اخبار الامارات اليوم العاجلة - نهيان بن مبارك: «أم الإمارات» قدوة عالمية في العطاء

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، تمثل قدوة عالمية في العطاء اللامحدود والجهود المخلصة للأسر الإماراتية في المجالات كافة.

وأعرب معاليه عن اعتزازه بدور الأسرة الإماراتية، في تنشئة الأطفال على التمسك بالقيم النبيلة، ومنها التسامح، باعتبار أن ذلك تجسيد حي لتعاليم الإسلام الحنيف، وتعبير عن أصالة التراث العربي والإسلامي الذي يكفل حياة مثمرة في إطار من التآلف والتراحم والحوار الإيجابي واحترام الأديان والثقافات.

حيث تحرص الأسرة في الإمارات على تنمية المعرفة بالبشر والانفتاح عليهم بإيجابية وتصحيح المفاهيم الخاطئة والتخلص من الصور النمطية عن الآخرين، مؤكداً أن هذا تجسيد لتوقعات القيادة والشعب في الحرص على توفير الحياة الكريمة لجميع السكان، وهو ما يؤكد أن المجتمع الإماراتي هو أسرة كبيرة ومتماسكة.

وقال معالي الوزير خلال افتتاحه أمس، مؤتمر «دور الأسرة في تعزيز قيم التسامح»، الذي نظمته وزارة التسامح برعاية كريمة من «أم الإمارات»: إن الأسرة في الإمارات ترى في التسامح والتعايش والسلوك الحميد أداة أساسية لمواجهة القضايا المهمة في المجتمع والعالم.

وعبر معاليه عن تقديره الممتزج بالفخر والاعتزاز بدور أم الإمارات الكبير، في دعم قضايا الأسرة، في الدولة والمنطقة والعالم، وقال: نقدر لسموها، جهودها الرائدة، في تطوير المجتمع، وتنمية قدرات أبنائه وبناته، على أفضل وجه.

حيث أصبح عطاء وإنجازات الأسرة في الإمارات، وبفضل جهود وتوجيهات أم الإمارات، دليلاً حياً على تجربة ناجحة للغاية في تأكيد دور الأسرة في تنمية المجتمع، ومثالاً وقدوة للأسرة الناجحة على مستوى العالم، وشكر سموها لرعايتها الكريمة للمؤتمر وحرصها على الاهتمام به، ونقل إلى المشاركين بالمؤتمر تحياتها وتمنياتها بالنجاح والتوفيق.

وقال معاليه «إن المؤتمر يركز على أن قيم الأسرة مصدر قوة المجتمع، فبناء الشخصية السوية يبدأ مع الأسرة، لذا فعلى الآباء والأمهات، واجب بأن يكونوا أمثلة تحتذى لأبنائهم وبناتهم، وأن يعلموهم مهارات الحياة والقيم النبيلة، ومواجهة التحديات، والمواطنة الصالحة والعمل التطوعي».

وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن هناك نقاطاً عدة، لا بد من الإشارة إليها في المؤتمر، أولها أن الأسرة في الإمارات تحقق الآمال والتطلعات كافة، في إطار توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأن الأسرة أساس الحضارة ووحدة بناء المجتمع، والثروة الحقيقية في الإمارات، وأن التمكين الاقتصادي للأسرة وتعميق إسهاماتها في مناحي الحياة كافة أمر ضروري لنجاح جهود التنمية والتقدم في الدولة.

وقال معاليه: «هذه الخصائص لدى الأسرة في الإمارات، تجعلني واثقاً تماماً، من أن أعضاء الأسرة سيكونون دائماً وسيلة التنمية الإيجابية، فالأسرة في الإمارات لديها الثقة الكاملة بدورها في العالم في إطار يلتزم بأهداف الوطن والتعايش السلمي مع أبناء البشرية في كل مكان».

وأكد معاليه أن تجربة الإمارات في مجال تمكين الجميع كي يسهم في المسيرة الاقتصادية والمجتمعية للوطن، بما في ذلك، المبادرة بإنشاء وزارة للتسامح، وهي الوحيدة من نوعها في العالم، وكذلك الإعلان عن 2019 عاماً للتسامح، إنما تشير إلى أن السلوك الإيجابي للبشر، وتنمية مبادئ التسامح والتعايش بينهم، هي أمور لا تتحقق بشكل تلقائي، بل لا بد من رعايتها وتنميتها، والعمل من أجل أن يكون سلوك الأسرة نموذجاً وقدوة، أمام العالم كله.

وقال معاليه «إن تجربتنا في الإمارات، إنما تشير بكل وضوح، إلى أن التعليم والتوعية والمبادرات الهادفة، بالإضافة إلى الرؤية المجتمعية الرشيدة، هي أمور ضرورية لدعم أواصر الأخوة والمحبة في المجتمع والحث على احترام الآخر وتحقيق الصفاء والتفاهم والتعايش، بين الجميع، والاحتفاء بالقيم والمبادئ، التي نشترك جميعاً فيها، فتجربتنا تشير إلى أهمية أن نسعى، بكل جد إلى بعث الأمل في العلاقات بين الحضارات والثقافات، وأن علينا أن نركز على الفرد في أسرته، من أجل تشكيل أفكاره وتوجهاته، ومن أجل توفير المعلومات الصحيحة، التي تمكنه من تحقيق الخير والسعادة، لنفسه، ولأسرته، ولمجتمعه، وللعالم كله».

وحول العنصر الثاني للمؤتمر، قال معاليه «إنه يتمثل في دراسة سبل التعاون والعمل المشترك مع مراكز التنمية الأسرية والمجتمعية، في الدولة، من أجل أن تكون هذه المراكز واحات للتسامح يلتقي فيها أفراد الأسر من جميع الفئات، وتتاح لهم فيها فرص العمل معاً في مشاريع مفيدة للمجتمع المحيط، كما يتم فيها طرح برامج للتعليم المستمر وتنمية مهارات الحياة، ومن المقرر أن تقوم فارسات التسامح باقتراح وتنفيذ هذه الأنشطة والمبادرات بدعم من وزارة التسامح وبمشاركة فعالة من القائمين على إدارة المراكز.

وفيما يتعلق بالعنصر الثالث، أكد معاليه أنه يتمثل في السعي إلى بناء الشراكات المجتمعية الفاعلة لدعم دور الأسرة في مجال التسامح، بحيث يكون التسامح ميداناً للعمل مع الجميع من أجل أن تكون جهود المجتمع كله محل تقدير وفعالية وتفاؤل كبير على مستوى الوطن.

وركز معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على أهمية الشراكات المجتمعية مجال للإبداع والابتكار والأخذ بالمبادرات النافعة باعتبارها وسيلة فعالة لتعريف العالم بنموذج الإمارات الرائد في التعايش والتسامح، وطريق لبناء العلاقات المهمة مع الجهات المعنية بتطوير دور الأسرة ونشر قيم التسامح والتعايش في المنطقة والعالم.

واختتم معاليه بالتأكيد على أنه من دواعي الاعتزاز أن هذا المؤتمر يشتمل على جلسة خاصة عن فكر وعطاء وإنجازات «أم الإمارات»، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي تتبوأ في قلوب الجميع منزلة رفيعة ومركزاً متميزاً، بفضل ما نلمسه من مآثر وعطاء كبير، وإنجاز لا محدود، جعل منها وبحق القدوة الصالحة للمرأة في كل مكان، واستحقت كل ما تحظى به من تقدير وتكريم من كافة المؤسسات المرموقة- الوطنية والإقليمية والعالمية -تأكيداً لأدوارها وجهودها في كل مجال.

وحظيت فعاليات المؤتمر في قصر الإمارات بمشاركة عربية واسعة، من خلال 5 جلسات رئيسية ونقاشية، ووقعت وزارة التسامح 5 اتفاقيات للشراكة مع عدد من الجهات العاملة في مجال الأسرة والمجتمع لتعزيز قيم التسامح والتعايش في الإمارات، كما تم تكريم خريجي الدفعة الثانية من برنامج فرسان التسامح، بحضور عفراء الصابري المدير العالم بمكتب وزير التسامح، وعبد الله النعيمي المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتسامح وأكثر من 300 شخصية عربية ومحلية بارزة.

وتحدثت الدكتورة فرخندة حسن عن مكانة أم الإمارات على المستويين العربي والعالمي، بما بذلته من جهود وما قامت به من أعمال، وما اطلعت به من أدوار بارزة لصالح المرأة والأسرة والطفل، محلياً ودولياً.

وقالت فوزية زينل رئيسة مجلس النواب البحريني، إنها تحمل عشرات المواقف التي تبرز الأدوار الخليجية لأم الإمارات خاصة ما يتعلق فيها بالأسرة والمرأة والطفل، بمشاركة بارزة لاتحاد النسائي في مختلف الفعاليات والأعمال الخليجية التي تتناول هذا البعد، وذلك يؤكد إيمانها العميق برسالتها السامية بتنمية المرأة الخليجية ودعم القيم والتقاليد الأصيلة.

فيما عبر معالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي الأسبق عن اعتزازه وفخره بأم الإمارات كرمز إماراتي وعربي بارز على المستوى العالمي.

جهود

أشاد تركي بن عبدالله الدخيل سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة بجهود «أم الإمارات» في مجالات ترسيخ قيم ومفاهيم التسامح في الإمارات منذ ستينيات القرن العشرين من خلال جمعية المرأة الظبيانية وحتى اليوم مجسدة رؤية وأفكار وقيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وأكد الدخيل أن «أم الإمارات» كانت احدى أهم الشخصيات التي مهدت الطريق أمام المرأة الخليجية لتتبوأ مكانة بارزة في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لتظهر المرأة الخليجية كشخصية منفتحة على العالم تحمل ثقافتها وقيمها جنبا إلى جنب مع قدرتها الهائلة على الاطلاع على مختلف الثقافات.

طباعة Email Ùيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest جوجل + Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البيان الاماراتية ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البيان الاماراتية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق