اخبار الامارات اليوم العاجلة - الهوية الإعلامية لسنغافورة.. الشغف هو الحكاية كلّها

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

تماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن إطلاق مشروع وطني لابتكار وتصميم شعار يعكس الهوية الإعلامية لدولة الإمارات.

ويجسد مقومات شعبها التاريخية والثقافية والإنسانية والاقتصادية ويترجم منظومتها القيمية وينقل قصتها الملهمة للعالم ويشارك تجربتها الاستثنائية كدولة لا سقف لطموحاتها وأحلامها وتطلعاتها مع كل شعوب الأرض، سوف يتم مشاركتكم مجموعة من القصص الخاصة بالهويات الإعلامية للشعوب والدول الأخرى، وذلك تعميماً لمفهوم الهوية الإعلامية وتسليطاً للضوء على أهميته.

الهوية الإعلامية

الهوية الإعلامية لأي دولة هي الشعار المرئي الذي تم تصميمه بصورة مستوحاة من مقومات شعبها التاريخية والثقافية والإنسانية والاقتصادية ويترجم منظومتها القيمية وينقل قصتها الملهمة للعالم ويشارك تجربتها الاستثنائية مع الشعوب والدول الأخرى.

وتسعى الهوية الإعلامية المرئية للدول لبناء صورتها التي ترسِّخها في الذهنية العالمية، حيث تتشكل هذه الصورة من مجموعة من التصورات والآراء والأفكار والمشاعر، التي تثيرها الدولة لدى الشعوب والدول الأخرى بحيث تتحول هذه التصورات والآراء مع الوقت ومن خلال معايشة تجربة الدولة إلى علامة فارقة لها، على نحو يعكس هويتها المتفرّدة ويؤكد خصوصيتها.

وتُقاس الهوية الإعلامية لدولة ما بحجم الأثر أو الانطباع الذي تتركه على مستوى الأفراد، وعلى مستوى الشعوب والمجتمعات، وعلى مستوى العلاقات الرسمية بينها وبين الدول.

قصة سنغافورة

بدأت رحلة سنغافورة لتصميم وبناء هويّتها الإعلامية عندما نالت البلاد الحكم الذاتي عام 1959. ففي تلك السنة، واجهت سنغافورة تحديات عدّة أبرزها نقص الموارد الطبيعية وعدم الاستقرار السياسي، بالإضافة إلى نقص في مهارة القوة العاملة.

وتأسس حينها مجلس التنمية الاقتصادية بهدف جذب الاستثمار الأجنبي، ومنذ ذلك الوقت استطاع هذا المجلس إدارة عدد من حملات الهوية الإعلامية، وكان آخرها «روح سنغافورة».

وقد أسفرت هذه الجهود عن إنجازات ملحوظة لسنغافورة، كدولة مزدهرة رغم مساحتها الصغيرة، والمعروفة بمستواها العلمي العالمي وبتوفير رعاية صحية ممتازة وانخفاض معدّل الجريمة بالإضافة إلى الاستقرار السياسي. ونتيجة لذلك، تملك سنغافورة واحدة من أقوى الهويّات الإعلامية في العالم.

في العام 2017، تم إطلاق هوية إعلامية جديدة شعارها Passion Made Possible «تحقيق الشغف»، واستغرقت أكثر من عام لتتحول من مفهوم إلى تنفيذ، لتحل محل الحملة السابقة «يور سنغابور» (سنغافورة الخاصة بك) السابقة.

واشترك في إطلاق حملة الهوية الإعلامية الجديدة مجلس السياحة السنغافوري ومجلس التنمية الاقتصادية.

وقد حوّلت الهوية الجديدة أولًا سنغافورة من اقتصاد يحركه الاستثمار إلى اقتصاد يقوده الابتكار.

واشترك في اعتماد هذه الهوية الوكالات الإبداعية لمجلس التنمية الاقتصادية ومجلس السياحة السنغافوري الذي مهّد لحملة تسويقية عالمية ومبتكرة لسلسلة من الأفلام التي تضم نحو مئة شخص من المجتمع السنغافوري المتعدد الأعراق.

وقسم هؤلاء الأشخاص إلى «مجموعات» من عشاق الطعام، ومستكشفين وهاوي جمع المقتنيات واجتماعيين وباحثين عن عمل ومحبي الثقافة لاستعراض قدرة سنغافورة على إعطاء تجربة مخصصة لكل مجموعة.

في عام 2018، صنفت الهوية المالية (Finance Brand) سنغافورة كأقوى هوية لعام 2018 وأفادت تقارير الهوية المالية بأن الهوية الإعلامية القوية تعني بيئة جذابة جداً للاستثمار. وقد نالت سنغافورة سمعة عالمية كونها دولة مثقفة تتمتع برفاهية العيش.

وتعرف أيضاً سنغافورة بأنها محور التكنولوجيا في آسيا، حيث تتمركز فيها مقرات معظم شركات القطاع. وقد أعلنت شركة فيسبوك عن خطط لفتح مركز بيانات جديد لها هناك في عام 2022.

تصميم

كانت الدولة الفتية تسعى إلى تعزيز مقوماتها ومعالمها السياحية التي تجذب ملايين الزوار سنوياً، حيث يحتل القطاع السياحي حالياً حصة كبيرة من إيرادات الدولة. واليوم، تعتبر سنغافورة نفسها بلداً «أكثر من مجرد وجهة سياحية»، بل هي مكان «يوفّر إمكانيات جديدة».

إن نجاح تجربة سنغافورة مع بناء وتصميم الهوية الإعلامية ليس جديداً. فالهوية السابقة «سنغافورة الفريدة»، التي تبلورت عام 2004، جلبت 16.8% نمواً في عدد الزوار الوافدين و55.1% نمواً في عائدات السياحة.

لماذا الشغف؟

إن كلمة «شغف» في الشعار تسلط الضوء على كل جوانب الشغف الحقيقي لسنغافورة، التي تعتبر موطناً للعديد من الأماكن التي تلهم الشغف.

على سبيل المثال، يضم المعرض الوطني في سنغافورة أكبر مجموعة في العالم من القطع والأعمال الفنية الموجودة في جنوب شرق آسيا.

كما أن سنغافورة معروفة أيضاً باسم «مدينة في حديقة»، وذلك لسبب وجيه، إذ نحو ثلث الجزيرة ملفوف باللون الأخضر.

وفي أماكن كهذه يتلاقى الشغف في سنغافورة، ولكن الناس هم الذين ينشرون الألوان ونبض الحياة في جميع أنحاء المدينة.

في المدينة، تجد الشغف في كل مكان تنظر إليه، إنه يتسرّب إلى الشوارع، مع العازفين والراقصين الذين يقدمون فقرات ممتعة.

كما نلمس الشغف مع المصورين الهواة وهم يتحدون العواصف الرعدية بحثاً عن أفضل لقطة، بل إن الشغف يجري في عروق المتقاعدين الذين يقطعون الشوارع على متن دراجاتهم المزينة بالأضواء، وسط فسيفساء من الألوان في كل أنحاء المدينة، هؤلاء هم الناس الذين ستقابلهم في سنغافورة، الناس الذين يلهمون ويجسدون شعار «الشغف هو الأساس»، وهؤلاء الأشخاص هم «سفراء الشغف في سنغافورة».

 

طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البيان الاماراتية ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البيان الاماراتية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق