منظمات تدين مصادرة الحوثي ممتلكات مواطنين بالحديدة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
( الغد) متابعات:

أدانت منظمات حقوقية، مصادرة مليشيا الإرهابية التابعة لإيران، ممتلكات مواطنين في محافظة ، مؤكدة أن ذلك جريمة ضد الإنسانية.

 

وقالت منظمة سام للحقوق والحريات، إن مليشيا الحوثي تمارس انتهاكا جسيما بحق ملكية المواطنين القاطنين في عدة مناطق تمتد من عزلة القصرة حتى منطقة الجروبة، جنوب شرق مديرية بيت الفقيه جنوب محافظة الحديدة.

 

مؤكدة على أن انتزاع الأراضي والملكيات الخاصة يشكل انتهاكا جسيما للحقوق الأساسية التي كفلها القانون الدولي واليمني على حد سواء وعلى مليشيا الحوثي أن تتوقف فورا عن التصعيد باستخدام القوة والترهيب ضد المدنيين لانتزاع الأراضي والملكيات الخاصة.

 

وأشارت منظمة "سام"، في بيان لها، إلى أن بداية الأمر كان في عام 2014 بحسب شهود عيان من المناطق التي عانت من استيلاء مليشيا الحوثي، حيث نفذت مليشيا الحوثي عدة محاولات للاستيلاء على نحو 90 كم في منطقة التربة الساحلية التابعة لمديرية باجل على ساحل البحر الاحمر، لكن جهودهم باءت بالفشل في بداية الأمر لتعود تلك المليشيات بعد سنوات وعبر سياسة الترهيب والتخويف لبسط سيطرتها على عدة مناطق وقرى في محافظة الحديدة.

 

وبينت المنظمة، أن فريقها الْتقى بعدد من الضحايا والمتضررين الذين تمت مصادرة أراضيهم، إلى جانب شهادات أثبتت انتزاع أراضي كاملة والاستفادة من المواقع الاستراتيجية لتلك الأراضي والمناطق، مؤكدة أن ذلك يعد مخالفة صارخة وغير مقبولة واعتداء واضحا من قبل مليشيا الحوثي على الحقوق المكفولة والمحمية.

 

وذكر أحد شهود العيان في شهادته لمنظمة سام: "يمكن وصف ما يحدث بأنه حملة تهجير قسري لأهالي 4 قرى تمتد من عُزلة القصرة حتى منطقة الجروبة، في جنوب شرق مديرية بيت الفقيه جنوب محافظة الحديدة، حيث تعد هذه المساحات من أخصب الأراضي الزراعية في محافظة الحديدة".

 

وأضاف: "لقد قام شخص يُدعى "فيصل الهطفي أبو البتول" المُنصّب من قبل مليشيا الحوثي مديراً لمكتب أوقاف مديرية بيت الفقيه، حيث أصدر عقود إيجار لوافدين وشخصيات نافذه بالاشتراك مع "يحيى سهل" مدير عام المديرية وأبو ياسين مشرف المربع الجنوبي، وأرسلوا عشرات الأطقم العسكرية لتهجير أهالي قرى: المعاريف، الحضارية، بني السهل، الصباحي وقرى متفرقة حتى الجروبة شرقًا".

 

وذكر أيضًا في شهادته أن "مليشيا الحوثي ارتكبت أفظع الجرائم بحق أهالي تلك المناطق، حيث أحرقت المنازل ومنعت إسعاف المصابين واختطفت العشرات من سكان تلك القرى وقادوهم الى معتقلات غير قانونية مجهولة، واعتدت على النساء منها عيشة عبدالرحمن صباحي، وعيشة محمد عبده مستحي، إذ دمرت 12 جرافة، المنازل وأزالت الحواجز الفاصلة بين الأراضي".

 

وبينت المنظمة الحقوقية، بأن مليشيا الحوثي كثفت سيطرتها بشكل كبير على مساحات واسعة من المناطق، ومنعت الوصول إلى مفرق الجروبة على طريق الحديدة – الحسينية في جنوب شرق مديرية بيت الفقيه جنوب محافظة الحديدة، ونشرت المليشيا مسلحيها في مفرق الجروبة ومنعت الوصول إلى القرى الممتدة من المفرق حتى الجروبة شرقاً حيث يوجد المشتل الزراعي ومركز الابحاث الزراعية التابع لهيئة تطوير تهامة.

 

وأوضحت منظمة سام، أن المعلومات التي حصلت عليها من عدة مصادر تثبت أن مليشيا الحوثي وجّهت إنذارًا لسكان تلك القرى بأن عليهم ترك منازلهم ومزارعهم على أساس أن تلك الأراضي تتبع للمؤسسة الاقتصادية والأوقاف وأنها أبرمت عقود إيجار لوافدين من صعدة وحجة وشخصيات نافذة في المحافظة.

 

مشيرة إلى أن مليشيا الحوثي شنت حملة شرسة بعشرات الأطقم وارتكبت انتهاكات فظيعة وخطيرة وقامت باختطاف أكثر من 30 شخصا –بينهم نساء- من أهالي تلك المناطق، كما منعت إسعاف المصابين من بينهم 18 امرأة، حيث احتجزت معظم الضحايا في مبان تابعة لمسجد التقوى في جنوب مدينة بيت الفقيه.

 

من جانبه، قال أحد سكان تلك المناطق لمنظمة "سام"، في شهادته، "يمكن توصيف ما يحدث في جنوب شرق مديرية بيت الفقيه بأنه حرث للأرض على غرار سلوك المليشيات الإيرانية في دول أخرى، لقد عزلت مليشيا الحوثي القرى الآهلة بالمئات عن محيطها الخارجي، إلى جانب الاستخدام المفرط للقوة ومنع إسعاف الضحايا من بينهم النساء، وحملة الاختطافات واستخدام نحو 12 جرافة لتدمير المنازل والحواجز المائية، بالتزامن مع التهجير القسري لمئات العائلات التي قطن أجدادهم في مساحات استصلحوها وزرعوها لعقود من الزمان".

 

وأبرزت المنظمة، اعتداء مليشيا الحوثي على نساء تلك المناطق وضربهم بأعقاب البنادق ومنع الطواقم الطبية من الدخول وتقديم الإسعافات الأولية لهن ولباقي المصابين، كما اختطفت عشرات الأفراد منهم "محمد بخيت مشيخي، محمد عبده مشيخي، علي تمام مشيخي، حمود تمام مشيخي، مصفي عبدالله يحي، بدر عبدالله يحي، فهد أحمد فتيني، محمد بن محمد مشيخي ،أصيل عياش مشيخي، إسماعيل مشيخي" وغيرهم من المواطنين.

 

وفي شهادة أخرى قال أحد شهود العيان، "لقد نهبت مليشيا الحوثي أراضي المواطنين بالقصرة مديرية بيت الفقيه الحديدة، التي تعتبر مصدر دخل المواطنين والتي تبلغ مساحتها أكثر من 10 كم2، والتي يستفيد منها أكثر من 5000 مواطن وهي مساقي ومراعي للمواطنين، حيث هاجمت مليشيا الحوثي وعبر قوة عسكرية مكونة من 30 طقما عسكريا، الأراضي والسكان، كما داهمت بعض تلك الأطقم القرى المجاورة وداهمت المنازل وأخذوا الرجال وأفزعوا النساء والأطفال".

 

وأشار في شهادته إلى أن هناك عدة قيادات حوثية متورطة بجريمة التهجير القسري لسكان تلك القرى والمناطق ومنهم " 1- أبو يياسي، وهو من صعدة وهو مسؤول عن الأمنيين في المربع الجنوبي بمحافظة الحديدة، 2- أبو أحمد الهادي، وهو مسؤول عن لجنة الحشد للجبهات في محافظة الحديدة، 3- أبو أمين، وهو مسؤول الاستخبارات للمربع الجنوبي بمحافظة الحديدة، 4- القيادي الحوثي أبو عاطف، المشرف العام لمديرية بيت الفقيه الحديدة، 5- أبو المقتدى، وهو المسؤول حاليًا على مزارع المؤسسة الاقتصادية ومزارع الأمن المركزي بالجروبة سابقًا".

 

بدورها، أكدت منظمة "سام" أن مليشيا الحوثي وسعت خلال السنوات القليلة الماضية عمليات تجريف ونهب ومصادرة ما تبقى من أراضٍ وعقارات الدولة والمواطنين في ، ومدن أخرى تحت سيطرتها، والذي يأتي بالتزامن مع إطلاق عدد كبير من ملاك الأراضي والمنازل بمناطق سيطرة المليشيا مناشدات برفع الظلم الجائر بحقهم، وإنقاذهم من حملات الحوثي التي تفرض عليهم دفع مبالغ مالية باهظة تارةً ومصادرة أراضيهم ومنازلهم تارةً أخرى.

 

وأكدت سام، أن ما استمعت له من شهادات ميدانية سواء كان بمصادرة الأراضي أو الاعتداء على السكان وبشكل خاص النساء والأطفال، يخالف صريح ما أكد عليه القانون الدولي من أن حيازة الشخص لعقار أو أرض يجب أن يتم ضمانها بمنأى عن الخوف من الإخلاء أو الحرمان من المنزل أو الأرض، كما يُقصد بذلك العيش في مكان يتوافق مع ثقافة الفرد، ويُمَكّنه من الوصول إلى ما هو ملائم من خدمات وفرص عمل، مشددة على أن ممارسات مليشيا الحوثي في هذا الإطار تشكل مخالفة خطيرة وغير مقبولة يجب التوقف عنها.

 

ودعت منظمة سام، وبشكل عاجل إلى إطلاق سراح كافة الأشخاص اختطفتهم بناء على موضوع نزع الملكية، مشددة على أن الأولوية يجب أن تُعطى لضمان حق الأفراد في الزراعة والسكن وليس للمصالح الخاصة، مؤكدة على أن مليشيا الحوثي مطالبة بتقديم الأشخاص المتورطين بسياسة التهجير القسري ضد القرى والأراضي التي صادرتها للمحاكمة العادلة نظير انتهاكاتهم الخطيرة وغير المبررة.

 

من جهتها أدانت منظمة رايتس رادار، الحملة التي ارتكبت الانتهاكات ضد سكان قرى "المعاريف والخضارية والصباحي وطرف يحيى سهل" بعزلة القصرة التابعة لمديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة.

 

ودعت رايتس رادار، مليشيا الحوثي لإيقاف الانتهاكات بحق المدنيين في قرى عزلة القصرة بمديرية ‎بيت الفقيه جنوب ‎محافظة الحديدة، مطالبة البعثة الأممية لمراقبة ‎اتفاق ستوكهولم في ‎الحديدة التدخل لوقف الاعتداءات التي تمارس بحق المدنيين في قرى ‎بيت الفقيه جنوب ‎الحديدة.

 

ونقلت رايتس رادار، عن مصادر حقوقية بمحافظة ‎الحديدة تفيد باختطاف ‎مليشيا الحوثي عشرات المدنيين بينهم أطفال وكبار سن تصدوا لجرافات باشرت تدمير أراضيهم.

 

وأفادت مصادر محلية لرايتس رادار، بأن مليشيا الحوثي اختطفت عددا من الجرحى المدنيين أثناء تلقيهم للإسعاف في مشافي ومستوصفات تتبع مديريتي ‎بيت الفقيه وزبيد جنوب ‎الحديدة.

 

وقالت المنظمة، إن الحملة التي نفذتها ‎مليشيا الحوثي ضد أهالي ‎قرية القصرة بمحافظة الحديدة أسفرت عن مقتل مواطن وجرح نحو 20 بينهم كبار سن.

 

وأضافت: "كشفت توثيقات مصورة إطلاق مليشيا الحوثي الرصاص الحي بشكل كثيف ضد الأهالي وكذلك احتجاز أكثر من 40 آخرين بينهم كبار سن ومرضى".

 

إلى ذلك، أكدت منظمة مساواة للحقوق والحريات، أن الممارسات والانتهاكات التي ترتكبها المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا بحق سكان قرى عزلة "القصرة" جنوبي ‎محافظة الحديدة، ترتكب بدوافع عرقية وطائفية ومناطقية وتعد جرائم حرب بنص القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

 

واستعرض أمين عام المنظمة نجيب الشغدري، في تصريح صحفي، الجرائم والانتهاكات المروعة التي ترتكبها المليشيات الحوثية ضد المدنيين العزل في منطقة "القصرة" من قتل واختطافات واقتحامات للمنازل والقرى وتهجير جماعي للأهالي منذ أكثر من أسبوع، للاستيلاء على أراضيهم ومزارعهم.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق