وزارة الأوقاف تصدر تعميمًا مهمًا بشأن استغلال مليشيات الحوثي ليوم "عاشوراء"

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
( الغد)خاص:

أصدرت وزارة الأوقاف والإرشاد، اليوم، تعميمًا مهمًا للعلماء والخطباء والدعاة والمرشدين، بخصوص استغلال المليشيات الكهنوتية الحوثية المدعومة إيرانيًا ليوم "عاشوراء" الذي حولته إلى مناحةٍ كربلائيةٍ، ومناسبة سياسية ضمن مناحاتها وخرافاتها الكثيرة، وربطت ماحدث للحسين بن علي-رضي الله عنهما- بفضيلة هذا اليوم الذي نجى الله فيه نبيه موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات وأتم التسليم.

وأكدت الوزارة في تعميمها، أن المليشيات الكهنوتية الصفوية، أضفت الخرافات والأساطير على الحادثة، قديمًا وحديثًا، وإن محاولة ربط ماحدث له بهذا اليوم لا تعدو أن تكون واحدة من خرافات هذه المليشيات وادعاءاتها المزيفة لمزيد من الابتزاز المالي، واجترار عاطفة الناس الدينية، وتوظيفها لمعتقداتهم المشوهة، وإثارة الفتنة، والتحريض عليها.

وأهابت الوزارة-من منطلق المسؤولية- بالعلماء والخطباء والمرشدين والدعاة القيام بواجبهم وحماية عقيدة الأمة، والوقوف أمام بدعة عاشوراء العنصرية ومواجهة الشحن الطائفي والدموي والإرهابي الذي تقوم به مليشيات الإرهابية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي علقت به زورًا وبهتانًا.

(نص التعميم)

▪تعميم هام بشأن عاشورا

الإخوة العلماء والخطباء والدعاة والمرشدين     المحترمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته      وبعد:

الحمد لله رب العالمين، القائل: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)، والصّلاة والسّلام على نبينا محمد أكرم الخلق وحبيب الحق القائل، كما في الصحيحين من حديث أمير المؤمنين، معاوية بن أبي سفيان، رضي الله عنهما ، قال: "سمعتُ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يقول: "إنّ هذا يوم عاشوراء، ولم يُكتب الله عليكم صيامه، وأنا صائم فمن شاء صام، ومن شاء فليفطر".

فلا يخفى عليكم استغلال مليشيات الحوثي للمناسباتِ الدينية، وتحويرها عن مقاصدِها العامة التي أنيطت بها مصلحة الأمة، ومن هذه المناسبات مناسبة يوم "عاشورا"، إنَّ السّببَ لصيام يوم عاشورا هو أن الله ــ سبحانه وتعالى ــ قد نجّى فيه نبيه موسى ــ عليه السّلام ــ وقومَه بني إسرائيل من بطش فرعون وملئه؛ ففي الصحيحين عن ابن عباس ــ رضي الله عنهما ــ قال: "قدم النّبي ــ صلّى الله عليه وسلّم ــ المدينةَ فرأى اليهودَ تصومُ يوم عاشوراء، فقال: "ما هذا"؟ قالوا: هذا يومٌ صالح، هذا يومٌ نجّى الله بني إسرائيل من عدوّهم، فصامه موسى، فقال رسول الله ــ صلّى الله عليه وسلّم ــ : "فأنا أحقُّ بموسى منكم"، فصامه وأمر بصيامه. 

ويأتي صومُ هذا اليوم من النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ من قبيلِ احترامِ ديننا الإسلامي الحنيف للأنبياء الذين أرسلوا قبله، وعملاً بالمبدأ القرآني الكريم: (لا نفرق بين أحد من رسله). فكل الأنبياء إخوة، ورسالتهم واحدة هي الدعوة للتوحيد الخالص. 

وللأسف فقد حولت المليشيات الحوثية هذا اليوم إلى مناحةٍ كربلائية، ومناسبةٍ سياسيّةٍ ضمن مَناحاتهم ومُناسباتهم السياسيّة الكثيرة، وقد ربطوا ما حدث للحسين بن علي ــ رضي الله عنهما ــ بفضيلةِ هذا اليومِ الذي نجى الله فيه موسى، مُضفينَ الخرافاتِ والأساطير على قصة مقتله التي تمتلئُ بها كتبُهم وخطبُهم، قديمًا وحديثًا، وقد ينطلي جزءٌ منها على البسطاء من عامة الناس، وفي الحقيقةِ لا علاقة لهذا اليوم بالحسين بن علي، لا من قريبٍ أو بعيد، وإنّ محاولةَ ربط ما حدث له بهذا اليوم لا تعدو أن تكونَ واحدةً من خُرافاتِ هذه المليشيات وادعاءاتها المزيفة لمزيدٍ من الابتزاز المالي، واجترار عاطفة الناسِ الدينية، والتوظيف الديني، والأيديولوجي لمعتقداتهم المشوهة والخرافيّة، بل وبعث الفتنة من مرقدها، والتحريض على من لم يكن من شيعتهم وجعله مشتركًا في دم الحسين ولو جاء بعد الحسين بمئات السنين.

إن الوزارة ومن منطلق المسؤولية تهيبُ بالإخوة العلماء والخطباء والمرشدين وجميع الدُعاة القيام بواجبهم وحماية عقيدة الأمة، والوقوف أمام بدعة عاشوراء العنصرية ومواجهة الشحن الدموي والإرهابي الذي تقوم به جماعة الحوثي في هذا اليوم وتصحيح مفاهيم الدين من بعض الروايات الخاطئة التي عَلِقت به زورًا وبُهتانًا، ومنها الرواياتُ والأساطيرُ المحُوكةُ من نسيجِ الخيالِ حول الحسين بن علي ويوم عاشورا ووقعة كربلاء.

صادر عن وزارة الأوقاف والإرشاد

الثلاثاء 1444/1/4هــ

الموافق 2022/8/2م


 


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق