قضية قرية القصرة التهامية .. معاناة لاحدود لها (تقرير)

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
تقرير / عدنان حجر

قرية القصرة التهامية بمديرية بيت الفقيه جنوب ليست مجرد قرية فهي الاسم القديم لما يعرف حاليا بالجروبة ..ومعناها الغابة ومساحتها اكثر من 10 كيلوا متر وعدد سكانها يزيدون على 5000 الف مواطن ومواطنة..

وتذكر المصادر أن القصرة هي إحدى القرى التهامية لقبيلة الزرانيق والتي فيها تم دحر الوالي التركي مصطفى باشا الذي أراد الانتقام من أهلها لاغتيالهم عددا من رجاله فوصل مصطفى باشا في ال14 من يوليو
1852م  إلى حدود قبيلة الزرانيق ودخل القصرة بقوة عسكرية تزيد على 300 شخص ..ولما توسطها تداعت عليه القبائل من كل جهة ونشب القتال هناك ودارت عليه وعلى عسكره الدوائر...قرية القصرة الثائرة تاريخيا تعيش منذ مطلع أغسطس الماضي أحداثا مأساوية وأوضاعا كارثية تطال أراضيهم ومنازلهم وممتلكاتهم ..

وحتى اليوم لم تهدأ القصرة ولم ينم أهلها ..ماهي هذه الأوضاع المأساوية الكارثية ؟.

ولماذا لم تهدأ القصرة ولم ينم أهلها ؟..في هذا التقرير نسلط الضوء حول هذه القضية..


القصرة والطامعون الجدد


التاريخ يعيد نفسه بطامعون جدد في أراضيها وممتلكات سكانها الأصليين .. وفي هذا يتحدث الإعلامي العسكري راشد معروف قائلا : القصرة وتعني الغابة وهي عبارة عن منطقة شجرية بطول عشرة كيلو وعرض خمسة كيلو تتبع مديرية بيت الفقيه محافظة الحديدة جنوب مدينة الحديدة ..
ومنذ عرفنا أنفسنا واهلها من القرى المجاورة محافظين عليها ويمنع قطع الأشجار فيها وتستخدم مراعي للمواشي طول العام..وماحصل أن الميليشيات الحوثية  طمعت فيها وقررت نهبها وقاموا بحشد عشرات الاطقم ترافق الشيولات وبدأت في مسح الأشجار وتحويلها إلى مربعات للبيع مدعيبن بأن ملكيتها تعود لجدهم الامام..
او كما قال عبدالله الحلبي  : عندما يتحدث بأن تلك الاراضي من ممتلكات الدولة التي استولى عليها الامام و يريدون استعادتها مجدداً رغم ان هناك وثائق في لدى الامم المتحدة والديوان الملكي البريطاني والهولندي بأن هذه المساحة على امتداد البحر الاحمر هي تتبع قبائل تهامية من أهل تلك الارض ولا أحد له أحقية التصرف بها الا ابناءها..


القصرة قبل المجزرة


في الخامس من اغسطس2022م  استيقظ أهالي وسكان عدد من القرى التابعة لعزلة القصرة بمديرية بيت الفقيه على صوت مرتفع من ميكرفون بنداءات من قبل القيادي ابو عاطف المشرف العام لمديرية بيت الفقيه بالحديدة برفقة قيادات حوثية أخرى متحدثا إليهم كما روى ذلك محمد ملهي: عندما وصل لصوص عبدالملك الحوثي إلى المنطقة قام مشرف حوثي بمخاطبة الأهالي قائلا انتم بقايا.. ونقائل، الارض ارضنا والحق حقنا والحكم حكمنا شئتم أم أبيتم..

ويضيف ملهي أن المشرف طلب من الأهالي  المغادرة بالكامل فورا.. غادروا فكل هذه القرى وهذه الارض كانت ملك جدي وانتوا دخلاء مش يمنيين أنتم إلا شوية اخدام جاؤوا من الحبشة زمان!..وقام بمطالبتهم بتسليم مالديهم من مستندات ووثائق بملكيات منازلهم واراضيهم... السكان رفضوا المغادرة ورفضوا ماطلب منهم.. فعادوا إليهم في 28 اغسطس 2022م واعتقلوا منهم 45 شخص وقبل مغادرتهم امهلوا السكان مهلة للمغادرة ولكن دون جدوى ..ومنذ ذلك اليوم لم تنم القصرة ولم يذق النوم أهلها حتي اليوم ..


القصرة تستيقظ على مجزرة  


منذ صباح يوم الاثنين 12 سبتمبر 2022م وعلى مدى الماضية اقتحمت ميليشيات الحوثية الإرهابية قرية القصرة بقيادة المدعو فيصل أحمد الهطفي المعين من قبل مليشيات الحوثي مديراً لمكتب أوقاف الحديدة، ومعه المتحوث/ حسن سهل مدير عام المديرية والمدعو أبو ياسين مشرف مليشيات الحوثي في المربع الجنوبي للحديدة..معززين ب30 طقما قوامه مايزيد على 120 مسلحا واكثر من 8 شيولات اقتحمت القوة العسكرية القرية وواصلت ومازالت تواصل جريمتها الإرهابية بحق سكان القصرة العزل ..

ويتحدث انور الشريف عن الهجوم الحوثي الإرهابي على القرية قائلا : قامت مليشيا الحوثي  بنهب أراضي المواطنين في منطقة القصره مديرية بيت الفقيه الحديده والتي هي مصدر معيشة المواطنين والتي تبلغ مساحتها اكثر من 10 كيلوا متر والتي يستفيد منها اكثر من 5000 مواطن وهي مساقي ومراعي للمواطنين وقاموا بحرثها بقوة السلاح كما قاموا بمداهمة المنازل في القرية والقرى المجاورة لها التي تتبعها الأراضي في نطاق المنطقة ..فداهموا المنازل وأخذوا الرجال وافزعوا الاطفال والنساء وتم البطش بهم بصورة وحشية إرهابية واعتدوا على اكثر من 200 مواطن من سكان المنطقة بالضرب بينهم كبار سن ونساء..كما اعتقلوا كثير من المعارضين والرافضين نهب أراضيهم..

ويؤكد انور قائلا : مازالت الاطقم منتشره باالقري وملاحقة الشباب للزج بهم في السجون وما زالت الشيولات شغاله تواصل جرفها للمراعي والسواقي الخاصة بااراضي المواطنين..


حصيلة الإرهاب الحوثي


حملة حوثية مسلحة شرسة وعدوان ارهابي وحشي يفتقد للإنسانية .. الحملة ماتزال متواصلة وحصيلتها حتى اليوم .. مداهمة واقتحام أكثر من 80 منزل ونهب محتوياته بما فيها مستندات ووثائق خاصة بملكيات المنازل والأراضي وإحراق 30 منزلا وجرف مساحة أكثر من 5كيلو متر من الأراضي وجرح مايزيد على 20 شخص من بينهم   عيشه عبدالرحمن صباحي ( 55سنه )و عيشه مشيخي ( 50 سنه ).. مشيخي 50 سنه، تم ضربهن بأعقاب البنادق حتى أغمي عليهن ورفضوا إسعافهن.ومعتقلون يزيدون على 100 شخص من بينهم كما ذكر وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي من كافة القرى منهم على حد تصريحاته :  محمد بخيت مشيخي ومحمد عبده تمام مشيخي وعلي تمام مشيخي وحمود علي تمام ومصفي عبدالله يحيى تمام  وبدر عبدالله يحيى صباحي وفهد احمد فتيني قعيبل  ومحمد بن محمد مشيخي واصيل عايش احمد مشيخي واسماعيل محمد حسن..إضافة إلى العاقل عبدالله عبدالله يحي صباحي والعاقل حسن دبل مشيخي والعاقل عبده فتيني معروف وحسن معافه معروف.. وذلك وفقا لمصادر رسمية.. هذا إلى جانب جرحى وقتلى لم يكشف النقاب عن هوياتهم لتكتم الميليشيات الحوثية على ذلك ..الى جانب قيامهم بمحاصرة بعض الأسر وقطعوا عنهم الاكل والشرب والماء ، ولم يسمحوا لهم بالذهاب للعلاج بالمستوصف..


ابرز تداعيات الإرهاب الحوثي


أحداث مأساوية يتعرض لها أبناء قبيلة الزرانيق في قرى القصره شرق مديرية بيت الفقيه جنوب محافظة الحديدة ، وهي الاسم القديم لما يعرف حاليا بالجروبة ..نعم مأسي يندي لها جبين الإنسانية ، ويتصدع منها الضمير الحي ، من القتل والتنكيل والتهجير والاعتقال والضرب ومصادرة الحقوق والممتلكات ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية وتحت مبررات لا يقبلها عقل ولا يتقبلها عاقل،.. هكذا وصف الحملة الحوثية الاستاذ حسن الجرادي ناشط اعلامي ..

مضيفا : احداث مأساوية لحملة عسكرية باغيه لا زالت مستمرة بكل صلف وهمجية بربرية تقودها عقلية متورد مستقوي بالقوة العسكرية التي بين يديه، متشبع بالعنصريه المقيته، والسلاليه النتنه، ذهب ضحيتها عشرات المعتقلين والشهداء والجرحى والمشردين ، من أبناء تهامة ، ورغم كل المناشدات والتنديدات لا زالت البعثة الأممية " اونمها" وقيادة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والشرعية اليمنية والتحالف العربي، وكل تلك الدول الموقعه على ميثاق الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الانسان لا زالت تلتزم الصمت المخزي، حيال تلك الجرائم التي لا تزالت ترتكبها مليشيات الحوثي بحق أبناء الحديدة عامه ، وبيت الفقيه خاصه..

ومن هنا ندعو المجتمع المحلي والعربي والدولي سرعة إتخاذ
موقف عملي من هذه الأحداث المأساوية التي ينفذها الحوثيون بحق أبناء تهامة في القصرة بل وفي اليمن.. لأن جرم وبشاعة تلك الأعمال القمعية والقهرية ، توجب على الجميع الإضطلاع بالمسؤوليات المنوطة به أخلاقيا وإنسانيا..


الاعتداءات مستمرة والإدانات متواصلة


قتلى وجرحى بالعشرات ومعتقلين تجاوزوا المائة وتشريد وتهجير ونهب ممتلكات وإحراق منازل واعتداءات واختطافات  كل هذا يتم في قرية القصره مديرية بيت الفقيه جنوب مدينة الحديده ..مجزرة تنفذها الميليشيات الحوثية الإرهابية بدعوى الوقف وان هذه الأراضي التي قرروا نهبها من ملاكها الحقيقين هي ملك للأوقاف ولاجدادهم وللمليشيا أحقية استردادها والانتفاع بها..فيرتكبون مجزرة بحق أبناء تهامة لم يسلم منها حتى النساء والأطفال..القصرة واهلها لم يناموا حتى الآن لأن الحملة الإرهابية الحوثية على القرية ماتزال متواصلة ومستمرة بالتنكيل بالمواطنين ومصادرة أراضيهم. والادانات رسمية وشعبية لم تتوقف .. لكن هل هذه الإدانات كافية لردع الحوثيين وإنقاذ القصرة واهلها وسكانها الأبرياء..

50a895dcc1.jpg

447f678b36.jpg


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق