اخبار الامارات اليوم العاجلة - «طموح زايد» يزيّن متحف بايكونور للفضاء

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

قبل أربعة أيام من انطلاق أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية، على متن مركبة الفضاء الروسية «سويوز» إم إس 15 من محطة بايكونور الفضائية في كازاخستان، وضمن التقاليد المتبعة قبيل السفر للفضاء، زار طاقم الرحلة الأساسي، والذي يضم رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، ورائد الفضاء الروسي أوليغ سكريبوتشكا، ورائدة الفضاء الأمريكية جيسيكا مير، وأعضاء الطاقم البديل للمهمة، والذي يضم رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، والروسي سيرغي ريزيكوف، والأمريكي توماس مارشبيرن، متحف الفضاء في بايكونور، حيث قام هزاع وسلطان بتسليم شعار مهمة أول رائد فضاء إماراتي إلى الفضاء، والذي يحمل اسم «طموح زايد»، وشعار مركز للفضاء، إضافة إلى كتاب «السباق إلى الفضاء»، الذي أصدره المركز، إلى القائمين على المتحف، وقام أعضاء الطاقم الرئيس بالتوقيع على شعار مهمة السويوز، والذي يحمل أسماءهم.

وكان أعضاء فريقي المهمة الأساسي والبديل، قد قاما قبل ذلك بجولة في المنشآت، وتحديداً في موقع الصاروخ الذي سيحمل المركبة سويوز إم إس 15 إلى الفضاء، وهو الآن قيد التجميع، كما دخلوا إلى داخل المركبة «سويوز إم إس 15»، للتحقق من جهوزيتها، وأن المختصين قاموا بالتعديلات حسب الملاحظات التي قدمها الطاقمان في أول عملية فحص للمركبة قبل بضعة أيام، كما التقوا بفريق الخبراء والمهندسين، للتأكد من اكتمال جميع الاستعدادات.

وهذه المرة الأخيرة التي يشاهد الفريق الرئيس للمهمة، الصاروخ الذي سيحمل المركبة إلى الفضاء، بينما ستتاح لأعضاء الفريق البديل، فرصة مشاهدة الصاروخ مرة أخرى أثناء مرحلة نقله إلى محطة الانطلاق، حيث سيحمل المركبة الفضائية إلى الفضاء يوم الأربعاء المقبل.

آمال وطموحات

ويعانق رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري الفضاء في 25 سبتمبر الجاري، حاملاً معه آمال وطموحات وطن يمضي قدماً برؤية قيادته، وعزيمة شبابه لتحقيق الإنجازات، وتبوؤ مقعد الريادة العالمية في المجالات كافة.

وقبل أكثر من 40 عاماً، وتحديداً في عام 1976، كان استقبال للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - لوفد وكالة «ناسا»، وذلك بعد مهمة «أبولو» التاريخية، التي قادت الإنسان إلى سطح القمر، حيث شهد هذا اللقاء، العديد من الرسائل الهامة التي عكست رؤية القيادة وطموح زايد، وأكدت على أهمية تقدير العلم وأصحاب الإنجازات، والإيمان بدورهم في تطور الشعوب والمجتمعات.

وفي الثالث من شهر سبتمبر عام 2018، أعلنت دولة الإمارات - في إنجاز عربي جديد - اختيار أول رائدي فضاء إماراتيين، هما هزاع علي عبدان خلفان المنصوري، وسلطان سيف مفتاح حمد النيادي، بالتعاون مع وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس»، وذلك من بين أكثر من 4000 شاب وشابة إماراتيين، تقدموا للاختبارات ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الهادف إلى تأهيل وإرسال رواد فضاء إماراتيين إلى الفضاء الخارجي لتنفيذ مهام علمية.

وبدأت في شهر يونيو الماضي رحلة «طموح زايد»، حين أعلنها مركز محمد بن راشد للفضاء، بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، شعاراً لأول مهمة فضاء إماراتية عربية، تنطلق إلى محطة الفضاء الدولية في 25 سبتمبر الجاري، ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في عام 2017، بهدف تدريب وإعداد فريق من رواد الفضاء الإماراتيين، وإرسالهم إلى الفضاء للقيام بمهام علمية مختلفة.

قدرات

وجسد شعار المهمة، طموح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في وصول أبناء الإمارات إلى الفضاء، خاصة أنه آمن بقدراتهم، واهتم بدخول دولة الإمارات هذا القطاع.

وعقب ذلك، بدأت رحلة الإعداد والتجهيز للمهمة التاريخية إلى محطة الفضاء الدولية، حيث تم اختيار هزاع المنصوري، ضمن الطاقم الرئيس للمهمة، وسلطان النيادي ضمن الطاقم البديل للمهمة، وخضعا لاستعداد مكثف لهذه المهمة، حيث خاضا تدريبات في «مركز يوري غاغارين لتدريب رواد الفضاء» في مدينة النجوم في روسيا، تحضيراً لهذه المهمة، وخاضا تدريباً أيضاً في المركز الأوروبي لرواد الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأوروبية.

كما خضعا لتدريبات في مركز لندون بي جونسون للفضاء (JSC)، التابع لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، وذلك على مختلف وحدات ومكونات القسم الأمريكي من محطة الفضاء الدولية، والتعامل مع حالات الطوارئ، لا سيما انخفاض ضغط الهواء، أو تسرب غاز الأمونيا في المحطة.

وسيزدان كتف رائد الفضاء الإماراتي، هزاع المنصوري، بهذا الشعار«طموح زايد»، خلال مهمته التاريخية التي تشكل لشباب الوطن، نموذجاً فريداً عنوانه الإرادة والتحدي والإنجاز.

«فخور كوني الممثل لدولتي الإمارات العربية المتحدة، وأيضاً كوني الممثل للمنطقة العربية الأول على متن محطة الفضاء الدولية»، كانت هذه الكلمات الأولى لرائد الفضاء الإماراتي، هزاع المنصوري، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مؤخراً في مركز يوري غاغارين بمدينة النجوم، وأكد حينها أن مهمة في محطة الفضاء الدولية، تمثل علامة فارقة بالنسبة له وبلده والمنطقة العربية، وهي البداية لخطط الإمارات لغزو الفضاء.

كما أكد أن مهمة دولة الإمارات العربية المتحدة في الفضاء، هي «مسؤولية كبيرة»، وتهدف إلى إلهام الجيل القادم.

وعلى متن محطة الفضاء الدولية، سيقوم هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي وعربي يحلق إلى محطة الفضاء الدولية، بتقديم جولة تعريفية مصورة باللغة العربية للمحطة، وسيوضح مكونات المحطة والأجهزة والمعدات الموجودة على متنها، كما سيقوم بتصوير كوكب الأرض، والتفاعل مع المحطات الأرضية، ونقل المعلومات والتجارب، إضافة إلى توثيق الحياة اليومية لرواد الفضاء على متن المحطة.

وسيوكل للمنصوري خلال وجوده على متن محطة الفضاء الدولية، مهمة علمية، تتضمن القيام بتجارب عديدة، وستوكل إليه مسؤولية استكمال مهام علمية في مختبرات محطة الفضاء الدولية خلال فترة المهمة.

وتنقسم مهمة الإطلاق، انطلاقاً من محطة بايكونور الفضائية في كازاخستان، عبر المركبة الفضائية «سويوز إم إس 12» إلى 3 مراحل أساسية، تشمل تجهيز المركبة الفضائية، والمرحلة الثانية تشمل التغلب على الجاذبية، والمرحلة الأخيرة، وهي انطلاق المركبة الفضائية. و‏بعد الانتهاء من التجارب العلمية، والتي من المقرر أن تستمر لمدة 8 أيام على متن محطة الفضاء الدولية، ستكون رحلة العودة لرائد الفضاء إلى الأرض على متن المركبة «سويوز إم إس 12» يوم الجمعة الموافق 4 أكتوبر المقبل.

طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البيان الاماراتية ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البيان الاماراتية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق