعالمية واسعة في «ندوة الإنسان في الفضاء»

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

أطلق مركز محمد بن راشد للفضاء، الدورة 22 من فعالية «ندوة الإنسان في الفضاء للأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية»، التي تستضيفها دولة الإمارات، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، ولأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال الفترة من 11 حتى 14 نوفمبر الجاري، التي شهدت مشاركة كبيرة من مؤسسات محلية وعالمية متخصصة في قطاع الفضاء، وطلاب من مختلف المراحل التعليمية.

وحضر الافتتاح حمد عبيد المنصوري رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، ويوسف حمد الشيباني، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، وجان ميشيل، الأمين العام للأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية، وجين إيف لي جال رئيس المركز الوطني للدراسات الفضائية في فرنسا، والمهندس سالم المري مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء، عضو الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية، وأول رائدي فضاء إماراتيين، هزاع المنصوري، وسلطان النيادي، إضافة إلى عدد من كبار الشخصيات، والمتخصصين في قطاع الفضاء، ووكالات فضاء عالمية، وموظفي المركز.

دراسات

وتسلط الندوة، الضوء على دراسات متعددة التخصصات ذات صلة بالعنصر البشري في الفضاء، وتجربة الإمارات في مجال رحلات الفضاء المأهولة في المستقبل، والبيولوجيا والتكنولوجيا الحيوية في الفضاء، بالإضافة إلى مناقشة نتائج الأبحاث، وأبرز التطورات في هذا المجال، وتبادل الخبرات والأفكار الجديدة، بما يُسهم بتعزيز علوم الحياة الفضائية، وذلك بمشاركة مؤسسات رائدة، وجهات متخصصة في مجال الرحلات المأهولة إلى الفضاء.

تكريم

وكرم مركز محمد بن راشد للفضاء، عدداً من الجهات، التي قدمت دعماً كبيراً ساهم في نجاح أول مهمة إماراتية مأهولة إلى الفضاء، تحت شعار «طموح زايد»، شملت: القوات المسلحة الإماراتية، ولجنة تأمين الفعاليات، وصندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، الذراع التمويلية للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، ووكالة الإمارات للفضاء، وجامعة دبي، وجامعة محمد بن راشد للعلوم الصحية والطب، وجمعية الإمارات لهواة اللاسلكي، وطيران الاتحاد، وبريد الإمارات، والدكتورة حنان السويدي، طبيبة رواد الفضاء.

تحديات ونجاح

وشارك هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، وزميله رائد الفضاء، سلطان النيادي، في اليوم الأول من الدورة 22 من فعالية «ندوة الإنسان في الفضاء للأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية»، لتسليط الضوء على النجاح الكبير الذي حققته الإمارات في قطاع الفضاء، والتحديات التي واجهتهما، خلال الإعداد لأول مهمة إماراتية مأهولة إلى الفضاء، ورؤيتهما المستقبلية للرحلات الإماراتية المأهولة إلى الفضاء، وكيفية استدامة برنامج الإمارات لرواد الفضاء.

وأكد «المنصوري»، و«النيادي»، أن نجاح مهمة الإطلاق، كان نتاج شراكات استراتيجية مع كبرى وكالات الفضاء العالمية، من بينها وكالة الفضاء الاتحادية الروسية روسكوزموس، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية، ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الأميركية ناسا.

تبادل معرفي

وأوضح سالم حميد المري مساعد مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء للشؤون العلمية والتقنية، مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء، أن تنظيم المركز للعديد من المؤتمرات العلمية التي تختص بقطاع الفضاء، يعتبر من ضمن الأسس التي يعتمدون عليها لتطوير مشروعات وخطط الدولة المستقبلية، وأن التبادل والاستفادة المعرفية التي تتاح لمراكزنا ومتخصصينا وطلابنا الجامعيين، تعتبر كبيرة ومهمة، حيث أنها توجد تواصلاً مباشراً مع أهم الشخصيات العالمية، والتعرف عن قرب إلى تجاربهم وخبراتهم.

