اخبار الامارات اليوم العاجلة - «المجالس العالمية» تختتم 30 ألف ساعة تفكير في المستقبل

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اختُتمت، أمس، أعمال الدورة الرابعة لمجالس المستقبل العالمية التي تم تنظيمها على مدى يومين في دبي، بالشراكة بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، بمشاركة 700 من المسؤولين والمستشرفين والخبراء من 70 دولة، بحثوا خلال 41 مجلساً مستقبل القطاعات الحيوية، ما شكّل خلاصة عمل متواصل وأكثر من 30 ألف ساعة في التفكير للمستقبل، من خلال عصف ذهني تم خلاله طرح حلول خلاقة لمشكلات بشرية ملحّة.

وأكد عبد الله بن طوق، الأمين العام لمجلس الوزراء، في كلمة في ختام أعمال مجالس المستقبل العالمية، أن المجالس استعرضت أهم الإنجازات في مواجهة تحديات عالمية حيوية مثل: الفقر والتعليم والصحة، مشيراً إلى أن التحديات في تزايد، والبنية التحتية المستقبلية بحاجة إلى استثمارات عالمية بقيمة 7 تريليونات دولار في السنوات العشر المقبلة لتعزيز الاقتصاد.

وقال بن طوق إن مجالس المستقبل بحثت التحديات الجيوسياسية ومستقبل الصين وروسيا وأوروبا والولايات المتحدة، واستشرف مسؤولون وخبراء قطاعات الصناعة وتطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.

وقد ركزت الاجتماعات على بحث إجابات ثلاثة أسئلة رئيسة مرتبطة بمستقبل الإنسان، تركزت على سبل الحد من الفجوة بين المجتمعات الغنية والفقيرة في المستقبل، وتعزيز الثقة في المستقبل، وتبنّي الحكمة في استخدام تكنولوجيا المستقبل لخدمة الإنسان.

وأضاف: «لا تزال أنظمتنا الصحية تقليدية لم تتغير منذ 50 عاماً، وأنظمتنا التعليمية لم يطرأ عليها أي تغيير جذري منذ 100 عام، في حين سيتم خلق 133 مليون وظيفة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، ما يتطلب تطوير أنظمتنا التعليمية للتكيف بسرعة مع هذه المتغيرات».

وأشار إلى ضرورة إعادة تصميم أنظمة الحوكمة لمواكبة التغيرات، ووضع التشريعات والسياسات المستقبلية وتطويرها مع الشركاء في القطاعات المتخصصة من مبتكرين ورواد أعمال ومنظمات وأفراد.

الذكاء البشري

من جهته، ركز هاول، المدير الإداري للمنتدى الاقتصادي العالمي وعضو مجلس إدارة المنتدى، في كلمته الختامية، على الذكاء البشري، وأن ما يميزنا البشر عن غيرهم هو أننا لا نفكر في المستقبل فحسب، وإنما نستعد ونضع الخطط لمواجهته أيضاً.

وقال: «بعد جلسات العصف الذهني التي عُقدت على مدى اليومين الماضيين بمشاركة 700 مستشرف عالمي، حددنا 6 مجالات ملحّة تشكّل محور عمل مجالس المستقبل العالمية وهي البيئة، والصناعة، والمجتمع، التكنولوجيا، والاقتصاد، والأوضاع الجيوسياسية، وكل مجال من هذه المجالات الستة يشكّل محور العمل لمجموعة من مجالس المستقبل العالمية».

فيما أضاف أنه «من الضروري أن نفكر في المستقبل وأن نستعد له، ونستخدم المنصات الرقمية للتفاعل بعضنا مع بعض ومع المجتمع، وكل منصات المنتدى الاقتصادي العالمي مفتوحة أمام ملايين القراء يومياً من خلال التدوينات والفيديو ومنصات التواصل الاجتماعي».

استشراف مستقبل القطاعات الحيوية

جدير بالذكر أن حكومة الإمارات عقدت، بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، الدورة الرابعة لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمشاركة أكثر من 700 مستشرف وعالم وخبير ومسؤول حكومي من 70 دولة حول العالم، ضمن 41 مجلساً لاستشراف مستقبل القطاعات الحيوية، ووضع توصيات وحلول عملية لتحدياتها.

خبراء يطالبون بالحفاظ على كوكب الأرض من التغير المناخي

بحثت جلسة بعنوان «التنوع الحيوي لكوكب الأرض وكيفية الحفاظ عليها»، عقدت ضمن فعاليات الدورة الرابعة لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية، سبل الحفاظ على استدامة كوكب الأرض كمكان صالح للحياة. وأكد الخبراء المشاركون أهمية الفرص والتحديات المستقبلية للحفاظ على التنوع على كوكب الأرض في ظل التغير المناخي الذي يؤدي كل يوم إلى مزيد من الأخطار التي تحيط بالكوكب.

أدار الجلسة ماكسويل هول المسؤول الإعلامي بوسائل البث والبرامج في المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي استهل النقاش بالإشارة إلى حقيقة وجود مليون كائن حي مهدد بالانقراض اليوم. فيما تحدث كارلوس مانويل رودريغز، وزير البيئة والطاقة في كوستاريكا، عن الواجب الأخلاقي لحماية الطبيعة.

وقالت كارولين آنستي مستشار أول من الولايات المتحدة، إن الإنسان جزء من الطبيعة وهذا الواقع لا بد أن يتعزز بقوة، لكن المشكلة أن لدينا اقتصاداً يمنح عوائد كبيرة على الاستثمار قصير المدى وليس على الاستثمار في البيئة «بعيد المدى».

مشاركون يؤكدون دور الحكومات في الانتقال للطاقة المتجددة

أكد مشاركون في جلسة «تسريع الانتقال إلى الطاقة المتجددة» ضمن أعمال الدورة الرابعة لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية، التي عقدت في دبي، أهمية دور الحكومات في تسريع عملية الانتقال إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، وتمكين الدول من توظيف الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والاعتماد عليها عوضاً عن مصادر الطاقة الأحفورية.

شارك في الجلسة، التي أدارها ماكسويل هول المسؤول الإعلامي في وسائل البث والبرامج في المنتدى الاقتصادي العالمي، جولز كورتنهورست الرئيس التنفيذي لمعهد روكي ماونتن، وكريستينا لامب أونيرود المؤسس والمديرة التنفيذية لشركة كادينزا للابتكار. وناقشت الجلسة التحديات التي تواجه الاقتصادات المتقدمة والناشئة على حد سواء والأخص المعنية بالجاهزية التكنولوجية وتوفر البيانات والكفاءات البشرية اللازمة للانتقال إلى اقتصاد يعتمد على مصادر الطاقة النظيفة.

طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البيان الاماراتية ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البيان الاماراتية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق