اخبار الامارات اليوم العاجلة - التسامح والسلام والتآخي مبادئ مشتركة بين الإمارات والصين

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

أكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة أن العلاقات الثقافية الإماراتية - الصينية تشهد تقدماً وتطوراً متنامياً في ظل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، معتبرة أن الثقافة الصينية جزء رئيس من مكونات الثقافة الإنسانية بعمق زمنها وتأثيرها الحضاري، كونها ترسخ قيم التسامح والسلام والتآخي والتواصل مع الآخر، وهي مبادئ وقيم مشتركة بين الإمارات والصين.

وقالت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة: إن زيارة صاحب السمو الشيخ آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى جمهورية الصين الشعبية تفتح آفاق التعاون وتعزز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين الصديقين في المجالات كافة لاسيما الثقافي منها.

وحول المبادرات المشتركة التي تهدف إلى احتضان أنشطة تعرّف بالثقافة الإماراتية والصينية بصفة منتظمة في إطار برامج سنوية.. قالت نورة الكعبي: إن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وقع العام الماضي على هامش زيارة الرئيس الصيني إلى الدولة اتفاقية لتبادل المراكز الثقافية في البلدين، كما نظمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة العام الماضي «الأسبوع الإماراتي الصيني»، وتضمن الكثير من الأنشطة والفعاليات الثقافية والتراثية وحفلاً موسيقياً بمشاركة فنانين من البلدين.

وتابعت معاليها أن «الأسبوع الإماراتي الصيني» أسهم في ربط ثقافات وحضارات البلدين، وشكل منصة لتعريف مجتمعاتنا بتراث بلدينا بما يقوي أواصر التعاون ويرسخ المشتركات الإنسانية، حيث استلهمنا هذه المبادرة من الإرث التاريخي لطريق الحرير، والذي ساهم في نقل العلوم والمعارف والثقافات من الصين إلى العرب وبالعكس، كما عملنا من خلال «الأسبوع الإماراتي الصيني» على اكتشاف مجتمعاتنا من منظور جديد، بحيث يكون للثقافة والفن نصيب وافر من علاقاتنا، ونبرز للشعبين جانباً مهماً من الموروث الحضاري والثقافي، ونوفر تفاعلاً مثمراً في مختلف الأنشطة الثقافية والفنية والأدبية والاجتماعية.

ثقافة إنسانية

وأكدت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة أن الثقافة الصينية تعد جزءاً رئيساً من مكونات الثقافة الإنسانية بعمق زمنها وبعمق تأثيرها الحضاري، ولذا فإن «الأسبوع الإماراتي الصيني» هو احتفاء بقيم عليا في الثقافة والتاريخ الإنساني، والإمارات جديرة بأن ترفع هذه الراية الاحتفالية بعظمة الحضارة والثقافة الصينية، وتحيي الروابط القديمة من هذه الأمة الصينية التي بعث قيم التسامح والتواصل مع الآخر والسلام والتآخي.

ونوهت معاليها أن الإمارات والصين تعملان على تعميق الشراكة الاستراتيجية في المجال الثقافي، حيث اتفق البلدان العام الماضي على تشجيع التواصل الثقافي على المستويين الرسمي والشعبي، وإنشاء المشاريع الثقافية المشتركة بينهما، والمشاركة في مختلف الفعاليات الثقافية التي يقيمها الجانب الآخر.

إضافة إلى تطوير الحوار بشأن سياسات القوة الناعمة والسياسات الثقافية، وتعزيز التعاون المشترك في مجالات الصناعات الثقافية والحفاظ على التراث والفن المعاصر، وتعزيز التبادلات الفكرية بين الجانبين بأشكالها كافة وفي جميع المحافل، بالإضافة إلى تعزيز التعاون طويل الأجل والمستقر بين المؤسسات الثقافية الكبرى وبين المهرجانات الفنية المهمة.

فعاليات

وقالت معالي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة: إن «الوزارة» تشارك وعدد من المؤسسات الحكومية الثقافية في فعاليات معرض الحضارات الآسيوية 2019 المقام برعاية الرئيس الصيني شي جين بينغ، والذي انطلقت فعالياته يوم 10 مايو الماضي ويستمر إلى 20 أغسطس 2019 في العاصمة الصينية بكين، حيث تبرز المشاركة الإماراتية في المعرض، عبر مجموعة من القطع الأثرية، تاريخ الإمارات العريق وحضارتها القديمة التي مثلت نقطة لقاء إنساني عبر طرق التجارة البرية والبحرية قديماً، وكانت صورة مشرقة لمجتمع منفتح على العالم منذ نشأته الأولى.

وأضافت معاليها أن العام الماضي تم تأسيس مبادرة «هلا الصين» في دولة الإمارات بهدف تعزيز العلاقات التجارية والثقافية بين البلدين، واستطاعت المبادرة خلال عام واحدة تنفيذ العديد من الفعاليات الثقافية والتراثية التي أسهمت في تعريف شعبي البلدين على الثقافتين من خلال المسرح والمأكولات والعديد من الفعاليات التراثية والسياحية.

جسور

وحول الدور الذي تلعبه الثقافة في التقريب بين شعبي الإمارات والصين وتوثيق العلاقات بينهما.. قالت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة: إن الثقافة والفن خير سفير للدول فهما يتجاوزان الحدود التقليدية ويعززان من التفاهم والتقارب بين الشعوب ويقدمان رسالة سامية تحظى بتقدير واحترام الجميع.. فالثقافة وسيلة مهمة لإبراز ما وصل إليه المجتمع من تطور ونمو كما أن الثقافة هي اللغة التي تتواصل بها الحضارات بمختلف أنواعها في الشرق والغرب.

وأضافت أن الثقافة تسهم في تقريب المسافات ومد جسور التواصل بين الشعوب وتعزيز الحضور الثقافي على الساحة العالمية على مختلف المستويات بما يبرز تاريخ الدول وتراثها الحضاري ومساهمتها في إثراء الحضارة الإنسانية إضافة إلى الارتقاء بالحوار بين الشعوب مع الاهتمام بالهوية الثقافية المتفردة لكل مجتمع.

وقالت نورة الكعبي: نؤمن أن مسيرة التكامل في الخطط الاقتصادية بين البلدين لا يمكن أن تحقق نتائجها من دون الاهتمام بالجانب الثقافي باعتباره رافداً من روافد التنمية المستدامة وأداة بناء في تأسيس رؤية مشتركة تخلق عصراً جديداً من التبادل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي مع الصين.

مركز الشيخ زايد

وحول الاستفادة من مركز الشيخ زايد في بكين في بناء أواصر التلاقي بين الثقافة العربية والصينية.. قالت نورة الكعبي إن فكرة تأسيس مركز الشيخ زايد للدراسات العربية والإسلامية في بكين سابقة لعصرها فقد آمن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بتعزيز العلاقات مع الشعوب الأخرى على اختلاف ثقافاتها ولغاتها، حيث يلعب المركز دوراً حيوياً في التعريف بالثقافة العربية والإسلامية وتعليم اللغة العربية وأسهم في تخريج كفاءات مهنية من دارسي اللغة العربية الذين يمارسون الآن أدواراً مهمة في المجالات الاقتصادية والتجارية والدبلوماسية، ويشاركون بعلمهم وتعلمهم في توطيد العلاقات العربية الصينية.

طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البيان الاماراتية ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البيان الاماراتية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق