اخبار اليمن : في معركة الرياح... !

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

العصبيات وتنامي النزعات المناطقية والقبلية والجهوية تأتي كعملية تحصيل حاصل لغياب المشروع السياسي الوطني وحالة التجاذبات التي انتهجتها القوى المتصارعة عندما وجدت نفسها في مربعات اﻻفﻻس القيمي والوطني حين غابت مشروعية الدولة أوبالأصح فشل مشروعها السياسي في البناء الوطني وبالتالي اختزاله في مشاريع عائيلية أو سلالية تعتقد ان من يحتكر الحكم .

 

حلال عليه الثروة والسلاح وتقاسم قطيع الأغنام البشرية ذلك ان مشروع الدولة والحكم مابعد عام 90 غيب المشروع المدني وسلطة القانون لصالح تحالفات أمراء حرب 94م  وما تبعتها من حروب في صعدة وكان من الطبيعي ان يختلف المتفيدون كأختﻻف اللصوص على الغنيمة وعند تنازع الغنائم والمصالح تستدعى  اﻻحقاد .  وفي معركة الرباح على الجربة يلجا كل (قشعي ) للاحتماء بقطيعه ..

 

 ومع استمرار حالة التنازع التي أدت إلى إحداث 2011 وحرب 2015 م التي استهدفت في المقام ا لأول شرعية ورأسه  شعر إن الاحتماء بعدن قد يوفر أكثر من فرصة كونه بين أهله وموطنه المظلوم هنا لاحت فرصة الجنوبيين في استعادة حقهم من جلاديهم  وان كان تحت غطاء شرعيتي وهادي وفي غياب حامل سياسي موحد في كانت خيارات المواجهة مفتوحة بالاستعانة بدعم المغتربين ﻻبناء مناطقهم مثلا  يتجهون إلى جبهات القتال  مع إن خطوط المواجهات وجبهات القتال كانت تمثل كافة أطياف الفيسفاء الجنوبية وهذه حقيقة الجبهات في جعولة وصبر والمنصورة ودار سعد والعلم والعريش وخور مكسر  وحتى في وأبين  وكرش وباب المندب  وعقب خروج جحافل الغزو الثاني للجنوب وعاصمته   عجز الفعل السياسي  الجنوبي في استثمار النصر العسكري لربما كونه تحقق تحت غطاء شرعيتي التحالف وهادي من ناحية ومن ناحية أخرى وجدت المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي في حالة توافق فرضته الحاجة والهدف . وكان ﻻبد للجنوبيين إدراك  حجم ومكانة وأهمية قضيتهم اذ ﻻيمكنها الوصول الى أهدافها اﻻبحجم حامل سياسي قوي قادر على النهوض بها ولهذا جاءت معظم المحاولات بدءا من مؤتمر القاهرة وصولا إلى دعوة القائد الجنوبي الميداني لعقد مؤتمر جنوبي يتخمض عنه تكتل سياسي جنوبي.  وﻻن الجنوب ومقاومته مجرد ضلع من إضلاع مثلث تحرير الجنوب مع التحالف وشرعية هادي بقي موضوع حامل القضية الجنوبية ومشروع الجبهة الوطنية الجنوبية لاستعادة الجنوب مجرد مشروع مؤجل  وهنا قد تبرز بعض النتواءات المنطقية   كحاﻻت فردية لكنها ﻻتسقط مشروعية استعادة الدولة .

 

 مع التأكيد ان  الاستعجال في مواجهة المشروع السلالي والقبلي القادم من مران وسنحان ونقص خبرة والتحالف الإقليمي في التعاطي مع المقاومة الجنوبية المقاتلة وحراكها السلمي طفحت ببعض الممارسات  والأخطاء و عليه انصح الشرعيتين الإقليمية والهادية بخلق المناخات المناسبة والمساعدة للاستحقاق الجنوبي ومشروع الدولة المدنية قبل فوات اﻻوان  كضمانة أكيدة لمصالح الإقليم والعالم  وان إي محاولات ﻻضعاف الجنوب وقواه الحليفة في النصر يجهض أهداف التحالف والشرعية ويصيبها بالنكوص وبالتالي و كأنك يابوزيد ماغزيت..


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق