اخبار الامارات اليوم العاجلة - خليجي يحتال على ربة منزل بطريقة خبيثة

كثيرة هي الأساليب الاحتيالية التي يستخدمها المجرمون في إيقاع ضحاياهم في شباك كذبهم وخبثهم، وبث الطمأنينة في نفوسهم، من اجل تنفيذ مخططهم الاجرامي، والاستيلاء على أموالهم ومتعلقاتهم الشخصية، فتارة يدعون انهم من رجال الشرطة والتحريات، وتارة بأنهم من اعيان البلاد، ومقربون من شخصيات ذات صفة اعتبارية، وتارة أخرى يدعون قدرتهم على مضاعفة الأموال، وهكذا.

آخر تقاليع هذه الأساليب الاجرامية هو ما كشفت عنه النيابة العامة امام محكمة الجنايات، وهو ان خمسينيا خليجيا عاطلا عن العمل، ادعى لربة بيت آسيوية بانه قاض، وانتحل صفة كاذبة بأنه شقيق أحد المسؤولين الحكوميين في امارة دبي، و"لديه معارف من المحامين والقضاة، وباستطاعته تغيير العقوبة الواقعة على زوجها من الحبس الى الغرامة، ليستولي بالاشتراك مع متهم اخر من جنسية اسيوية على نحو ربع مليون درهم منها.

وبحسب التفاصيل الواردة في هذا القضية، فقد أحالت النيابة العامة الى محكمة الجنايات في دبي اليوم مندوب مبيعات آسيويا، وعاطلا عن العمل من جنسية خليجية، واسندت لهما ثلاث تهم، الأولى تزوير إيصال دفع منسوب لمحاكم دبي، والثانية استعمال الايصال المزور بعرضه على المجني عليها، للاحتجاج بما هو ثابت فيه، والثالثة الاستيلاء على نحو 250 ألف درهم منها بالاستعانة بطريقة احتيالية وانتحال صفة كاذبة.

وذكرت النيابة ان المتهم الآسيوي ادعى للمجني عليها المذكورة بأن متخصص بتخليص معاملات النيابة العامة والمحاكم، واستقبلها في فندق مدعيا ان ذلك الفندق المذكور عائد له ولشريكه المتهم الثاني الذي ادعى بانه ب قاض، وان الأخير شقيق أحد المسؤولين في دبي، موهما إياها بانه وبحكم ذلك فإنه بمقدوره تغيير عقوبة حبس زوجها إلى عقوبة الغرامة.

اقوال المجني عليها
وشهدت المجني عليها في تحقيقات النيابة العامة" انه في شهر يناير العام الماضي، اثناء ما كانت متواجدة بالقرب من محاكم دبي من اجل كفالة زوجها حيث ان زوجها محبوس بعدة قضايا متعلقة بشيكات وكانت تبكي بالقرب من بوابة المحكمة،  حضر شخص من الجنسية الاسيوية،  وسألها سبب بكائها وقلقها،  فأخبرته ان زوجها محبوس بشأن عدة قضايا، فنادى المتهم الأول الذي كان موجودا في المكان،  فراح يدقق على اسم زوجها  عن طريق جهاز "ايباد" كان بحوزته، واخبرها ان زوجها لديه عدة قضايا ومن الصعب ان يخرج من التوقيف ولكنه يستطيع مساعدته في تخليص كل قضاياه ، كما اخبرها انه يعمل في تخليص أمور خاصة في مثل هذه القضايا، فتبادلا ارقام الهاتف،  وتواصلت معه في وقت لاحق، وسلمته عدة مبالغ، لتخليص زوجها من القضايا المترتبة عليه في قضايا شيكات.

وأضافت انه بالرغم من تسليم المتهمين المبالغ التي طلباها الا ان زوجها لم يخرج من الحبس، وبمراجعة المحاكم بالوصول التي كانت معها، تبين انها مزورة، وانهما لم يدفعا اية مبالغ الى المحاكم، لتسارع الى فتح بلاغ في الشرطة.