اخبار الامارات اليوم العاجلة - حمدان بن محمد: «آرت دبي» أيقونة التناغم الإنساني

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي أن «آرت دبي»، في نسخته الثالثة عشرة، يمثل ملتقى عالمياً للفن والثقافة في مدينة الإبداع والتسامح والابتكار، واعتبره سموه أيقونة التناغم الإنساني والثقافي بين مختلف ثقافات العالم وثقافة دولة الإمارات العربية والإسلامية والإنسانية، ما يعزز مكانة دولتنا الحبيبة دولة محبة وسلام وتسامح ومساواة.

جاء ذلك خلال زيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، صباح أمس، معرض دبي للفنون «آرت دبي»، الذي ينطلق برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث ينظمه مركز دبي المالي العالمي في مدينة جميرا من 20 حتى 23 الحالي. ويشتمل على صالة لمقتنيات سمو ولي عهد دبي من الصور التاريخية النادرة.

ترحيب بالمشاركين

ورحب سموه خلال جولته في أرجاء المعرض بالمشاركين في هذه التظاهرة الفنية الثقافية السنوية، مؤكداً أهمية الفن والثقافة في تقريب المسافات بين الشعوب واختصارها.

رافق سمو ولي عهد دبي في الجولة.. معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة، ومعالي محمد أحمد المر رئيس مجلس أمناء متحف الاتحاد، وعيسى كاظم محافظ مركز دبي المالي العالمي، وهلال سعيد المري الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، إلى جانب عدد من المسؤولين والشخصيات الثقافية والأدبية في الدولة.

صور نادرة

وقد بدأ سموه زيارته للمعرض بتفقد صالة مقتنيات سمو ولي عهد دبي من الصور التاريخية النادرة، للعديد من مناطق وأحياء دبي في فترة الستينات والسبعينات، إلى جانب صور أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات.

ويحمل المعرض الخاص بمقتنيات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، شعار «للتسامح تاريخ»، حيث توقف سموه ومرافقوه عند العديد من الصور واللوحات الفنية للشيوخ وبعض معالم دبي التاريخية، وتعرف على أسماء المصورين الذين كانوا قد التقطوا هذه الصور، بالإضافة إلى صور سموه التي التقطها شخصياً في كثير من المناسبات.

صالة «بياجيه»

وعرج سموه خلال جولته الشاملة في صالات وردهات وأروقة المعرض على صالة عرض «بياجيه»، العلامة الفرنسية المعروفة في عالم تصميم المجوهرات والحلي المميزة والنادرة. واستمع سموه إلى شرح من القائمين على الصالة ومسؤولي «بياجيه» الكبار، حول طريقة وآلية التصميم والتصنيع والتسويق لكل قطعة من المعروضات الثمينة والفريدة.

وشملت جولة سموه قاعة الجوهرة التي تضم بين جنباتها العدد الأهم والأكبر للوحات ومجسمات ومنحوتات برونزية وخشبية، وغيرها لأشهر الفنانين العالميين من دولة الإمارات ودول أوروبا وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا والشرق الأوسط.

أنشطة وبرامج

وتوقف سمو ولي عهد دبي عند منصة المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، وتعرف سموه من القائمات على المنصة إلى الأنشطة والبرامج والفعاليات الثقافية والفنية التي ينظمها المكتب الثقافي، ومشاركاته في العديد من المعارض والمناسبات التي تقام في الدولة للتعريف بأهداف المكتب، الرامية إلى ترسيخ مفهوم الثقافة والفن في أوساط بنات الإمارات بشكل عام.

ثم تفقد سموه قاعة «آرينا» التي تضم كذلك مجموعة كبيرة ومميزة من اللوحات والرسومات والمجسمات الفنية لفنانين إماراتيين وعالميين وصالات عرض «غاليري» عالمية.

ختام الجولة

وختم سموه جولته بزيارة قاعة الاحتفالات في فندق «مينا السلام» التي تعرض أعمالاً فنية متنوعة لفنانين وفنانات إماراتيات ومن دول أمريكا اللاتينية تفقدها سموه وتعرف إلى الفنانين والفنانات وتجاذب معهم أطراف الحديث حول الأعمال الفنية التي يبدعونها، ودلالات هذه الأعمال من اللوحات والمنحوتات وغيرها.

ويقدم «آرت دبي» أحد البرامج غير الربحية للمعارض الفنية العالمية مثل برنامج «كامبس آرت دبي» و«زمالة دبي الفنية» وفقرة أخرى جديدة تحت عنوان «الإمارات الآن» وهي مبادرة تسلط الضوء على الأنشطة والأعمال الفنية المحلية.

«آرت دبي»

وبرعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تنطلق اليوم النسخة الثالثة عشرة من «آرت دبي»، وهي الأكثر عالميةً بمشاركة 92 معرضاً من 42 بلداً من حول العالم، ويفتح أبوابه حتى 23 مارس في مدينة جميرا.

تتضمن نسخة هذا العام إضافات جديدة مثل قاعة عرض بعنوان «بوابة»، وتسلط الضوء على الأعمال الفردية من وعن الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والجنوبية وأفريقيا وأمريكا اللاتينية (أو ما يعرف بالجنوب العالمي)، بالإضافة إلى قسم «الإمارات الآن»، الذي يبحث في التفاعل الفني المحلي للقضايا الراهنة والحوار الإبداعي داخل خارج المؤسسة الفنية، وكذلك منتدى الفن العالمي الذي يحظى بإعجاب النقاد العالميين.

وقال بابلو ديل فال، المدير الفني لـ«آرت دبي»: «يواصل آرت دبي تقديمه للمحتوى الأصيل ليعيد تعريف مفهوم المعارض الفنية، وليساهم في إثراء المشهد الثقافي المحلي والإقليمي. نحن هنا نمثل عالماً فنياً شمولياً وعالمياً بحق يحتفي بجذوره الفنية الاستكشافية وبتطوير رؤى فنية جديدة وبديلة وببناء المجتمعات الفنية وتوليد الأفكار وتبادل الثقافات».

التاريخ الفني

وترحب نسخة هذا العام بأكثر من 500 فنان يمثلون 80 بلداً ضمن أقسام أربعة رئيسية، هي: «آرت دبي كونتمبراري للفن المعاصر»، و«أرت دبي مودرن للفن الحديث»، و«بوابة»، و«رزيدنتس للإقامة الفنية».

ويعرض «آرت دبي كونتمبراري» هذا العام 59 عملاً من 34 بلاداً ضمن قاعتيه ليقدم أعمال بعض من أشهر الفنانين المعاصرين. فيما يتميز «أرت دبي مودرن»، بكونه المنصة التجارية الوحيدة في العالم التي تعرض أعمالاً متحفية لأساتذة الفن الحديث من القرن العشرين من مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، ويتجاور هذا العام قسم آرت دبي مودرن مع آرت دبي كونتمبراري ليوفرا للزائرين فهماً معمقاً للتاريخ الفني في المنطقة.

معرض بوابة

ويشهد آرت دبي 2019 ضمن فعالياته لهذا العام إطلاق النسخة الأولى من معرض «بوابة» ليسلط الضوء على مشاريع فنية لعشرة فنانين منفردين، أو معارض تتمحور أعمالها حول الجنوب العالمي، لتناقش مواضيع مثل الهجرة العالمية، والهيكليات الاجتماعية والاقتصادية، والهوية المجتمعية ليضيف هذا القسم إلى التنوع الفكري والثقافي الذي يحتفل به «آرت دبي».

ويقدم برنامج «رزيدنتس للإقامة الفنية» 12 معرضاً مشاركاً، اختارت ممثليها من الفنانين ليقضوا 4 - 8 أسابيع في الإمارات لينتجوا أعمالاً فنية تعكس تجربتهم الإماراتية، لتعرض خلال أيام المعرض. فيما تقدم المجموعة الفنية البرازيلية «أوبافيفارا!» عملاً تفاعلياً موقعياً على أرض جزيرة الحصن تحت عنوان «سولاروكا».

تنوع

يستقطب الحدث جمهوراً عريضاً ومتنوعاً بحكم التنوع الفريد الذي يقدمه من خلال برامجه المجتمعية المصاحبة للمعرض، مثل برنامج الشيخة منال للرسامين الصغار، الذي يشجع الجيل القادم على التعرف على الفنون والتواصل معها، وعروض الأداء الحي التي يقدمها معهد كونستهول ليسابون، بالإضافة إلى معرض «للتسامح تاريخ» لصور خاصة ونادرة من مجموعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، التي تقدم حواراً مرئياً فريداً للمنطقة من حقبة ستينات وسبعينات القرن المنصرم.

سموه:  ملتقى عالمي للفن والثقافة في مدينة الإبداع والابتكار

* يعزز مكانة دولتنا الحبيبة دولة محبة وسلام وتسامح ومساواة