اخبار الامارات اليوم العاجلة - الإمارات تقدم للإنسانية مساهمة قوية في رحلات المريخ

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

أكد العالم المصري الدكتور فاروق الباز، الخبير الدولي في علوم الفضاء مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن، عضو اللجنة الاستشارية لوكالة الإمارات للفضاء، أن البرنامج الفضائي الإماراتي يسبق كثيراً جداً البرامج الفضائية في المنطقة.

وأوضح - في تصريحات خاصة لـ«البيان» على هامش اجتماع اللجنة الاستشارية لوكالة الإمارات للفضاء - أن مركز للفضاء يعد نقلة نوعية في برنامج الفضاء الإماراتي، وسوف يكون قاطرة تساعد العالم العربي كله، مؤكداً أن الإمارات تقود العرب نحو الفضاء وشباب الإمارات أمامهم فرصة كبيرة لنقل خبراتهم للشباب في الدول العربية.

وحول مسبار الأمل إلى المريخ، أكد العالم المصري أن الفكرة ليست فقط في مجرد الوصول ولكن مشاركة العالم ليكون للإمارات نصيب وتقدم للإنسانية مساهمة قوية في رحلات الفضاء إلى المريخ.

وقال الباز إن برنامج الفضائي الإماراتي يتقدم كثيراً جداً عن البرامج الفضائية في المنطقة، مشيراً إلى أن البرنامج الإماراتي مختلف في أشياء كثيرة، وموضحاً أن برنامج الإمارات يتميز بوجود شباب رجال ونساء تتراوح أعمارهم من سن 26 وحتى 35 عاماً تم تدريبهم بشكل متميز جداً، والشاب في هذا العمر يريد أن يثبت نفسه، ويمكن أن نعتمد عليه، ودولة الإمارات تعطيهم الفرصة، ويتم تدريبهم وتعليمهم وتمنحهم فرصة المشاركة في العمل ولو حدث أن أخطأوا فيتعلمون من أخطائهم.

فرصة

وقال إن دولة الإمارات تقود العرب نحو الفضاء وشباب الإمارات أمامهم فرصة كبيرة لعمل نقلة نوعية ونقل جميع خبراتهم للشباب في الدول العربية؛ حيث ينظر المجتمع الدولي للإماراتيين أنهم بداية لدخول العرب مجال الفضاء بشكل حقيقي.

وأشار إلى أن المجتمع الإماراتي تم تدريبه بعناية شديدة ويفهم في التكنولوجيا بشكل جيد جداً، وأن هذا الجيل المدرب المؤهل يستطيع أن يعمل في أي مجال، وليس في الفضاء فقط، مثلاً عندما يتم عمل محطة أو مطار تنطلق منه الرحلات إلى الفضاء، ستجد أبناء الإمارات ينطلقون لأن لديهم الخبرة وسيتركون الوظيفة الحكومية ويؤسسون شركاتهم بالقطاع الخاص وسيكون الموضوع مربحاً جداً، بالإضافة إلى أن أبناء الإمارات لديهم التدريب والخبرات سوف يتم الاعتماد عليهم وبالتالي توفير الخبرات المدربة وتوفير مصاريف استقدام خبراء من كوريا وغيرها.

رواد

وأضاف إن دولة الإمارات متقدمة جداً في مجال الفضاء، فلدينا رواد فضاء إماراتيون تم تدريبهم وسوف ينطلقون في رحلة قريباً إلى الفضاء، والموضوع لا يقتصر على شخص أو اثنين بل سنشهد أعداداً أكثر بكثير من ذلك وسط منافسة بين الرجال والنساء في هذا المجال.

وتابع: «ما أريد أن أقوله إن المشروع الإماراتي في التدريب متكامل ودائم، وهذا هو الفارق، فهناك دول عربية أرسلت رائداً إلى الفضاء ولكنها كانت مرة وتوقف المشروع، وإنما في الإمارات البرنامج مستمر ودائم وفي المستقبل سيكون من الإمارات سيدات إلى الفضاء، وقد تكون طبيبة أو متخصصة وهكذا، الفكرة ليست الوصول إلى الفضاء مرة واحدة، الاستمرارية والتدريب وعدم التوقف أمر مهم، وهذا هو الفارق الكبير بين البرنامج الإماراتي وغيره، فالجيل الصاعد والأطفال في المدارس لديهم الأمل بالمشاركة في برنامج الفضاء الإماراتي لأنه مستمر».

تواصل

وحول مسبار الأمل إلى المريخ، أكد العالم المصري الفكرة ليست فقط في مجرد الوصول إلى المريخ ولكن مشاركة العالم المتقدم في هذا المجال، مشروع المريخ يعني التواصل مع الدول التي لديها خبرة في رحلات الفضاء إلى المريخ، والاطلاع على أحدث ما لديهم، ثم التوقف عند الأشياء التي يستعد العالم لتنفيذها والدخول في ذلك ليكون للإمارات نصيب وتقدم للإنسانية ومساهمة قوية في رحلات الفضاء إلى المريخ وهنا تكمن الروعة في المشروع، أن تضيف الإمارات شيئاً إلى الإنسانية في رحلة الصعود إلى المريخ.

وقال: «تقوم الإمارات بدراسة طبقات الغلاف الجوي للمريخ فهذا الجانب يحتاج العالم لمعرفة الكثير عنه وهنا يبرز دور الإمارات، في إكمال المسيرة العلمية لتحليل الغلاف الخارجي للغلاف الجوي في المريخ، والذي لا يوجد عنه معلومات، وهو ما يفيد العلم والإنسانية والجميع».

نقلة

وأكد الباز أن مركز محمد بن راشد للفضاء يعد نقلة نوعية في برنامج الفضاء الإماراتي، وسوف يكون قاطرة تساعد العالم العربي كله، مشيراً إلى أن العلماء في مركز محمد بن راشد للفضاء تمكنوا من صناعة أقمار صناعية صغيرة ودقيقة للغاية هي الأفضل في العالم في إنتاج صور عالية الوضوح.

وأوضح أن أقمار المركز تلتقط صوراً فضائيةً للأرض على مسافة أقل من متر، وهي الأفضل في العالم حتى الآن، وهذا له أهمية كبيرة في التنمية واكتشاف مياه تحت الأرض.

مسارات

وأشار إلى أنه تحدث مع الخبراء حول وضع خرائط لمسارات المياه القديمة التي كانت في صحراء المنطقة العربية، فهناك الرمال في الصحراء قد تكون دليلاً على وجود مياه وأنهار وهناك آثار لها، فمثلاً في الكويت وادي الرمة يبلغ عرضه حوالي 8 كيلومترات كانت المياه تسير فيه، الآن جاف تماماً، فإذا تتبعنا خرائط المياه القديمة سوف نحدد مساراتها ومناطق المياه الجوفية، وهذا يعد من أهم المشاريع في وكالة الإمارات للفضاء، حيث يمكن من التعرف إلى الأودية القديمة في صحراء الإمارات وصحراء الوطن العربي إضافة إلى التعرف إلى أماكن تساقط الأمطار والأماكن التي مرت بها ومواقع تجمعات المياه الجوفية.

وأكد أن علماء مركز محمد بن راشد للفضاء لديهم خبرات كبيرة في إنتاج الأقمار الصناعية، ولديهم مشروعات مستقبلية وخطة إنتاج، ومن الممكن أن يساعد المركز على إنتاج أجزاء كبيرة من القمر الصناعي العربي ويطور أجزاء أخرى وهكذا.

طباعة Email Ùيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest جوجل + Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البيان الاماراتية ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البيان الاماراتية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق