اخبار الامارات اليوم العاجلة - «أمرك» تفتتح أكبر مركز إقليمي لصيانة الطائرات نهاية العام

كشف عبد الحكيم المفلحي، الرئيس التنفيذي للمركز العسكري المتقدم للصيانة والإصلاح والعمرة (أمرك)، عن افتتاح أكبر مركز لصيانة الطائرات في منطقة الشرق الأوسط نهاية العام الجاري باسم «مركز أمرك بمدينة العين».

وذكر في تصريحات لــــــ «البيان الاقتصادي» أمس، على هامش فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمعرض الدفاع الدولي آيدكس 2019 أن المركز الجديد يعد الأكبر من نوعه في الدولة والمنطقة، حيث يقع على مساحة 1.5 مليون قدم مربعة وبلغت نسبة إنجازه أكثر من 96% مشيراً إلى أن المركز سيتعامل مع جميع الطائرات بكل أنواعها.

ولن تقتصر خدماته على الإمارات فقط بل سيقدم خدماته لمنطقة الشرق الأوسط والشرق الأقصى وشمال أفريقيا، وبإمكانه مد خدماته إلى كل أنحاء العالم، كما لن تقتصر خدمات المركز على القوات المسلحة لدولة الإمارات فقط بل سيقدم خدماته لجميع منصات الطيران سواء عسكرية أو مدنية تجارية.

ورداً عن سؤال حول عدد الطائرات التي يستوعبها المركز سنوياً أشار المفلحي إلى أن عمل المركز يقاس بساعات العمل وليس الطائرات، حيث تختلف الطائرات من حيث أحجامها ونوعياتها، ومن المتوقع أن تزيد القدرة الاستيعابية للمركز عن أكثر من مليون ساعة سنوياً.

خطة

وأجاب عن سؤال حول خطة المركز لتصنيع الطائرات مؤكداً على أن هدف التصنيع مهم للغاية ويعمل عليه المركز حالياً لافتاً إلى أن مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون التي يبرمها المركز تستهدف ذلك خلال السنوات المقبلة.

ورداً عن سؤال حول منظومة التسليح المتكاملة التي طورها المركز في طائرة «بلاك هوك الهجومية» والتي أشاد بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أوضح المفلحي أن هذا المشروع من المشاريع المهمة للمركز.

وتم تمويله من الطيران المشترك التابع للقوات الجوية وتم بنجاح كبير وبأيدٍ مواطنة، والمركز هو المؤسسة الوحيدة التي لديها امتياز في تسليح هذه الطائرة العمودية.

وأشار إلى أنه تم تطوير منظومة التسليح في طائرة «البلاك هوك الهجومية» لحمل أنظمة تسليح متكاملة من الصواريخ بأنواعها الموجهة حرارياً وبالليزر والمضادة للدروع والرشاشات متعددة الأغراض، مؤكداً على أن هذا هو النموذج الأكثر تقدماً وتطوراً في فصيلة طائرات البلاك هوك.

كما تم إدراج منظومة التسليح المتكاملة على طائرة «البلاك هوك الهجومية» لتفي بالمتغيرات والمتطلبات التي تشهدها ساحة القتال والعمليات الحربية.

وذكر أن المشروع يعمل على تطوير قدرات طائرة البلاك هوك بما فيها تطوير نظام التسليح للطائرة وتحويلها إلى طائرة هجومية قتالية، بالإضافة إلى مهامها العملياتية الأخرى، كاشفاً عن أن هذا المشروع هو الأول من نوعه في المنطقة.

وتعتبر دولة الإمارات متمثلة في المركز العسكري للإصلاح والعمرة «أمرك» بالنيابة عن الطيران المشترك في الإمارات حاصلين على حقوق الامتياز كما أنهم المطورون لهذه المنظومة بالتعاقد مع شركة لوكهيد مارتن (سيكورسكي للخدمات الجوية) مما يؤهلها أن تكون المركز الوحيد المؤهل لتركيب منظومة التسليح المتميزة في المنطقة.

وكشف أنه تم تطوير عدد 6 طائرات في «أمرك» الشريك الاستراتيجي للقوات المسلحة، ويجرى العمل على تطوير أعداد إضافية لتكون «أمرك» الإماراتية الشركة الرائدة عالمياً في تجهيز طائرات «البلاك هوك الهجومية» لدخول العمليات العسكرية.

منظومة

ولفت إلى أن منظومة التسليح المتكامل على طائرة «البلاك هوك الهجومية» اجتازت سلسلة من اختبارات جوية وأرضية وتجارب ميدانية تحاكي عمليات حية لضمان سلامة وأمان ميكانيكية عمل المنظومة ودقة التصويب ورمي الأهداف لتكون في أعلى مستويات الجاهزية ومواصفات الجودة.

ولفت إلى أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه في العالم الذي يتم من خلاله تطوير أول طائرة بلاك هوك ذات مهام قتالية وهجومية.

وأكد أن المركز العسكري المتقدم للصيانة والإصلاح والعمرة «أمرك» هو شركة مشتركة مملوكة من قبل شركة مبادلة وشركة الإمارات للصناعات العسكرية بنسبة 60% وشركة لوكهيد مارتن وشركة سيكورسكي للخدمات الجوية (شركة تابعة للوكهيد مارتن) بنسبة 40%.

وقال «مركز أمرك يقوم بصيانة جميع الطائرات التابعة للقوات المسلحة كاملاً، حيث يشمل عملياته الصيانة الأولية والثانوية والكاملة مع المقدرة على تطوير قمرة القيادة أو بعض التطويرات في الطائرات بالتعاون مع المصنعين الرسميين.

قاعدة

وأضاف، المركز يمثل قاعدة مهمة للإمارات عبر خلق القدرات والكوادر الوطنية القادرة على التعامل مع هذا القطاع بنجاح سواء كانت عمليات صيانة أو إصلاحاً أو تصنيعاً .

كما نطمح مستقبلاً، خاصة وأن الدولة تسعى إلى بناء قاعدة متينة للصناعات العسكرية والدفاعية ترتكز على الكوادر والخبرات والموارد البشرية الإماراتية، مع العلم أن تطوير القدرات الوطنية يستهدف التعامل مع كل منصات الطيران، ونحن نخدم أكثر من 30 نوعاً من الطائرات، حيث نجرى لها أنواع الصيانة اللازمة.

وأضاف«منذ انطلاق المركز في عام 2010 ونحن نحرص على توسيع نطاق الخدمات المقدمة لقطاع الطيران والاعتماد على التقنيات المبتكرة وفريق قوى عمله ذي المهارات العالية لتقديم أفضل الحلول المتعلقة بالصيانة والإصلاح والعمرة العسكرية، مما يتيح للعملاء أعلى مستويات الجاهزية وسلامة الطائرات.

وتمثل القيادة العامة للقوات المسلحة في الإمارات ولعدد من القوات المسلحة الإقليمية بعضاً من أهم عملاء المركز.

مذكرة تفاهم بين «أمرك» و«سيستمز» للنظم الإلكترونية

وقع المركز العسكري المتقدم للصيانة والإصلاح والعمرة (أمرك) وشركة بي ايه اي سيستمز للنظم الإلكترونية أمس، مذكرة تفاهم تستهدف دعم خطط للتعاون معاً فيما يخص خدمات صيانة وإصلاح وعمرة الطائرات.

وذلك لتقديم دعم أفضل للقوات الجوية والدفاع الجوي التابع للإمارات. وقام ممثلون من الشركتين بتوقيع مذكرة التفاهم خلال فعاليات اليوم الثاني من معرض الدفاع آيدكس والذي يُقام في أبوظبي من 17 إلى 21 فبراير.

وأكد بول ماركواردت نائب رئيس حلول النجاة والاستهداف والاستشعار في شركة بي ايه اي سيستمز للنظم الإلكترونية على أن هذا الاتفاق سيسمح للشركة بالتعاون مع شركة رائدة في مجال الصيانة والإصلاح والعمرة وبنفس الوقت الاستفادة من خبرات ومهارات فريق عملهم في الإمارات.

وعبر هذه المذكرة، ستعمل الشركتان معاً على العديد من المشاريع الممكنة والتي تتراوح من خدمات الاختبار والإصلاح إلى التصنيع والدعم والتركيب، وتشمل المشاريع المحتملة منتجات من بي ايه اي سيستمز لنظم الطيران والاتصال والعرض والاستشعار والنجاة.

وأكد عبد الحكيم أحمد سيف المفلحي الرئيس التنفيذي لأمرك على أن المذكرة ستساهم في دعم موقع أمرك الريادي في تقديم حلول متكاملة من الطراز العالمي للصيانة والإصلاح والعمرة وفقاً لفضل وأعلى المعايير والمقاييس.

وقال، تُمثل المشاريع المتاحة فرصةً عظيمة لكل من أمرك وبي ايه اي سيستمز للعمل معاً في مجال الصيانة والإصلاح والعمرة، ونحن فخورون بأن نكون شركاء لبي ايه اي سيستمز، والتي تُعد إحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال الدفاع، ونتطلع قدماً إلى التعاون معاً.

يذكر أن شركة «بي ايه اي سيستمز» توفر بعضاً من الحلول الأكثر تطوراً في مجالات الدفاع القائم على التكنولوجيا وصناعة الطيران والأمن على مستوى العالم.

ويعمل لدى الشركة 83.200 موظف من الكوادر المؤهلة في أكثر من 40 دولة. وتعمل الشركة مع عملائها وشركائها المحليين لتوفير المنتجات والخدمات التي تضمن القدرات العسكرية وحماية الأمن القومي والأفراد، وتأمين البنية التحتية الحرجة والمعلومات الحساسة التي تخص عملاءها.