اخبار الامارات اليوم العاجلة - «خليفة سات» يزوّد المؤسسات الحكومية بصور تخدم خططها الاستراتيجية

أوضح عدنان الريس نائب مدير مشروع «خليفة سات» ورئيس فريق المحطة الأرضية، في مركز محمد بن راشد للفضاء لـ «البيان»، أنهم بدأوا بشكل رسمي تزويد مختلف المؤسسات والجهات الحكومية في الإمارات بالصور التي يحتاجونها من القمر الصناعي «خليفة سات».

والتي تساعدهم في تطوير خططهم الاستراتيجية المتنوعة في مختلف المجالات، لافتاً إلى أن جودة الصور الملتقطة تتسم بدقة متناهية، تساعد بشكل كبير في تحليل محتواها واستبيان المعلومات المطلوبة بحسب الغرض والهدف منها.

تطوير تطبيقات

وأضاف أن القمرين الصناعيين «دبي سات 1» و«دبي سات 2» يؤديان مهامهما كذلك على أفضل وجه، وأن هناك تطويرا مستمرا فيما يتعلق بتطبيقاتهما، بهدف تطوير أدائهما بشكل مستمر، وتقديم الأفضل فيما يتعلق كذلك بالتقاط الصور واستخداماتها، وأنهما مع «خليفة سات» توفر خدماتها بشكل مميز للمستفيدين من مختلف الجهات.

وقال الريس: إن هناك العديد من الجهات التي تستفيد من صور الأقمار الصناعية في مشروعاتها، ومن بينها بلدية دبي، هيئة كهرباء ومياه دبي، مطارات دبي، هيئة دبي للطيران المدني، وزارة التغير المناخي والبيئة، هيئة الطرق والمواصلات بدبي، بلدية الكويت، موانئ دبي العالمية، بلدية العين، وزارة الطاقة والصناعة، وغيرها.

وبدأ «خليفة سات» استقبال الطلبات التجارية للصور من الجهات المختلفة في بداية 2019، حيث كانت هناك طلبات عالمية كثيرة تطلب من المركز شراء صور متخصصة بمختلف المجالات للاستفادة منها في مشاريعها، فضلاً عن الشراكات القائمة مع الجهات حالياً داخل الدولة وخارجها.

مجالات بيئية

ويوفر «خليفة سات» صوراً مفصلة تستخدم في عدة مجالات وتشمل الرصد البيئي، فضلاً عن الصور المفصلة لدراسة المناطق، مثل القمم الجليدية القطبية، بالإضافة إلى أغراض التخطيط العمراني الذي يشمل ضمان التحسين الفعال لاستخدام الأراضي وتقديم مقترحات واقعية للبنية التحتية.

وتساعد صور القمر في تحديد أي تغيير في الغطاء النباتي أو الساحلي بأي منطقة، خاصة أن التأثيرات الناجمة عن العديد من العوامل، مثل المشاريع الهندسية والإنشائية الكبيرة والاحتباس الحراري.

قد تؤدي إلى تغيرات في البيئة، لا يمكن الكشف عنها من الأرض، فضلاً عن ذلك فإن القمر على استعداد تام لتقديم المساعدة، ورصد جهود الإغاثة في جميع أنحاء العالم عند الحاجة، فيما يوفر كذلك معلومات دقيقة عن مواقع السفن عند الحاجة، فضلاً عن قدرته على اكتشاف السفن وتقديم معلومات عن الاتجاه والسرعة.

خرائط تفصيلية

وسيستخدم جزء كبير من صور خليفة سات في مجال رصد اتجاهات التنمية والتغيرات على كوكب الأرض، وذلك لتلبية احتياجات هذا المجال، لا سيما من قبل الجهات الحكومية، بحيث يتم استخدام صوره في تصميم وإنتاج الخرائط التفصيلية للمنطقة، خاصة أنه سيغطي مناطق في كثيرة في جميع أنحاء العالم.

ويتمكن خليفة سات من التقاط صور عالية الجودة قادرة على منافسة أكثر الأقمار الصناعية تقدماً على مستوى العالم.

حيث تم تصميمه وفقاً لأعلى المعايير العالمية من الدقة الهندسية واللونية، حيث تصل درجة وضوح الصور الملتقطة إلى 0.7 متر و4 أمتار للنطاقات متعددة الأطياف، ويعتبر خليفة سات أيضاً أول قمر صناعي يتم تطويره داخل الغرف النظيفة في مختبرات تقنيات الفضاء في المركز، فيما يمتلك 5 براءات اختراع ما يجعله أيقونة تقنية متطورة.

الأكثر تقدماً

ويعتبر خليفة سات القمر الصناعي الإماراتي الأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية، حيث سيدور حول الأرض على ارتفاع بين 580-620 كيلومتراً، وتستغرق الدورة الكاملة حول الأرض حوالي 100 دقيقة، فيما يبلغ قطره 3.3 أمتار، وتصل الدقة الهندسية اللونية إلى درجة وضوح 0.7 متر و4 أمتار للنطاقات متعددة الأطياف.

ويمتلك القمر حجم ذاكرة 27 غيغابايت، فيما يوجد به 15 جهاز استشعار، وتصل سرعته في الفضاء إلى 7.5 كيلومترات في الثانية، كما توجد 14 نقطة وصول للمحطة الأرضية بشكل يومي عالمياً.

فضلاً عن 4 نقاط وصول للمحطة الأرضية بشكل يومي عبر الإمارات، فيما تبلغ سرعة نقل البيانات للقياس عن بعد، وتتبع الأوامر 32 كيلوبت في الثانية، وتبلغ سرعة نقل البيانات لتحميل الصور 320 ميغابايت في الثانية، بينما يضم 87 وحدة إلكترونية و146 وحدة هيكلية.

100 %

تم تطوير القمر على أيدي كفاءات إماراتية بنسبة 100 %، حيث بدأت مراحل التصنيع الأولية في كوريا الجنوبية، ثم نقل بعد ذلك إلى مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث تم تجهيز المختبرات الخالية من الغبار بنسبة 100 بالمئة لاستكمال عمليات التصنيع.