اخبار الامارات اليوم العاجلة - منتدى في أبوظبي يناقش سبل تعزيز الأمن في المنطقة

انطلقت أمس في أبوظبي فعاليات منتدى الأمن العالمي الذي ينظمه سوق أبوظبي العالمي، وتستمر فعاليات المنتدى يومين بحضور ممثلي الجهات الحكومية والخاصة العاملة في قطاع الأمن من داخل وخارج الدولة، لمناقشة التحديات وتسليط الضوء على سبل تعزيز الأمن في المنطقة بما ينسجم مع رسالة الدولة باستدامة الأمن والأمان وتوفير حياة أفضل للأجيال القادمة.

وشهد اليوم الأول مناقشة موضوعات ذات صلة بالمشهد الأمني الإقليمي من منظور دول مجلس التعاون الخليجي، وتأثير خطط الدول ورؤاها المستقبلية، بالإضافة إلى محور الأمن السيبراني وما يرتبط به من جهود لمكافحة التهديدات التي يتعرض لها قطاع الأعمال ووسائل الاستفادة من الذكاء والمراقبة والاستطلاع من أجل عالم أكثر أماناً.

جهود

وتناول المنتدى تطورات المشهد الأمني الإقليمي لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأهمية الجهود المبذولة والرامية إلى تعزيز مستويات الأمن حول العالم، من خلال مناقشة المواضيع الاستراتيجية المرتبطة بأمن القطاعات، بالإضافة إلى استعراض التغيرات المتسارعة وما يجلبه التحول التكنولوجي والرقمي وأهم الحلول والممارسات لتعزيز الأمن القومي.

وأكد عمر البيطار مستشار وزير الدولة لشؤون الدفاع، أهمية الجهود الاستراتيجية والدور الجوهري لدولة الإمارات في تحقيق التعاون الذي يدعم التنمية الاقتصادية المستقبلية لمنطقة الشرق الأوسط والعالم.

وقال: «يجب أن تتوحد الجهود نحو تعزيز التعاون الاقتصادي عالمياً، نظراً لدوره الجوهري في الارتقاء بالفرص المتاحة وتعزيز حياة الأفراد، مما يسهم بدوره في استدامة الاستقرار والحد من المخاطر».

إرساء الأمن

وأكد عمر البيطار - لـ «البيان»- أن المؤتمر يبحث إرساء الأمن والسلام في المنطقة، ويلقي الضوء على الأوضاع الأمنية في العالم ككل، مؤكداً أن نتائج المؤتمر سوف تكون مفيدة لتحقيق هذه الغايات.

واستعرض إيان وينج، المستشار الاستراتيجي لوزارة الداخلية، العوامل والتأثيرات التي تحدد ملامح أمن المنطقة للمستقبل ومنها المكانة المميزة التي تكتسبها المنطقة بفضل موقعها الجغرافي المتميز، حيث تربط شبه الجزيرة العربية بين إفريقيا وآسيا وتمكّن من الاتصال بين أوروبا ونصف الكرة الجنوبي.

مشيراً إلى أن 85 % من النفط المصدر إلى آسيا يمر عبر مضيق هرمز مباشرة، و8 % من النفط المنقول بحراً يمر عبر السويس. وهذا يضع دول مجلس التعاون الخليجي كمركز للتجارة الإقليمية ويؤكد أهمية الوصول إلى أفضل الممارسات التي تضمن أمن واستقرار المنطقة، وبالتالي ازدهار القطاعات الرئيسية.