الحرب الخفية .. غزو #إخواني يجتاح مفاصل جامعة #تعز ويهدد باقتلاع خصومه

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

 

بالتوازي مع سيطرتها على مفاصل السلطة المدينة والعسكرية في ، تخوض جماعة الاخوان معركتها بصمت لفرض سيطرتها التامة على قلعة التعليم في المحافظة وهي جامعتها.


هذه المعركة تدور بصمت في الجامعة التي تعيش فراغ في رئاستها منذ محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيسها الدكتور محمد الشعبيبي أواخر نوفمبر من العام الماضي ، غادر على اثرها للعلاج.


غياب اضيف الى غياب العدد الأكبر من كوادر الجامعة بسبب الحرب ، وهو ما سهل من مخطط الجماعة في احكام قبضتها على الجامعة من خلال زرع العشرات من عناصرها في الطاقم التدريس للجامعة وبنظام الساعات ، بل أن بعضهم من حملة البكالرويس.


البداية في هذا الطريق كانت مع تعيين أحد عناصر الاخوان نائبا لرئيس الجامعة لشوؤن الطلاب وهو خالد الوصابي الذي لم يكمل شهرين في منصبه لينتقل الى لعب دور أكبر بتعيينه نائب لوزير التعليم العالي ما شكل دفعه كبيرة لمخططات الإخوان .


وعلى وجه السرعة استقدمت الجماعة أحد عناصرها من الخاضعة لسيطرة الانقلابيين ليسد فراغ الوصابي في منصبه ، وهو ما تم بقدوم الدكتور رياض العقاب وتعيينه العام الماضي نائبا لرئيس الجامعة لشئون الطلاب.


ومع غياب رئيس الجامعة الشعيبي بات العقاب القائم باعمال رئيس الجامعة ، ويشغل ايضا قائما بأعمال عميد كلية الطب الدكتور / ابوذر عبده الجندي الذي تم فرضه من قبل الجماعة في منصب عميد الكلية رغم عدم تفرغه حيث سافر الى خارج البلاد بعد فترة قصيرة من تعيينه.


خوف الجماعة من فقدان هذا المنصب دفع العقاب الى ان يمارس مهام الجندي بالاضافة الى مهام منصبه ومهام منصب رئيس الجامعة في صورة ساخرة للحال الذي وصلت له الجامعة.


هذا التصرف يعكس مدى الاستماتة لدى جماعة الاخوان في فرض سيطرتها على مفاصل الجامعة وعلى عمدات الكليات التي بات أغلبها من نصيب عناصرها او المقربين لها.


لكن هذا لم يشبع جوع التسلط والهيمنة لديها ، فوجود منصب او موقع في الجامعة خارج سيطرتها يثير جنونها ويستفز قوتها للسيطرة عليه كحال منصب عمادة كلية الاداب الذي تشغله الدكتورة نبيلة الشرجبي الذي تسعى الجماعة للسيطرة عليه والتخلص من العميدة بشتى الوسائل.


وهو ما بدأ واضحا من خلال الضجة التي أثارها عناصر الاخوان في الجامعة حول قضية المقال الذي ورد في امتحان اعده أحد اساتذة قسم الاعلام بالكلية مؤخرا.


حيث ارفق الاستاذ طيب رشاد أحد اساتذة قسم الاعلام مقالا للكاتب / سمير اليوسفي ضمن أسئلة امتحانه للطلاب بغرض تحليل وتقييمه من جانب علمي بحت ، وهو ما اثار جنون عناصر الاخوان واستغلوه لشن هجوم شديد على عميدة الكلية.


المقال الذي حمل عنوان " قطر تأكل لحم الحمدي في الغداء الأخير " حول البرنامج الوثائق الذي بثته قناة الجزيرة عن الشهيد ابراهيم الحمدي ، ووجه فيه الكاتب انتقادات حادة للقناة ولجماعة الاخوان.


هذا الهجوم تصدره عبدالواسع هزبر المخلافي احد ابرز عناصر الاخوان في الكلية والطامح الى منصبة العمادة وازاحة العميد الدكتورة نبيلة الشرجبي ، حيث نشر مقالا تحريضيا ضدها وضد استاذ المادة.


مقال المخلافي الذي حشد له عبارات التخوين والتمسح بدماء المقاومة وثورة 11 فبراير ، التي لم يشر لها المقال المذكور ، قال بأن المقال اساء بحق جماعة الاخوان وحزب الاصلاح واساء للشيخ يوسف القرضاوي الذي وصفه بالعلامة المتجهد.


ولم يكتفي المخلافي بذلك ، بل ختم مقالته بدعوة تحريضية ضد عمادة الكلية ، حيث وجه مناشدة الى " قيادة الأمن والجيش " في تعز بالتدخل ووضع حد لعمادة الكلية.


عميدة الكلية د. نبيلة الشرجبي من جانبها درت على هذا الهجوم من قبل احد دكاترة الكلية ، الذي وصفته بالتحريضي وقالت بأنه الدكتور نصب نفسه حكما " يكفر الناس ويخرجهم من الوطنية والدين والإنسانية"
موضحة بأنها عمادة الكلية ليست مسؤولة عن محتويات الاختبارات ، لكنها أكدت بأنه قامت بتنبيه استاذ المقرر طيب رشاد ، وأن "المقال الذي اختاره كان لا يصلح وفيه محتوى غير مقبول " ، حسب قولها.


مؤكدة بانها العمادة وجهت لفت نظر الى الدكتور طيب رشاد ، وحذفت درجة السؤال وتم توزيعها على بقية الأسئلة.
واعتبر العميدة بان عدم رفع الدكتور المخلافي للموضوع الى رئاسة الجامعة دليل على ان هجومه " توظيف سياسي وحزبي قذر غرضه تشويه سمعة عميدة كلية الآداب وسمعة كلية الآداب وسمعة قسم الإعلام " .


الاستاذ طيب رشاد من جانبه اوضح بأن الغرض من السؤال كان تحليل المقالة لاغير ، مؤكدا بأن الدكتور المخلافي " تعامل مع السؤال بحزبية مقيتة وعنف لا إرادي".
وسخر رشاد من هجوم الدكتور الاخواني عليه بالقول : " طلبة الاعلام هم صحفيي اليوم والمستقبل وليسوا اطفالا في الروضة حتى تغسل أدمغتهم يادكتور ـ ـ إنهم يدركون أكثر منك ما معنى تحليل المقالة" .


بحسب مصادر مطلعة يهدف مخطط الإخوان لفرض السيطرة على الجامعة الى اضعاف مخرجاتها لافساح المجال امام انتعاش جامعاتهم الخاصة في تعز التي تدر على الجماعة موارد طائلة.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن لنج ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن لنج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق