استأنفت المرافق الحكومية اليمنية أنشتطها الأحد، كأول ثمار لاتفاق الرياض الذي تم توقيعه الأسبوع الماضي بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، برعاية المملكة العربية السعودية.
وقال مصدر حكومي، لـ"العين الإخبارية"، إن وزارة الخارجية اليمنية وعددا من الدوائر الحكومية استأنفت أعمالها صباح الأحد، بعد تعليقها أنشطتها منذ أغسطس/آب الماضي، على خلفية الأحداث التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن.
وأشار المصدر إلى أن مصلحة الهجرة والجوازات وغيرها من المؤسسات الخدمية استأنفت أعمالها لخدمة اليمنيين، بناء بتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي.
وكان الرئيس هادي وجّه، مساء السبت، الأجهزة والمؤسسات المختلفة كافة للعمل بشكل فوري على تنفيذ اتفاق الرياض وأحكامه، فيما يخصه لترجمة وثيقة اتفاق الرياض على أرض الواقع.
وأعرب هادي، في بلاغ نشرته وكالة سبأ الرسمية، عن أمله في أن يطوي اليمنيون باتفاق الرياض "صفحة من المعاناة وفتح صفحة جديدة يستحق أن يلامسها ويعايشها الشعب اليمني قاطبة ليحقق بها آماله وتطلعاته".
ووفقا لمصادر حكومية فقد أكملت دول التحالف العربي، بقيادة السعودية، تذليل كافة الصعوبات أمام عودة الحكومة اليمنية، والتي من المقرر أن تكون خلال اليومين المقبلين.
وكشفت المصادر، لـ"العين الإخبارية"، عن اكتمال ترميم مقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء في خور مكسر وعدد من الدوائر الحكومية التي طالتها الاشتباكات التي دارت قبل نحو 3 شهور.
ونص اتفاق الرياض على عودة حكومة الدكتور معين عبدالملك إلى عدن بعد 7 أيام من توقيع اتفاق الرياض، من أجل تقديم الخدمات لليمنيين وعلى رأسها المرتبات لموظفي الجهاز الإداري.
وستمارس الحكومة الحالية مهامها من عدن حتى تشكيل حكومة الكفاءات المرتقبة، والذي من المقرر أن يتم بحلول الخامس من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
مرتبات الجيش
وضمن الثمار الإيجابية لاتفاق الرياض، قالت مصادر حكومية إن الرئيس هادي وجّه وزارة الدفاع بصرف مرتبات منتسبي القوات المسلحة لشهر أغسطس/آب الماضي.
ولم يتقاضَ منتسبو الجيش مرتباتهم منذ أغسطس الماضي، جراء الأحداث التي شهدتها عدن، وسيتم صرف مرتب شهر أكتوبر/تشرين الأول بعد ذلك بأيام، وفقا للمصادر.
ومن المقرر أن تشهد الأيام المقبلة ترتيبات مكثفة في الشق العسكري، بعد أن نص اتفاق الرياض على دمج الوحدات والألوية العسكرية كافة تحت قيادة وزارة الدفاع، وبإشراف دول التحالف العربي لدعم الشرعية.
ووفقا للاتفاق سيتم ترقيم جميع منتسبي القوات الجنوبية، باعتبارها قوات رسمية تتبع وزارة الدفاع، واعتماد مرتبات شهرية لها من ميزانية الحكومة.
وعلى الصعيد الأمني استكملت القوات اليمنية بالتنسيق مع القوات السعودية الموجودة في عدن كل الترتيبات لاستقبال الحكومة واستئناف أنشطتها من عدن.
وقالت مصادر إن إجراءات أمنية عالية تشهدها شوارع العاصمة المؤقتة عدن، بهدف ردع أي أنشطة للخلايا الإرهابية التي بدأت بالعودة إلى الواجهة في أغسطس/آب الماضي.
وشهدت العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء الماضي، توقيع "اتفاق الرياض" بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة العين ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة العين ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق