اخبار الامارات اليوم العاجلة - «نيابة الأسرة والطفل»: 4 أسباب للتنمّر المدرسي

حددت المستشارة عالية الكعبي رئيس نيابة الأسرة والطفل في أبوظبي، 4 أسباب للتنمر، و9 علامات لكشف تعرض الطفل للتنمر، مؤكدة أن التنمر في مدارس الإمارات سلوك فردي، وليس ظاهرة، حيث لم تنظر نيابة الأسرة والطفل في أية قضية خاصة بالتنمر، وجميع ما تم النظر فيه يندرج تحت إطار بلاغات اعتداء بين الطلبة، ناتجة عن فعل ورد فعل.

توعية

وأفادت المستشارة عالية الكعبي خلال الملتقى الإعلامي الـ 58، الذي نظمته دائرة القضاء أبوظبي أمس، تحت عنوان «التنمر في المدارس... سلوك أم ظاهرة»، بأن منظمة الصحة العالمية، خلال عامي 2016 ـ 2017، قامت بعمل مسح على جميع مدارس الدولة الحكومية والخاصة، شمل 6 آلاف طالب، تراوحت أعمارهم بين 13 وحتى 18 عاماً، ونتج عنه وضع بعض البرامج التوعوية والجهود لمواجهة سلوكيات التنمر، من ضمنها، إطلاق لجنة وطنية للوقاية من التنمر، وحملات توعية تستهدف الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، مشيرة إلى أن نتائج المسح لم تصل للنيابة.

سلوكيات

وقالت الكعبي، يوجد 4 أسباب للتنمر، تشمل الإدمان على السلوكيات العدوانية، واضطراب الشخصية، ونقص تقدير الذات، والاكتئاب والأمراض النفسية، والاعتياد على الألعاب الإلكترونية العنيفة، مشيرة إلى وجود شكلين للتنمر، الأول تنمر جسدي.

ويشمل الاعتداء على الشخص، سواءً بالضرب أو سرقة مقتنياته أو إتلاف ما يملك، ويشكل جريمة الاعتداء على سلامة الجسم على حسب جسامة الفعل، فتزداد العقوبة بزيادة جسامة الاعتداء، وجريمة السرقة، وجريمة الإتلاف، في ما يختص بالنوع الثاني بالتنمر اللفظي، وهو التلفظ بألفاظ مهينة للشخص، أو مناداته بأسماء سيئة، والسخرية منه أو تهديده.

علاج

وأشارت الكعبي، إلى أن علاج التنمر يتضمن عدة محاور، منها العلاج الأسري، حيث تعتبر الأسرة البيئة الأولى التي تؤثر في سلوك الطفل، ولكي يكون التدخل الأسري فعالاً، لا بد من التروي وعدم العجلة في الحكم على سلوك الطفل، ووصفه بالمتنمر، قبل أن تتضح الرؤية، وتتم دراسة المشكلة من جميع الجوانب .

وفي حالة ثبوت تنمر الطفل، يجب مناقشته بهدوء وتعقّل، واستفساره حول الأسباب التي تجعله يسلك هذا المنحى، وتوضيح مدى خطورة هذا السلوك، كما يجب على الآباء عدم اختلاق الأعذار للطفل والتبرير لأفعاله، خاصة أمام المعلمين والزملاء.

ولفتت الكعبي إلى أن المحور الثاني خاص بالعلاج المدرسي، من خلال التعامل الأمثل مع التنمر المدرسي، عبر تطوير برنامج مدرسي واسع، بحيث يكون هدف هذا البرنامج هو تغيير ثقافة المدرسة، وتأكيد الاحترام المتبادل، والقضاء على التنمر ومنع ظهوره.

فعالية

وقالت الكعبي: «لكي يكون البرنامج العلاجي فعالاً، لا بد أن يشمل توعية المعلمين والأهالي والطلبة بماهية سلوك التنمر وخطورته، وتشديد المراقبة واليقظة التربوية للرصد المبكر لحالات التنمر، ووضع برامج علاجية للمتنمرين، بالشراكة مع المختصين في علم النفس، وتنظيم أنشطة موازية، تهتم بتنمية الثقة بالنفس، وتأكيد واحترام الذات، مؤكدة على أن التنمر المدرسي في أبوظبي، سلوك فردي وليس ظاهرة، حيث إنه ناتج عن الفعل ورد الفعل.

دور

أكدت الكعبي، أن النيابة تلعب دوراً هاماً في مواجهة سلوكيات التنمر، منها تقديم محاضرات عن سلوكيات الطلاب في المداس، تقديم برامج توعوية لأولياء الأمور، ونشر التوعية القانونية والسلوكية من خلال المجالس، ومشاركة النيابة في الحملات الوطنية للوقاية من التنمر، وتقديم خدمات الإرشاد والتوجيه، ووضع الخطط العلاجية للطفل المتنمر والمتنمر عليه، من خلال متخصص نفسي واجتماعي، بالإضافة إلى إنتاج أفلام خاصة للوقاية من التنمر.

دليل

دعت نيابة الأسرة والطفل في أبوظبي، أولياء الأمور إلى الرجوع إلى "دليل الوالدين للحماية من التنمر"، الذي أطلقه المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ومنظمة الأمم المتحدة (اليونيسيف)، مشيرة في الوقت نفسه، إلى أن الدليل بناء علاقات سليمة وإيجابية بين الطلاب وأولياء الأمور، بما يسهم في تقويم سلوكيات الأبناء، وصون حقوقهم التي كفلها القانون.

ويتكون الدليل من 11 صفحة من الحجم المتوسط، تحوي رسومات توضيحية للتنمر في مدارس الذكور والإناث، على حد سواء، يمكن تحميله من الموقع Smcm.gov.ae، ويتوفر باللغتين العربية والإنجليزية، ويتضمن تعريف التنمر وأشكاله، ومعرفة ما إذا كان الطفل يتعرض للتنمر، وما الذي يمكن فعله لمنعه من التنمر داخل المدرسة، وما الذي يمكن فعله في حال تعرضه للتنمر.

 9 علامات

1. انسحاب الطفل بشكل متكرر من الأنشطة المفضلة

2. ابتعاده عن أصدقائه

أو أي تجمعات

3.إهمال واجباته المدرسية، أو أي أغراض متعلقة بالمدرسة

4.سعيه إلى الهروب من الواقع الذي يعيشه

5.معاناته العصبية والغضب

6.شعور دائم بالقلق والخوف

7.تمتعه بحالة مزاجية متقلبة

8.إخفاء أدوات لحماية نفسه في المدرسة

9.وجود بعض الكدمات والجروح