لماذا رفض #الجنوبيون الوحدة وحاربوا الإحتلال؟

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

يصر القومجيون على الاحتفال سنويًا، بذكرى ما يسمى “بالوحدة اليمنية” ، واستمرت حتى ال21 مايو 1994، عندما أعلن “فك الارتباط”، وهي خطوة شرعية، يحق لأي طرف في الوحدة اتخاذها منفردًا، في حال أخلّ الآخر ببنود الاتفاق الموقع في سنة 1989. أي أن الوحدة تحققت بين مايو 90 ومايو 94. وما بعد ذلك التاريخ فهو احتلال بالقوة، يتعارض مع إرادة شعب الجنوب العربي، الرافض لأي استعمار أجنبي على ترابه .

 

 

لقد انتهج الرئيس الهالك علي عبدالله صالح أثناء الحرب وبعدها، استراتيجية تثبت عدائه للشعب وللدولة الجنوبية، من خلال تبني سياسة الأرض المحروقة، وهي استراتيجية عسكرية تنتهجها الجيوش ضد الدول والشعوب المعادية، ، إضافة إلى تقليص عدد أعضاء مجلس النواب الجنوبيين إلى 56 بدلاً من 111 وهو العدد الذي تضمنته اتفاقية الوحدة.

 

 

كما انتهج صالح وزمرته سياسة اقصاء وتهميش ضد الشعب الجنوبي، فقد تم تسريح عشرات الالاف من الجنوبيين من السلك المدني والعسكريين من وظائفهم، إضافة إلى عمليات نهب واسعة طالت الاراضي والممتلكات العامة والخاصة.

 

 

أما ثروات الجنوب النفطية وغير النفطية، فقد تحولات إلى أملاك خاصة، لعائلة صالح وعائلة الاحمر والمتنفذين في حزبي المؤتمر والاصلاح.

 

 

والأدهى هي تلك الحرب الثقافية، التي استهدفت الفكر التنويري السائد في عدن ومحافظات الجنوب، وعملت على إعادة انتاج مرحلة التخلف والفقر التي كانت سائدة في الشمال، وتمكين الجماعات المتطرفة من التغلغل في الاوساط الشعبية، ونشر الارهاب والتطرف، وتصوير الجنوب كبلد مصدر منتج للعنف.

 

 

كما عمل صالح على إعادة النظام القبلي البائد عبر تبني ودعم مشيخات قبلية مشابهة لزعماء النظام الاقطاعي السائد في أوروبا إبان مرحلة العصور الوسطى، وهي خطوة تتنافى مع قيم الشعب الجنوبي التقدمية، التي تؤمن بمواطنة متساوية للجميع.

 

 

واجتهد أيضًا في نشر الجهل والأمية بين أوساط الشعب، عبر تهميش التعليم والغاء مجانيته، واستبدال المناهج التقدمية بأخرى اخوانية متخلفة، وهو ما يفسر تواجد قاعدة شعبية لحزب الاصلاح حالياً في الجنوب.

 

 

أما النظام الصحي، فقد تعرض للنهب والسلب من قبل الميليشيات القبلية التي استخدمها صالح لاحتلال الجنوب، ولم تقم وزارة الصحة التابعة له بعمل اللازم في سبيل إعادتها إلى الخدمة كما كانت قبل الوحدة، بل أبقتها في تلك الحالة المزرية إلا من بعض الدعم المحدود من المنظمات الدولية.

 

 

ولقد تعرضت مكانة المرأة الجنوبية لحملات تشويه هدامة، أسهمت في النيل والتقليل من دورها في بناء المجتمع. وبعد أن كانت تحظى بحقوق متساوية مع الرجل، أصبحت مجرد سلعة وعار بعد تبني الاحتلال لنظرة الاخوان الدونية للنساء.

 

والادهى من كل ذلك، هي زرع بذور الاحقاد والكراهية ضد أبناء الجنوب عموماً، والتعامل معهم كمواطنين من درجات دنيا، لا تساوي نظرائهم في المحافظات الشمالية.

 

 

وقد ارتكب صالح بذلك جريمة نكراء، بعد أن نقل العداء من السياسة إلى الشعب، وحرض ابناء الشمال ضد ابناء الجنوب، كما زرع بذور الفتن المناطقية بين أبناء الجنوب أنفسهم، حتى لا يكون لهم دولة مستقرة في المستقبل.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن لنج ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن لنج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق