اخبار الامارات اليوم العاجلة - قروض السفر.. سعادة مؤقتة يعقبها الندم!

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

يشهد فصل الصيف انجرافاً هائلاً من الأهالي خلف القروض البنكية، وخاصة من قبل هؤلاء الذين يمنون أنفسهم طوال العام، بإجازة ممتعة يرون خلالها بقاعاً من العالم لم يروها من قبل إلا على شاشات التلفزيون، لذا يسعون خلف قروض السفر التي تقدمها بعض البنوك ومؤسسات التمويل المختلفة، حيث تبلغ ذروتها خلال موسم الإجازات والعطل الصيفية.

وتجد بعض الأسر أمر الاقتراض من البنك أسهل الطرق لقضاء إجازة ممتعة. وهناك من لا يتردد في رفض العروض التي يتقدم بها موظفو البنوك المتعلقة بالسفر، فمهما كانت المميزات والتسهيلات التي يقدمونها مغرية، إلا أن هناك من يجزم بأن تلك العروض لن تجلب سوى المتاعب والمشكلات والديون.

ترفيه

ويقول زياد صالح يوسف: «إن الاقتراض والوقوع في فخ الديون والقروض سواء البنكية أو الشخصية ينطوي على ترفيه صيفي مؤقت، مقابل مخاطر جمة على الفرد والأسرة عموماً، والوقوع بمحض الإرادة في متاهة تلك القروض حيث تنقلب المتعة الصيفية بالسفر وقضاء أوقات ممتعة خلال أشهر الصيف إلى نقمة بعد العودة لأرض الوطن.

حيث يبدأ البنك في اقتطاع أقساط شهرية مستحقة على تلك القروض، وهو ما يأتي على حساب رزق الأسرة ودخلها الشهري ما يضع رب الأسرة في ورطة خانقة.

وعليه حينما التفكير ملياً كيف يستطيع الخروج من ورطة قرض السفر، في مقابل توفير الاحتياجات الأساسية للأسرة بعد انتهاء موسم الصيف والسفر». منوهاً إلى أن الأسر التي تلجأ إلى الاقتراض لغرض السفر، لا تستطيع أن تواكب حياتها كما تشاء، فالديون تتراكم عليها، وتصبح غير قادرة على السداد لهذه البنوك.

تراكم

وتساءل عادل عبده: «لماذا يضطر البعض للاقتراض متحملاً نسبة فوائد عالية ؟». موضحاً أنه مع مرور الأيام ستؤثر تلك القروض في مسار حياته وربما صحته. كما أن المشكلة ليست في الأفراد أنفسهم بل في البنوك التي تقدم إغراءات خيالية للأسر والأفراد خاصة ذوي الدخل المحدود.

وأضاف: «إن البنوك تأخذ نسبة عالية من الفائدة البنكية لكل قرض تقدمه، الأمر الذي يؤدي إلى تراكم هذه الفائدة وتجد الأسرة نفسها في ديون كبيرة لهذه البنوك. يتحتم على الناس ألا ينساقوا خلف المثل المحلي الذي يقول إدين وإزين».

وأشار ناصر البلوشي إلى أن هناك الكثير من الأسر وحتى الشباب يلجأون إلى البنوك للحصول على قرض للسفر، لقضاء الإجازات الصيفية والاستمتاع برحلة استجمام خارج البلاد.

وأضاف: «نحتار حقاً بين السفر والاقتراض، نعم.. نريد الهرب من حر الصيف، والحصول على متنفس في دولة أخرى من خلال سياحة معقولة، ولكن بالنسبة لي أرى أن بعض البنوك تأخذ أكثر من حقها أضعافاً مضاعفة خاصة إذا كان معدل الفائدة البنكية كبيراً مقارنة مع بنوك أخرى، الأمر الذي يؤدي إلى تراكم هذه الفائدة البنكية عاماً بعد عام».

مكافأة

ونوه محمد الخطيب إلى أن هناك فئة من الناس لا تبخل على نفسها بسفر واستجمام. وأضاف: «نحن نعمل طوال السنة، ومن حقنا أن نكافئ أنفسنا بسفر جميل ما دامت البنوك تسهل عملية القروض الشخصية، هذا يعني الحصول على رحلة أو سفر رائع، على أن يكون القرض في حدود المعقول، بما يتناسب مع الراتب».

وقال فيصل الزيدي: «لا أبالغ إن أوضحت بأن بعض البنوك تظهر في بداية العطلة الصيفية باقة من الوعود الخادعة لجذب أكبر عدد من العملاء الذين ينبهرون بها. ولا يدركون في الوقت ذاته أنهم يضعون بذلك أقدامهم على أولى خطوات القرض، والغرق في مستنقع الديون.

كما أن الاقتراض من أجل السفر صيفاً لا يقتصر على قروض السفر فحسب، حيث يلجأ بعض المسافرين من الأهالي إلى قروض نقدية أخرى لتمويل رحلاتهم الصيفية». وأضاف: «إن البنوك لها الدور الأكبر في إيقاع الشباب في مثل هذه الديون، وإغرائهم على الاقتراض، ثم جرهم إلى المسائل القانونية في حالة عدم التمكن من السداد».

ويجزم محمد عبدالله المعمري بأن القروض بكل أشكالها وخاصة تلك التي لا حاجة له بها من شأنها أن توقعه في مشكلات في الوفاء بالتزاماتهم تجاه البنوك وشركات التمويل، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الفائدة البنكية التي يحصلها البنك وراء كل قرض، ومع ذلك اقترض المعمري مبلغ 50 ألفاً لتحقيق متعة السفر رغبة منه في الهروب من روتين العمل، وتجديد حيويته.

طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البيان الاماراتية ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البيان الاماراتية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق