ندوة عن مؤرخ #الجنوب_العربي "البكري" لأدباء #عدن

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

أقام اتحاد أدباء وكتاب فرع العاصمة عصر الأربعاء 24 ابريل / نيسان 2019م، ندوة ثقافية معنونة بـ "صلاح البكري.. مؤرخ الجنوب العربي" في مقر – فرع عدن الكائن في الشارع الرئيسي بمديرية المعلا.

 

 

وافتتح الندوة، التي نظمتها القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي – فرع عدن بالتنسيق مع اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع عدن، رئيس الدائرة السياسية لانتقالي عدن عادل جعفر بسرد أهم انجازات الفرع خلال الفترة الماضية.

 

 

وقال جعفر ان القيادة المحلية لانتقالي عدن لديها خطة متكاملة ستعمل على تنفيذها خلال الفترة القادمة خصوصًا الخطط التي تتزامن مع الذكرى الثانية لإعلان عدن التاريخي، وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي والذي جرى في 4 مايو / ايار 2017م، بالاضافة الى الاعمال التي ستقوم فيها قيادة المحافظة خلال شهر رمضان المبارك.

 

 

واضاف جعفر: "هناك مهرجان كبير سيجرى في يافع بمناسبة 4 مايو / ايار".

 

 

وأكد على ضرورة تعزيز العلاقة مع اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع عدن من خلال اقامت الفعاليات والانشطة الأدبية والثقافية المختلفة، لا سيما التي تهتم بشباب الجنوب.

 

 

بعدها تحدث رئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع عدن الاستاذ نجمي عبد المجيد عن تاريخ مؤرخ الجنوب العربي "صلاح عبد القادر البكري اليافعي" باستفاضه.

 

 

وقال نجمي، في مستهل حديثه، إن "المؤرخ الراحل الأستاذ صلاح البكري ولد في إندونيسيا عام 1912م، وتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة "الارشاد" العربية في جاكرتا".

 

 

 

واضاف: "سافر صلاح البكري الى عام 1930م، ودرس مرحلتي الكفاءة والثانوية هناك، ثم ألتحق بجامعة القاهرة، وتخرج في كلية الاداب قسم التاريخ عام 1938م، ثم ألتحق بمعهد التربية العالي وحصل على دبلوم التربية وعلم النفس عام 1940م".

 

 

وتابع: "عُين صلاح البكري مدرسًا في مدرسة (الباري) بالاسكندرية، ثم نُقل الى مدرسة (محمد علي) الثانوية بالقاهرة".

 

 

 

واستطرد: "في عام 1950م ترك الراحل الأستاذ صلاح البكري التدريس، وسافر الى هولندا، وعمل مذيعًا بالقسم العربي في اذاعة هولندا، بالاضافة الى ان البكري عمل في اكثر من اذاعة محلية وعربية ودولية".

 

 

 

وبعد أن قدم "نجمي" لمحة مختصرة عن حياة المؤرخ الراحل الأستاذ صلاح البكري، اشار الى إن صلاح البكري قال في احد كتبه: "أن شعب الجنوب العربي شعب والد، ولهم دين واحد ولغة واحدة وتقاليد موروثة تطبهم بطابع واحد، ولهم تاريخ واحد وحضارة واحدة".

 

 

 

وقال نجمي ان "صلاح البكري يؤكد ان مناطق الجنوب العربي عرفت الحضارة الزراعية منذ حوالي 2000 إلى 800 عام قبل الميلاد".

 

 

واضاف: "توجد في جبال الجنوب العربي ما يقارب الـ 50 نوعًا من المعادن، وأول دراسة في هذا الجانب تعود إلى عام 1919م في عهد السلطان غالب بن عوض القعيطي".

 

 

وتابع نجمي: "البكري يقول، نقلًا عن (كيان)، ان عرب الجنوب قبضوا على زمام التجارة البحرية وخاصة في الشرق، فكانت سفنهم تجري في المحيط الهندي وخصوصًا فيما بين بلادهم والهند التي لهم فيها جالية كبيرة على سواحلها قرب نهر (السند)، والتي سماها الهنود (ارابيتو)".

واستطرد: "ايضًا يقول صلاح البكري ان منذ عهود كانت عدن من أعظم الاسواق التجارية في جنوب شبه الجزيرة العربية؛ وقد خضعت لدول كثيرة.. ولما تراكمت مشاكل العثمانيين وضعف مركزهم وانكمش سلطانهم صار أمر (عدن وأبين ولحج) ابى يافع (1040 هـ * 1053 هـ )، ثم إلى العبادل عام 1145 هـ".

 

 

 

وأكد نجمي على أن مؤلفات المؤرخ الراحل الأستاذ صلاح البكري تعتبر من المؤلفات الهامة التي قدمت العديد من المعلومات والحقائق التاريخية حول مدينة عدن والجنوب العربي، الأمر الذي يضعها ضمن اوليات المراجعة الثقافية التي تعيد تفكير المؤرخين والباحثين في تاريخ هذه المنطقة.

 

 

 

واختتم نجمي حديثه بالتأكيد على ان تاريخ المؤرخ الراحل الأستاذ صلاح البكري كبير وعظيم، وما تم تناوله ما هو إلا جزء منه.

 

 

 

وشهدت الندوة، التي حضرها رئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب الدكتور جنيد محمد الجنيد وعدد من الأدباء والمثقفين والمهتمين، عدد من المداخلات من قبل الحضور.

 

 

 

واستهل المداخلات نائب رئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع عدن الدكتور يحيى شائف الشعيبي بالتأكيد على ضرورة تعزيز الهوية الجنوبية.

 

 

وقال الشعيبي ان "الجنوب سيكون دولة فيدرالية تكون ثروات كل محافظة خاصة بأبنائها بالاضافة الى اعطاء الدولة حقها من كل محافظة".

واشار الى انهم وجود صعوبات كبيرة في ايصال مفهوم الفيدرالية لبعض الجنوبيين، حد تعبير الشعيبي.

 

 

وأكد الشعيبي على ان الجنوب يمر بمرحلة هامة تتوجب على جميع الجنوبيين رص الصفوف، والتكاتف والتعاون من اجل استعادة كامل حدود الدولة الجنوبية على ما قبل 21 مايو / ايار 1990م.

 

 

بدوره، اكد الاستاذ زين، أحد المداخلين في الندوة، على ان هناك منظمات شمالية تحاول قتل الهوية الجنوبية من خلال هيمنة ابناء الشمال على كافة المنظمات.

 

 

وقال زين ان "هناك اربع منظمات من ابناء ، واربع منظمات من ابناء، تهامة تأتي الى منازل المواطنين في مديرية المعلا، فيما ابناء الجنوب لم يحضوا بأي منظمة".

 

 

وتعتبر الندوة الثقافية امتداد للحراك الثقافي والأدبي لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع العاصمة عدن منذ اشهاره مطلع فبراير / شباط 2019م


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن لنج ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن لنج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق