اخبار الامارات اليوم العاجلة - مجالس المستقبل العالمية تستشرف مستقبل قطاعات التكنولوجيا

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

شهدت أعمال الدورة الرابعة لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية، التي انطلقت اليوم بتنظيم مشترك بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي عقد عدد من المجالس المستقبلية التي ركزت على مستقبل القطاعات الحيوية في مجالات التكنولوجيا والبنية التحتية والتحولات الجيوسياسية، وهدفت إلى استشراف تحولاته ووضع تصورات وحلول عملية للتحديات المقبلة في هذه القطاعات الحيوية.

ويأتي تنظيم الدورة الرابعة لمجالس المستقبل العالمية في إطار الشراكة الاستراتيجية بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، التي شهدت على مدار أكثر من 10 سنوات تحقيق العديد من الإنجازات، وتطوير حلول مستقبلية للتحديات العالمية في القطاعات الأكثر ارتباطاً بحياة الإنسان.
وتتواصل أعمال اجتماعات مجالس المستقبل العالمية على مدى يومين بدبي وتختتم أعمالها مساء غد الاثنين، بمشاركة 700 من مستشرفي المستقبل والخبراء والعلماء من 70 دولة، يجتمعون في 41 مجلساً لبحث مستقبل أهم القطاعات الحيوية واستشراف التحديات المقبلة لرسم خارطة التوجهات المستقبلية وصناعة تغيير إيجابي في حياة المجتمعات والشعوب.

وفي قطاع التكنولوجيا، بحث مجلس مستقبل تكنولوجيا الطاقة المتقدمة، آثار التكنولوجيا الحديثة ودورها في التحول العالمي للطاقة وخفض التلوث البيئي بناء على اتفاقية باريس للمناخ، وتدارس المجتمعون عدداً من الحلول والتوصيات لتسريع عملية التحول وضمان الفوائد الاجتماعية والاقتصادية.
وتناول مجلس مستقبل تكنولوجيا الفضاء، التحديات المقبلة التي ستواجه هذا القطاع، مثل الحاجة الى بناء أطر حوكمة عالمية ومعايير جديدة لقياس المخرجات المتوقعة لاقتصاد الفضاء ومواضيع أخرى كاستكشاف القمر.
وناقش مجلس مستقبل الذكاء الاصطناعي آليات توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في خدمة البشرية والمجتمعات، والتحديات المترتبة على استخدام هذه القطاعات في مختلف القطاعات الحيوية.

واستعرض مجلس مستقبل انترنت الأشياء أهم الأُطر المُقترحة والأدوات الجديدة لتنظيم عمل "إنترنت الأشياء" على المستوى العالمي، ووضع الضوابط الأخلاقية والتشريعات الخاصة بحرية تداول المعلومات وإدارة الشبكات الخاصة بتلك التكنولوجيا، وتوفير حلول أكثر أمنًا للبُنى الأساسية وتطوير القطاعات ذات العلاقة.
وركز مجلس مستقبل الأمن الالكتروني على سبل مواجهة المخاطر والتحديات الإلكترونية والحد منها، من خلال العمل على تطوير السياسات والممارسات الأمنية وتحفيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، كما تطرق لمناقشة التصور الشامل لآثار الهجمات الالكترونية بالتزامن مع التكنولوجيا المتقدمة وكيف يمكن للأمن الإلكتروني أن يكون عنصرا أساسيا في آليات صناعة القرار.

وتناول مجلس مستقبل تكنولوجيا الشبكات الجديدة الفرص التي يمكن تشكيلها من خلال تطوير نماذج تعاونية جديدة للاستثمار في البنية التحتية، وتحسين الكفاءة وتوفير التكاليف وتكنولوجيا الشبكات الجديدة التي تشكل تطورا كبيرا في توصيل الهواتف النقالة ودفع التكنولوجيا المتقدمة للأمام مع الأخذ بعين الاعتبار العديد من الحواجز قبل نشر هذ الشبكات المستقبلية على النطاق الواسع.

وبحث مجلس مستقبل الحوسبة الكمية مستقبل قانون مور والذي يضم الأساسيات الجديدة لأنظمة الحوسبة المركزية واللامركزية المتعلقة بالتكنولوجيا المتقدمة والحوسبة الكمية /Quantum Computing 2.0/ والمهارات الجديدة المطلوبة لهذه التكنولوجيا وقدرتها على تحويل الصناعات والمجتمع في المستقبل، وسلط مجلس مستقبل الواقع الافتراضي المعزز الضوء على أهمية نشر الوعي بآثار تكنولوجيا الواقع الافتراضي والاتجاهات السائدة في هذا المجال، في ظل الأهمية الكبيرة التي تحظى بها الأجهزة الالكترونية في الحياة اليومية للأفراد.

وفي قطاع التحولات الجيوسياسية، استعرض مجلس مستقبل الصين الدور الحيوي للصين في إعادة تشكيل النظام العالمي للتجارة والتنمية الاقتصادية، وجهودها لمواكبة آثار الثورة الصناعية الرابعة ورصد النماذج الناشئة في الصين وسبل مواءمتها مع حقبة العولمة الجديدة، وتطوير دراسات تمكن رواد الأعمال في الصين والعالم من استكشاف الفرص الجديدة ووضع الحلول للتحديات التي تواجههم.

وتناول المجتمعون في مجلس مستقبل اليابان عوامل التحول نحو الجيل الرابع من العولمة الي تشهدها اليابان، وإيجاد آلية لقيادة فكرية عملية لتوجيه مستقبل اليابان حيث تواجه الدولة العديد من المتغيرات المُتسارعة في هياكلها الاقتصادية والاجتماعية، والديموغرافية ما يدفع بقطاع الأعمال إلى البحث عن نماذج أعمال جديدة ومبتكرة ذات أثر عالمي.

وركز مجلس مستقبل قارة أوروبا على مسؤولية القارة في تجسيد وتعزيز النظام العالمي وكيف يمكن لأوروبا أن تطبق إصلاحات ضرورية تدعم صناع القرار الأوروبيين في بناء بيئة تعاون إيجابية في المنطقة، تشمل رؤية اقتصادية طويلة المدى تسمح لأوروبا بالاستفادة بشكل أفضل من التكنولوجيا المتقدمة.

وفي مجلس مستقبل روسيا، بحث المشاركون دور المدن الروسية كمحرك للتعاون التكنولوجي العالمي، وإمكانية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لصياغة مستقبل الخدمات الحضرية، في ظل ما تمثله المدن من مراكز للتطورات الجيوسياسية والاقتصادية والتكنولوجية العالمية، وما تنطوي عليه التكنولوجيا المتقدمة من فرص وتحديات التي صنعتها من القادة، الابتكار المستمر وإصدار أفكار ومبادرات جديدة على نطاق واسع لمستقبل أفضل وأكثر استدامة.

وتطرق مجلس مستقبل شبه الجزيرة الكورية إلى الفترة الانتقالية التاريخية التي قد تغير المشهد الجغرافي الإقليمي في شبه الجزيرة لجذب فرص جديدة للتعاون الاقتصادي وكيف يمكن بناء الثقة وتعزيز عمليات السلام، وتيسير دمج كوريا إلى الاقتصاد العالمي، وإنشاء روابط استراتيجية بين مبادرات التعاون الاقتصادي.
وفي مجلس مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية بحث المشاركون توجهات السياسة الخارجية للولايات المتحدة خلال العقود المقبلة من خلال نخبة من السياسيين والخبراء في ظل تغيرات المشهد السياسي، والتحديات الخارجية الجيوسياسية الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية.

واستعرض مجلس المستقبل الجيوسياسي معالم التغيرات العالمية الكبيرة في المواضيع الجيوسياسية والجيو اقتصادية والتغير الناتج في الثقافات، حيث يشكل المجلس توجهاً فكرياً جديداً في محاولة لفهم تطور الخلافات الدولية والداخلية حول القيم الأساسية.

وفي قطاع البنية التحتية ناقش مجلس مستقبل الحوكمة المرنة الأساليب الجديدة لتطوير أدوات تُمكن القادة من تطبيق الحوكمة المرنة عملياً، ما يتطلب إعادة بناء التصورات في ظل التكنولوجيا المتقدمة، ودعم المشرع لترسيخ التكنولوجيا وتطوير نماذج الأعمال والسياسات في مختلف المجالات.
كما بحث مجلس مستقبل الشفافية ومكافحة الفساد تعزيز الجهود العالمية لمكافحة الفساد، ودعم قيم النزاهة والشفافية في القطاعين الحكومي والخاص، بما يعزز التوازن في النظم الاجتماعية للمجتمعات وارتفاع معدلات الفساد التي تحد من النمو الشامل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وناقش مجلس مستقبل المدن والتوسع الحضري أهم أحد أهم التوجهات العالمية التي سيشهدها العالم عام 2050، حيث يتوقع أن يعيش 68% من سكان العالم في المدن وتطرق المجلس إلى الحوكمة، السياسات، النماذج المالية، التكنولوجيا والمشاركة المدنية اللازمة لتمكين استدامة المدن والاستفادة القصوى من الفرص التي توفرها التكنولوجيا المتقدمة.

كما تناول مجلس مستقبل البنية التحتية إيجاد حلول جديدة لزيادة الاستثمار وتحسين وتسريع تنفيذ مشاريع البنية التحتية بوصفها حاضنة لقادة الفكر والمبادرات والمشاريع المبتكرة، وناقش مجلس مستقبل النقل الابتكارات الجديدة في مجال النقل وأكد ضرورة أن يكون النقل مستقبلا نظيفا وآمناً وشاملاً، وأهمية فهم الابتكار والتحول الثقافي الذي سيؤثر على حركة الأشخاص، وشدد أعضاء المجلس على أهمية تطوير مبادرات لتشكيل مستقبل النقل من خلال دراسة تأثير المدن والتكنولوجيا المتقدمة والاستدامة على المجتمع والنقل.

وبحث مجلس مستقبل المنافع العالمية العامة للثورة الصناعية الرابعة أهم منافع ومميزات الثورة الصناعية الرابعة وسبل الاستفادة من الأفكار والتكنولوجيات والمستجدات التي توفرها في العديد من القطاعات الاقتصادية مثل: الرعاية الصحية والتنقل والقطاع المالي وغيرها، والتي تدعم تعزيز أهداف التنمية المُستدامة، وتكوين رؤية مبتكرة وطموحة لكيفية الاستفادة من الثورة الصناعية الرابعة بصورة أكثر إيجابية وتوفير الفرص ومشاركة المنافع عالمياً.

وتعقد حكومة دولة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي الدورة الرابعة لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، ويشارك فيها أكثر من 700 من العلماء ومستشرفي المستقبل والخبراء، من 70 دولة حول العالم ضمن 41 مجلساً تستشرف مستقبل القطاعات الحيوية لوضع حلول عملية لتحدياتها.

 

 

طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البيان الاماراتية ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البيان الاماراتية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق