اخبار الامارات اليوم العاجلة - «أصدقاء مرضى السرطان».. فسحة أمل إنسانية لمصابين من 28 جنسية

عملت «جمعية أصدقاء مرضى السرطان»، المؤسسة الخيرية ذات النفع العام، المعنية بمكافحة السرطان ومقرها دولة الإمارات، منذ تأسيسها قبل 20 عاماً، على توفير الدعم المادي والمعنوي لمجموعة من المصابين بـ40 نوعاً مختلفاً من السرطان من 28 جنسية عربية وأجنبية، ليصبح هذا الدعم المتواصل لمرضى السرطان وعائلاتهم سيرة منجزات إنسانية للجمعية.

وشمل بــرنامج دعـــم المرضى التابـع للجمعية مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب المقيمين مــن 27 دولة عربية وأجنبية مختلفة، وبالتزامــن مع الذكرى العشرين للجمعية هذا العام، شاركت مقيمتان ناجيتان من السرطان، من مجمل المرضى الذين وقفت الجمعية إلى جانبهم، قصتيهما مع مجموعة من مرضى السرطان .

برنامج مكثف

وفي هذا الشأن، قالت المواطنة الأردنية نانسي أبوسمرة المقيمة في دولة الإمارات: «شعرت بكتلة غريبة في صدري الأيمن مطلع أغسطس 2017، وانقلبت حياتي رأساً على عقب، حيث خضعتُ لعمليتين جراحيتين إلى جانب برنامج مكثف من العلاج الإشعاعي والهرموني، ولا يمكنني أن أصف الصعوبة التي واجهتها لتلقي 16 جلسة علاج كيميائي، وفي يناير 2019، نجحتُ بالتغلّب على سرطان الثدي ».

وأضافت نانسي، التي تبلغ من العمر 33 عاماً: «تعرفتُ على الجمعية أثناء البحث عن أي جهة مجتمعية توفر الدعم الذي كنت بأمسّ الحاجة إليه في تلك اللحظات الصعبة، ومنذ أن دخلت الجمعية إلى حياتي، مدت لي يد العون والمحبة، ووقفت إلى جانبي ولم تتركني لحظة واحدة ».

6 جلسات

أما المواطنة الفلبينية المقيمة في دولة الإمارات نينا تويفر، فأجرت الفحص الطبي بعد شعورها بالجهد والإرهاق وظهور كتلة في صدرها الأيمن بشكل مفاجئ، وتبين إصابتها بالمرحلة الثانية من السرطان.

وفي هذا الصدد، قالت نينا، ربة العائلة والمعيلة الوحيدة لابنين يافعين: «بعد تشخيص إصابتي بالسرطان، بقيتُ في حالة ذهول لمدة شهرين، فلم أستطع استيعاب إصابتي بالسرطان ولم أكن مستعدة لقبول هذه الحقيقة المُرّة، وعندما بدأت بإدراك واقعي، والسيطرة على مخاوفي، واسترداد ثقتي، خسرت عملي، وعلى الرغم من شعوري بالعجز في البداية، قررت مواصلة الكفاح وعدم الاستسلام والتوقف».