اخبار اليمن : شكراً إمارات الخير ومملكة الانسانية (ولكن)...!!!

عندما اجتاحت مليشيات الحوثي وعفاش محافظات الجنوب وقتلت المئآت وجرحت الآلآف من المواطنين الابرياء... وعندما دمرت تلك المليشيات العميلة لبلاد فارس مدن المحافظات الجنوبية وهدمت البيوت فوق رؤوس ساكنيها ، بقي المجتمع الدولي متفرجاً ازاء مايحدث من مجازر ان لم يكن مؤيداً وداعماً لذلك العدوان البربري الهمجي....!

فاستعان فخامة الرئيس عبدربه منصورهادي باشقائنا في دول الخليج العربي .... فكانت دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة اول من استجاب لنداء واستغاثة الاخ الرئيس الى جانب الاشقاء في المملكة العربية السعودية... وتحرك الاشقاء لنصرة اهلهم واخوانهم في اليمن، وايقاف عدوان المليشيات الاجرامية..
والى جانب الدعم العسكري والمالي الذي قدمته الامارات والسعودية قدمتا كذلك عدد من رجالها الابطال الذين روت دمائهم الطاهرة تربة وطنهم الثاني، واختلطت بدماء اشقائهم في المقاومة الجنوبية... هؤلاء الشهداء الذين ابوا إلا ان يقفوا الى جانب اخوانهم اليمنيين في خندق الدفاع عن كرامة الامة وايقاف المد الشيعي الرافضي ومنعه من التمدد للبلاد العربية... ولايخفى على الجميع الدعم السخي واللا محدود الذي قدمته الشقيقتان السعودية والامارات في كل المجالات.. ولم يبخل اشقائنا في تقديم كل مانحتاجه في الجنوب والمحافظات الاخرى .

وندرك جيداً بان الاشقاء في دول التحالف العربي عموماً لم يتدخلوا إلا بعد طلب من الاخ الرئيس عبدربه منصورهادي.. ولم يكن امامهم حينها إلا تلبية ذلك الطلب نصرة لاخوانهم.... ويجب ان يكون موقفنا جميعاً في المحافظات الجنوبية خصوصاً مع موقف الرئيس المناضل عبدربه منصورهادي،كما يحتم علينا الواجب الوطني ان نكون عوناً وسنداً للاخوة الاماراتيين والسعوديين الذين يبذلوا كل مايستطيعون لالحاق الهزيمة بالمليشيات المعتدية ودحرهم.. وان نقف الى جانبهم لتسهيل مهامهم ،فهم لم يأتوا إلا لنصرتنا والوقوف الى جانبنا في محنتنا...!
ونتمنى على الذين يشككون في مواقف الاشقاء وينكرون مابذلوه لنصرتنا ان يراجعوا مواقفهم وعليهم ان ينظروا لتلك التضحيات التي قدمها ابطال الامارات والسعودية... ولينظروا لتلك الدماء الغالية لاشقائنا التي سالت على تراب اليمن،لكي لايقال عنا ناكرون للجميل..!
وقد وجه النبي عليه الصلاة والسلام امته الى الاعتراف بالجميل وعدم نكرانه حيث قال:
(من أعطي عطاءً فوجد فليجز به، ومن لم يجد فليثن فإن من اثنى فقد شكر ،ومن كتم فقد كفر..)

اما ان يحسن الاخرون الينا فلا يجدون إلا نكراناً فهذا دليل خسة النفس...!!
فالنفوس الكريمة لاتعرف الجحود ولا النكران.... ولايسعنا إلا ان نثني على اشقائنا في دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لمواقفهم وجميل صنيعهم .

ولايعني ذلك ان لانوجه لاشقائنا بعض اللوم والعتب ولفت نظرهم الى بعض التجاوزات والمخالفات التي تحدث هنا وهناك من قبل بعض الاجهزة الامنية في محافظة عدن والتي بدأت تتزايد وبدأ الشارع العدني يتحدث حولها والمتمثلة في مداهمة منازل المواطنين في منتصف الليل والاختطافات والاخفاء القسري بحق المشتبه بهم....!!
لذلك نتمنى على اشقائنا الاماراتيين والسعوديين بحكم مسؤوليتهما ودعمهما العسكري للاجهزة الامنية بمحافظة عدن ان ينظروا لهذه التجاوزات والعمل على ايقافها حتى لاتنعكس هذه الاساليب الغير قانونية سلباً على مواقفهم المشرفة وسمعتهم الطيبة تجاه اشقائهم في المحافظات الجنوبية عموماً ومحافظة عدن على وجه الخصوص... ولايعني ذلك ان لاتتم ملاحقة المشتبه بهم وتوقيفهم.. لكن يجب ان تكون هذه الملاحقات والتوقيف بحق الاشخاص المطلوبين بطرق قانونية ،وبعيداً عن انتهاك حرمات المنازل وترويع الاطفال والنساء في منتصف الليل...!
شكراً إمارات الخير ومملكة الانسانية.