ولفت إلى أنه استمراراً لهذه الخطة، يأتي تنظيم المركز لفعاليات الدورة 71 من المؤتمر الدولي للفضاء في دبي 2020، الذي يعقد للمرة الأولى في عالمنا العربي، واحد من الأحداث المهمة التي ستنعكس إيجابياً على الدولة، خاصة أن الحضور سيصل 7000 متخصص وعالم من كل وكالات الفضاء العالمية، والشركات المصنعة للصواريخ والأقمار الصناعية، ما يعني أن الاستفادة ستكون كبيرة جداً، ويؤكد على أن دبي وجهة مثالية لمثل هذه الأحداث العالمية، وأن الشركاء العالميين في قطاع الفضاء، يأتون للإمارات للاطلاع عن قرب على تجربتها المتميزة.

وأكد المري أن رائدي الفضاء جاهزان تماماً، وعلى أهبة الاستعداد لتنفيذ أي مهمات مقبلة، وأن التدريبات التي تلقياها، تجعلهما قادرين على تنفيذ ما يوكلان به، وأن المهمات المقبلة نحو الفضاء، ستكون مدتها الزمنية أطول، وقد تصل لأشهر، وأن مهمة برنامج الإمارات لرواد الفضاء، مستمرة لحين الإعلان عن أي تطورات مستقبلية خلال الفترة المقبلة.

تجارب

من جهتهما، عرض رائدا الفضاء الإماراتيان، هزاع المنصوري وسلطان النيادي، خلال الجلسة المخصصة لهما، للاطلاع على تجربتهما، تفاصيل مهمة «طموح زايد»، منذ الإعلان عن اختيارهما، وصولاً للتدريبات التي استمرت لمدة عام، وما رافقها من تحديات ومواقف ونجاحات، حيث تطرق المنصوري للتجارب التي أجراها، وأهميتها في رفد المجتمع العلمي، خاصة المتعلقة بالتغيرات الفسيولوجية التي تحدث لرائد الفضاء، حينما يتعرض لانعدام الجاذبية الأرضية على متن المحطة الدولية.

ولفت إلى إحدى هذه التجارب المتعلقة بتنظيم التنفس، حيث استطاع أن يحبس نفسه قبل الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية لمدة دقيقتين، وحينما أجرى ذلك في المحطة، تجاوزت المدة ذلك، لتصبح 4 دقائق ونصف، وهو ما يعني أن هناك تغيرات جسدية تحدث، وهو الأمر الذي يتم دراسته واستقراء نتائجه، من خلال الاختبارات التي يتعرض لها بعد عودته للأرض، للوصول إلى نتائج علمية مهمة في هذا الصدد، فيما تحدث عن بعض التوتر الذي حصل له قبل الانطلاق بيوم، والدعم الذي لاقاه من زميله رائد الفضاء سلطان النيادي، الذي أخذه في نزهة بمنطقة العزل الصحي، التي كانا يخضعان لها، وخفف عنه هذا الشعور ودعمه له، وتذكيره بأنه على قدر مسؤولية هذه المهمة، وأن حلم رفع علم الإمارات على متن محطة الفضاء الدولية، قارب على التحقيق.

جاهزية تامة

وتحدث المنصوري لأول مرة، أن مسؤولي محطة الفضاء الدولية، تحدثوا مع المسؤولين في المحطة الأرضية التي تتابع الجدول اليومي وتجاربه، حيث ذكروا أنه ينام وقتاً قليلاً جداً، وأنه مشغول على الدوام بإجراء التجارب، والتأكد من نتائجها أكثر من مرة، خاصة أن جدوله كان مزدحماً بشكل كبير على المحطة الدولية، وأنه كان حريصاً جداً على ألا يتعرض لأي مرض قبل تنفيذ المهمة، وكان يأخذ كل الاحتياطات اللازمة لذلك، ومن جانبه، أثنى النيادي على قوة المنصوري، حيث ذكر على سبيل الطرفة، أنه حاول تنفيذ إحدى حركات رياضة «الجيوجيتسو» معه، إلا أن رد فعله كان قوياً، ما يعكس استعداده النفسي للمهمة.

تطوير

قال يوسف حمد الشيباني، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء: «إن استضافة ندوة الإنسان في الفضاء للأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية، يأتي في إطار حرص المركز على استقطاب الفعاليات والأنشطة، التي تسهم بشكل مباشر في تطوير قطاع الفضاء الوطني، وتحقيق استراتيجية المركز لإعداد كفاءات إماراتية، تواصل مسيرة الابتكار التقني والبحث العلمي في علوم وتقنيات الفضاء، وتحقيق طموحات قيادتنا الرشيدة بعيدة المدى لإثراء هذا القطاع الحيوي».

طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البيان الاماراتية ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البيان الاماراتية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

0 تعليق