اخبار الامارات اليوم العاجلة - وزراء: الإمارات تصنع فرصاً من التحديات العالمية

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

أكد وزراء ومسؤولون مشاركون في جلسة حوار المستقبل بعنوان: «استشراف مستقبل الاقتصاد خلال الظروف العالمية»، أن الإمارات تصنع فرصاً من التحديات العالمية.

جاء ذلك، خلال الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية 2019، بمشاركة معالي أحمد علي الصايغ وزير دولة، ومكسيم أورشكين وزير التنمية الاقتصادية بجمهورية روسيا، وأدارها ميرك دوسيك رئيس منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في منتدى الاقتصاد العالمي.

وأكد معالي أحمد علي الصايغ أن البناء على فرص المستقبل يمثل إرث الإمارات، وأن مبدأها «أصدقاء في كل مكان حول العالم»، واستراتيجياتها منبثقة من عقيدة مواجهة التحديات والمخاطر واستكشاف الأفضل لإثراء الخطط والاستراتيجيات في ظل الواقع الجيوسياسي والجيواقتصادي العالمي، وتحديات تباطؤ النظام الاقتصادي العالمي.

مشيراً إلى أن الإمارات لا تجد نفسها في عالم مبني على قوة بعينها، ولديها علاقات جيّدة مع الصين وروسيا والهند وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. وقال الصايغ: إن التعددية في العلاقات الاستراتيجية واقع إيجابي، وحتى الخصوم يحترمون هذه المقاربة ويدعمون رؤية دولة الإمارات التنموية القائمة على صناعة الفرص من التحديات.

شريك تجاري

وقال الصايغ إن الصين تعد الشريك التجاري الأكبر لدولة الإمارات، وأن علاقات الإمارات والصين سياسياً واقتصادياً في أعلى مستوياتها، وفي نمو وازدياد، استناداً إلى علاقة استراتيجية محاورها النمو الاقتصادي والاستقرار والبيئة والمناخ، لافتاً إلى أن مبادرة الحزام والطريق ستضيف إلى رصيد العلاقات بين البلدين.

وقال: الإمارات جزء من هذه المبادرة، وإن اتصالها وتواصلها مع الصين مذهل، ومدعّم بإمكانيات لوجستية «الموانئ والمطارات»، التي يستفيد منها ملايين الأشخاص في المنطقة، لاسيما في ظل وجود أكثر من 40 رحلة جوية أسبوعياً، ولدى الإمارات مكتب في الصين من بين 10 كيانات رقابية في العاصمة بكين«.

وأكد أن الإمارات من الأسواق الناشئة وقد نهضت من بدايات متواضعة وأصبحت اليوم تتمتع بأفضل الإمكانات في المنطقة، بعد أن وصل الاعتماد على النفط والغاز إلى حد ثلث الناتج المحلي الإجمالي.

بفعل خطة واضحة المعالم للاستمرار في تنويع الاقتصاد، فالتحديات الجيوسياسية التي يعيشها العالم تُترجم واقعاً إيجابياً يخدم مختلف القطاعات، لافتاً إلى أن حالة التباطؤ في الاقتصاد العالمي هي بفعل خصوم تنتج اتجاهات سلبية، أما الإمارات فقد اعتادت التركيز على الفرص التي تنبع من بعض المخاطر، واستثمار التحديات وتحقيق المزيد من الإنجازات.

تغير مناخي

وأشار الصايغ إلى جهود الإمارات في التغير المناخي، ودور»مصدر«في هذا الصدد، وسعي الإمارات لمعالجة المشكلات والتحديات العالمية، بتقديم الخطط والاستراتيجيات التي تحفز تطوير الأجندة العالمية من أجل واقع أفضل على مستوى البيئة والمناخ، مشيراً إلى أن أجندة الاستدامة معروفة لكل العالم، وهناك جهود تبذلها أبوظبي وتنجز بها التزامات عالمية لتحقيق أثر إيجابي في موضوع المناخ والبيئة.

وحول مخاطر التطور التكنولوجي، أكد الصايغ أن الإمارات استعدت للأمن الإلكتروني باستراتيجية حول الثورة الصناعية الرابعة، وممارسات وإنجازات في الذكاء الاصطناعي، وعمل متواصل على صعيد المسرعات الحكومية.

إضافة إلى جهود دؤوبة لاستقطاب وتوفير بيئة حاضنة للأفكار والمواهب وروّاد الأعمال في مجال التكنولوجيا، وبالتأكيد لها حصة ونصيب من هذا»النفط الجديد«(التطور التكنولوجي) في فضاء تنافسي مفتوح أمام العالم، وذلك على الرغم من أن دولة الإمارات ليست الأكثر تقدماً أو تعقيداً أو إنجازاً في هذا الحقل.

وأشار إلى جهود القيادة في هذا الصدد، لافتاً إلى جامعة الذكاء الاصطناعي التي أطلقها صاحب السمو الشيخ آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي تركز على صناعة المواهب، ودعم البحوث في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وتحقيق المزيد من الإنجازات التنموية عالمياً.

غياب التنسيق

من جانبه، قال مكسيم أورشكين وزير التنمية الاقتصادية بجمهورية روسيا، إن العالم يعاني نتيجة غياب التنسيق بين السياسة النقدية والمالية للدول المؤثرة اقتصادياً، لافتاً إلى التنافس المحتدم بين الصين وأمريكا أكبر اقتصادين في العالم.

وهذا الصراع الاقتصادي السياسي لا يزال في مرحلته الأولى، إذ سنشهد بعد عامين تقريباً موجة جديدة من الحرب التجارية، وسنواجه المزيد من الصعوبات مع المضي قدماً في أسواق السلع، والواقع يقول إن الدول لا تستطيع أن تعتمد على السلع لفترة طويلة، وأسعار النفط ستنحدر حتماً في المستقبل كما كان مصير أسعار الفحم.

وأشار أورشكين إلى الشراكة الاستراتيجية مع الصين، إذ تضاعف حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين 3 مرات في الآونة الأخيرة ليصل إلى 120 مليار دولار، وتم رفع السقف إلى 200 مليار خلال السنوات المقبلة. ولفت إلى أن روسيا خلال السنوات العشر المقبلة ستكون أعلى لائحة الدول المحافظة على البيئة الخضراء.

وخلال الجلسة، تطرق الوزير الروسي إلى التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بين الإمارات وروسيا، متحدثاً عن شراكة في مشاريع جديدة، وتوفير الدعم لشركات التكنولوجيا وإقامة المزيد من المؤتمرات، منوهاً بضرورة تركيز العالم خلال المرحلة المقبلة على إطار عمل تنظيمي وتشريعات تمنع الاحتكار، وإقرار ضريبة رقمية على شركات التكنولوجيا العالمية وليس محلياً وحسب، سعياً لتجاوز الكثير من المشكلات في هذا الصدد.

عصر جديد

أما ميرك دوسيك رئيس منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في منتدى الاقتصاد العالمي، فاستهل حديثه بتوضيح مفهوم»الجيو اقتصادية«الذي كان غائباً قبل 10 سنوات، وأصبح اليوم في دائرة اهتمام العالم، في ظل عصر جديد من العلاقات الدولية وعالم متعدد المفاهيم، وقال:»إن أحادية قطبية أمريكا وصلت إلى نهايتها، وأن هناك شعوراً عاماً أننا في عالم أكثر تنافسية وأقل تعاوناً وأشد صعوبة وأوسع توتراً وقلقاً«.

وأضاف أن»الصحة السياسية«تنعكس على المنظومة العالمية الاقتصادية على شكل تباطؤ أو ركود اقتصادي، بفعل أصداء سلبية مرتبطة بالواقع السياسي والاقتصادي عالمياً، مشيراً إلى اتجاهين ملحين خلال الــ 3 سنوات المقبلة، هما: المناخ والتكنولوجيا»الثورة الصناعية الرابعة«، وهو ما يحتّم علينا التحلي بالمرونة وتأمين الفرص المواتية للخروج من واقع(الجيواقتصادية).

طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البيان الاماراتية ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البيان الاماراتية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق