اخبار الامارات اليوم العاجلة - حمدان بن محمد: الإمارات مركز عالمي للابتكار والأعمال والعقول

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

أكد سمو الشيخ حمدان بن آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن الإمارات ودبي تمثل نموذجاً في تطوير بيئة حاضنة للابتكار والتكنولوجيا، وأنها مركز جذب للشركات العالمية والناشئة، موضحاً أن الدولة تشكّل مركزاً عالمياً للابتكار وبيئة محفزة لممارسة الأعمال واستقطاب أفضل العقول. وأكد استعداد الدولة من اليوم لتحديات الغد بتبني استراتيجيات مستقبلية لخدمة شعب الإمارات.

جاء ذلك خلال لقاء سموه، أمس، كلاً من تيم كوك رئيس «أبل»، والرئيس التنفيذي لـ «سيسكو»، وحضور سموه في الجلسة الرئيسة للدورة الـ49 للمنتدى الاقتصادي العالمي في «دافوس» حيث يترأس وفد الدولة الرفيع المستوى المشارك في المنتدى الذي انطلق في دافوس أول من أمس ويتواصل حتى غد الجمعة.

وأكد سموه خلال لقاء رئيس شركة «أبل»، أن تجربة دولة الإمارات، ودبي، تمثل نموذجاً في تطوير بيئة حاضنة للابتكار والتكنولوجيا، وتشكل مركز جذب للشركات العالمية والناشئة، وتوفر لها الفرصة لتحويل خططها إلى مشاريع وبرامج وتطبيقات تسهّل حياة الناس، وتعميم التجارب الملهمة في تطوير مستقبل الاقتصاد المبني على المعرفة والابتكار.

الاقتصاد الرقمي

وأشار سموّه إلى أهمية دور شركات التكنولوجيا العالمية في تطوير مستقبل الاقتصاد الرقمي، وتوظيف البيانات في إيجاد حلول للتحديات العالمية، مؤكداً ضرورة تعزيز الثقة بين المجتمع والشركات، وتطوير منصة مشتركة لدعم الابتكار الرقمي وحوكمة البيانات والاعتماد عليها في صنع القرار.

ولفت سمو ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي إلى أن الشركات التقنية تسهم بشكل فاعل في التنمية الاقتصادية للعالم من خلال توفير بيئة مناسبة للاستثمارات الرقمية، وخلق اقتصاد معرفي تنتفع منه الحكومات.

التعاون المستقبلي

واستعرض ولي عهد دبي مع كوك سبل التعاون المستقبلي مع «أبل» من خلال مشاريع مشتركة تهدف إلى الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة وتطوير الفضاء الإلكتروني المعلوماتي في إيجاد الفرص التنموية للمجتمعات، ومستقبل الأمن السيبراني في ضوء الاعتماد المتزايد عالمياً على البيانات الضخمة، وسبل تطوير الأدوات الكفيلة بتسهيل استخدامها في تطوير مختلف القطاعات.

ويعد تيم كوك أحد الشخصيات البارزة في عالم التكنولوجيا والحوسبة، إذ بدأ عمله في أبل عام 1998، وعمل قبل ذلك لمدة 15 عاماً في عدد من الشركات الكبرى مثل «آي بي إم» و«إنتلجنت إليكترونيكس»، ومنذ التحاقه بـ«أبل» تدرج في المناصب التنفيذية ليتسلم مهام رئيس العمليات والمسؤول عن المبيعات والعمليات حول العالم، ومن ثم أصبح رئيساً تنفيذياً بالإنابة مرتين عامي 2004 و2009، قبل أن يتسلم قيادة «أبل» في أغسطس 2011 وعضوية مجلس إداراتها، وقد تمكن من تحقيق عدد من الإنجازات، إذ تخطّت قيمة الشركة السوقية تريليون دولار في أغسطس الماضي.

علاقات استراتيجية

وخلال لقاء سموه مع تشاك روبنز الرئيس التنفيذي لشركة «سيسكو» أكد أهمية بناء علاقات استراتيجية مع شركات التكنولوجيا العالمية التي تمثل نماذج متقدمة في الابتكار وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة في تطوير عملياتها، تتفوّق على اقتصادات العديد من الدول.

وحضر اللقاءين معالي محمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة دولة المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي، ومعالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي، ومعالي محمد إبراهيم الشيباني، المدير العام لديوان صاحب السمو حاكم دبي، وعبد الله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وعبد الله بن طوق، الأمين العام لمجلس الوزراء.

استشراف المستقبل

وقال سموه: «إن دولة الإمارات تدرك محورية استشراف المستقبل وأهمية تبني التكنولوجيا الناشئة والحلول التي توفرها في تطوير نماذج عملها وتجاربها، وهدفنا تعزيز شراكاتنا الاقتصادية والمعرفية وتطوير تجربتنا بالتعاون مع الجهات الحكومية ورواد القطاع الخاص من مختلف أنحاء العالم».

وأشار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تمثل مركزاً عالمياً للابتكار وبيئة محفزة لممارسة الأعمال واستقطاب أفضل العقول عبر توفير البنية التحتية المتقدمة لرواد الأعمال والشركات العالمية والناشئة.

ابتكارات نوعيّة

وأكد سموه حرص دولة الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص على التعاون مع رواد التكنولوجيا في القطاع الخاص، ومن ضمنهم شركة «سيسكو» لتطوير ابتكارات نوعية، وتطوير الأدوات اللازمة لتحقيق انتقال سلس إلى المستقبل.

واستعرض سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم - خلال اللقاء - آفاق التعاون المستقبلي مع «سيسكو» من خلال مجموعة من المشاريع المشتركة الهادفة إلى توظيف التكنولوجيا المتقدمة والفضاء الرقمي في المجالات كافة.

وفي تدوينات عبر «تويتر»، أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد: «أننا نستعد من اليوم لتحديات الغد، ونتبنى استراتيجيات مستقبلية لخدمة شعبنا ودولتنا».

وقال سموه، تعليقاً على لقاء رئيسي «سيسكو» و«أبل»: «نعمل عن كثب مع الشركاء الدوليين لخدمة هدفنا في تحويل دبي لواحدة من أذكى مدن العالم وأكثرها تقدماً من الناحية التكنولوجية».

وأضاف: «نحن مركز مهم لمختلف الشركات العالمية، ومحطة رئيسية للشركات الدولية الراغبة في الوصول لأسواق منطقتنا، وحريصون على اللقاء بهم ومناقشة مختلف التطورات».

وتعليقاً على لقائه كريستين لاغارد، المدير العام لصندوق النقد الدولي على هامش المنتدى، قال: «حريصون على استعراض تجاربنا في المحافل الدولية، وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب العالمية. الإمارات عنصر رئيسي في صياغة المشهد الاقتصادي على المستوى الإقليمي والدولي، ونواصل العمل لتعزيز تلك المكانة المتميزة».

وتقدم سموه بالشكر لكل أعضاء وفد دولة الإمارات المشارك في المنتدى. وقال: «همتكم العالية وطاقاتكم الإيجابية في مثل هذه المحافل الدولية محل تقديرنا، وتخدم مساعينا لتعزيز مكانة الإمارات الرائدة عالمياً».

الجلسة الرئيسة

وشهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، الجلسة الرئيسة للدورة الـ49 للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس التي انطلقت تحت شعار «الجيل الرابع للعولمة.. تشكيل ملامح البنية العالمية في عصر الثورة الصناعية الرابعة».

حضر الجلسة، إلى جانب سموه، معالي محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، وعدد من الوزراء والمسؤولين.

وتحدث في الجلسة كل من البروفيسور كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، وساتيا نادالا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، وجوليا لوسكومب، مديرة المبادرات الاستراتيجية لمنظمة «Feeding America»، وباسمة عبد الرحمن، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «KESK» لاستشارات الأبنية الخضراء، وأكيرا سكانوا، رئيسة وعضوة مجلس إدارة «أكاديمية صفر نفايات» في اليابان، ومحمد حسن محمود، الرئيس الإقليمي لمخيم كاكوما الكيني للاجئين، ونورة بوروبة، عضو مجلس إدارة البرلمان الأوروبي للشباب، وخوان ديفيد أريستزابال، الرئيس والشريك المؤسس لـ«Los Z?per».

حلول استباقية

واستعرض المشاركون في الجلسة تحديات عصر الثورة الصناعية الرابعة، وسبل تشكيل ملامح العولمة في ظل التكنولوجيا الحديثة، وتطوير حلول استباقية للتحديات التي تواجه المجتمعات نتيجة عدم الاستقرار الذي يشهده العالم، وتحديد نماذج جديدة للاستقرار والتعاون العالمي، ودعم تكامل الجهود لدفع مسيرة التنمية والتطوير، وتعزيز ريادة الأعمال العالمية، والاستعداد لمواجهة موجة العولمة المقبلة.

وأشار المتحدثون إلى التغيرات الجذرية التي تشهدها الاقتصادات والمجتمعات والسياسات العالمية، وإلى ضرورة توحيد الرؤى للوصول إلى فهم مشترك يساعد على صناعة مستقبل أفضل للإنسان والأجيال القادمة، وتعزيز الاستفادة من غزارة الفرص الجديدة التي توفرها التكنولوجيا الحديثة.

الأنظمة الذكية

وأكدوا أهمية القوة التحويلية للثورة الصناعية الرابعة التي أصبحت مساهماً رئيساً في إعادة تعريف نظم الإنتاج والاستهلاك وضرورة توظيف سماتها الرئيسة، مثل «الرقمنة» والتكامل والتحوّل إلى الأنظمة الذكية والواقع الافتراضي في التحول من النظم التحليلية إلى الاستشرافية، وإرساء قواعد أخلاقية واضحة ومبادئ توجيهية لاستخداماتها.

وشدد المشاركون على أهمية دمج السياسات الوطنية بشكل أكبر في النظام العالمي واتباع نهج تكاملي هادف والتعامل مع سرعة التغيير، لضمان إحراز التقدم الموجه على الصعيد الاجتماعي والمرتكز على الإنسان، وتحديد نوعية الحياة للأجيال القادمة، والإسهام في مواجهة تحديات عمليات إعداد الهيكل العالمي اللازم لعصر اقتصاد الثورة الصناعية الرابعة.

أفكار جديدة

وأشاروا إلى الحاجة إلى أفكار جديدة لتطوير العلاقات الاقتصادية الحرة والنزيهة في عالم اليوم والتصدي للفجوة الآخذة في الاتساع في سباق الثورة الصناعية الرابعة في ظل التنافس الشديد للقُوى العالمية.

وأكدوا أهمية تحديد المبادئ الخاصة بالتقنيات الجديدة والناشئة لضمان ارتكاز هذه التقنيات على المبادئ الأخلاقية الضرورية، بما يحفظ أمن وسرية المعلومة وخصوصية الأفراد والجهات وضمان تعزيز ثقافة الابتكار والمرتكزات التقنية للثورة الصناعية الرابعة، وتشكيل ملامح النظم النقدية والمالية بشكل مشترك، وزيادة قدرة الأنظمة على الصمود لتحقيق النمو المستدام وجودة الحياة لجميع أفراد المجتمع، وإعادة تعريف النظريات والمفاهيم الاقتصادية والمبادئ الخاصة بعمليات اتخاذ القرار، وتطوير عمليات الإدارة الجماعية للأنظمة البيئية.

تبادل الأفكار

وشدد المشاركون في الجلسة الحوارية على أهمية تبادل الأفكار حول مستقبل الاقتصاد العالمي ومحورية رأس المال البشري وضرورة توظيف التقنيات الجديدة وقطاعات الأعمال لخدمة الإنسان وتعزيز الخدمات وتقديمها بدرجة كبيرة في مجالات الصحة والطاقة والاتصالات والنقل وغيرها، وإعادة التفكير في الأطر المؤسسية العالمية التي تتناسب مع السياق السياسي والاقتصادي والاجتماعي الجديد على مدى العقود السبعة المقبلة.

مفهوم العولمة

أكد المشاركون في الجلسة الرئيسة للدورة الـ49 لمنتدى دافوس ضرورة تعزيز مفهوم العولمة في عصر الثورة الصناعية الرابعة، من خلال توطيد دعائم العدالة والحفاظ على العقود الاجتماعية الوطنية، والإبقاء على صورة العالَم المنفتح، إضافة إلى تعزيز تعاون الحكومات والشركات والمجتمع المدني لتوفير الإمكانيات اللازمة للتنبؤ بالمستقبل وإدارة التعاون العالمي، لتحقيق أهداف التنمية العالمية المشتركة، ومواءمة الآراء بما يخدم مستقبل الإنسان، وتوفير أعلى مستويات جودة الحياة له.

طباعة Email Ùيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest جوجل + Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البيان الاماراتية ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البيان الاماراتية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق