اخبار الامارات اليوم العاجلة - أبوظبي ملتقى الحضارة والحداثة تقف شاهداً على ازدهار الإمارات وتقدمها

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

تعدُّ أبوظبي واحدة من أهم المدن التي يلتقي فيها عبق التاريخ وعطره مع الحداثة وبريقها المتلألئ على شاطئ الخليج، ما هيأها لأن تكون شاهداً على ازدهار دولة الإمارات وتقدمها، ويمكن لزائر المدينة أن يرى الطموح والإرادة الاستثنائية لابن الإمارات من خلال تلك الجزر المتناثرة على الساحل، التي تحولت إلى مساحة من الجمال والرقي المعماري والحضاري، وكأن المدينة قد نحتت في البحر أو أعيد بناؤها طبقاً للوحة رسمتها أنامل فنان موهوب وأعاد نحات ماهر محاكاته لتبدو «درة الخليج» كما نراها اليوم.

ولا يبدأ تاريخ أبوظبي العريق من يوم اتخذها الشيخ شخبوط بن ذياب آل نهيان في عام 1795 مقراً دائماً له، وإنما إلى قبل ذلك، وحتى بدايات الستينيات من القرن العشرين لم تكن أبوظبي إلا شبه جزيرة واقعة على ساحل الخليج العربي ولم يتجاوز عدد سكانها آنذاك 28 ألف نسمة اتجهوا إلى البحر بحثاً عن اللؤلؤ وصيد السمك.

أسلوب حياة

ورغم أن تاريخ أبوظبي هو تاريخ جزيرة وميناء موغل في القدم فإن المدينة تقدم اليوم أسلوب حياة يتميز بالعراقة والحداثة في الوقت نفسه، فعراقتها كشفت عنها الحفريات الأثرية في جزيرة «مروح» مؤخراً بعدما اكتشف خبراء الآثار في «دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي» خلال عمليات التنقيب التي استمرت خمسة أسابيع «خلال شهري فبراير ومارس 2019» أدلة مهمة تؤكد الممارسات المعمارية والفنية المتقدمة لسكان أبوظبي الأوائل، وذلك في فترات تاريخية مبكرة جداً ترجع إلى العصر الحجري، بالإضافة إلى الكشف عن مزيد من المعلومات عن أقدم قرية معروفة استوطنها الإنسان في إمارة أبوظبي قبل نحو 8000 عام.

وهذه الجزيرة التي سكنتها قبيلة بني ياس ظلت مجرد قرية لصيد الأسماك واللؤلؤ حتى اكتشاف النفط، فبدأت مرحلة تاريخية جديدة وملحمة بطولية مذهلة مع البناء والتطور، قادها بحنكة وحكمة وإصرار وعزيمة لا تلين المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي تفهّم المعنى الحقيقي لهبات الخالق وسط صحراء قاسية، وقدر له أن يؤسس الواحة الغنّاء ويبني المدينة الحديثة.

درة الخليج

ومنذ تولي المؤسس الراحل مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي قبل ما يقرب من خمسة عقود، ثم رئاسة الاتحاد في دولة الإمارات تبنت المدينة الانفتاح والاقتصاد الحر بترحاب كبير، وحققت نمواً متسارعاً مع تضاعف متوسط دخل الفرد خلال تلك الفترة.

وترجمت رؤى وتوجهات المؤسس الراحل من خلال حزم من المشاريع التنموية المستدامة والشاملة في كل القطاعات الاقتصادية والثقافية، فظهر هذا التمازج المذهل لمدينة وصفت بأنها «درة الخليج» ونموذج يحتذى لما تتميز به من مكانة على الصعيد التأريخي والموقع الطبوغرافي والحداثة الحضارية في شكلها ومحتواها.

طموح

واصلت المدينة طموحها الذي لا يتوقف نحو القمة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عبر تبني كل ما هو جديد ومبتكر في المجالات المختلفة.

طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البيان الاماراتية ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البيان الاماراتية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق