ترحيب عربي ودولي واسع النطاق..اتفاق الرياض.. الجنوب العربي والمملكة على قلب رجل واحد

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
  • ” خطوة نحو الحل السياسي بين الشمال والجنوب وإنهاء الحرب
  • نائب الرئيس: كم كانت فرحتي عظيمة برؤيتي حفيد مؤسس الإمارات داخلا القاعة لشهود توقيع الاتفاق.. ووجوده لا شك أسعد كل المقاتلين على الأرض الذين دحروا وتنظيمات الإرهاب (القاعدة وداعش)
  • الجعدي: تم تجاوز الامتحان الصعب بنجاح كبير
  • الكاف: الانتقالي لن يتنازل عن أهدافه ومطالب الشهداء وعهدنا عهد الرجال
  • الخارجية الإماراتية: المملكة ركيزة أساسية للأمن القومي العربي والخليجي
  • أمين عام الجامعة العربية: السعودية قامت بدور مهم في رعاية الاتفاق ودفع الأطراف إلى مائدة التفاوض
  • غريفيثس: الإصغاء إلى الجنوبيين غاية في الأهمية حتى يتم إحراز السلام

 

24 | خاص

حقق الجنوبيون انتصارات كبيرة من خلال توقيع اتفاق الرياض الذي جاء برعاية المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وبتأييد عربي وإقليمي ودولي.

الاتفاق الذي تمّ توقيعه برعاية وحفاوة سعودية بين وحكومة اليمنية – الثلاثاء الماضي – مثّل انتصارًا سياسيًّا شديد الأهمية للقضية الجنوبية، على طريق تحقيق الحلم الأكبر الذي أصبح اليوم قاب قوسين أو أدنى، كما جعل المملكة العربية السعودية والجنوب على قلب رجل واحد في التخطيط والتنفيذ لما فيه مصلحة شعب .

الأمير – ولي عهد السعودية – أشاد في كلمته – أثناء توقيع الاتفاق – بدور الإمارات في إنجاز اتفاق الرياض التي مثّلت ثنائيًا متميزًا مع قائدة المملكة العربية السعودية، كما مثّل لقاء سموه بالرئيس القائد خطوة مهمة في وضع القضية الجنوبية على طاولة الحوار لتحقيق أحلام الجنوبيين بالاستقلال واستعادة دولتهم.

ويركز الاتفاق، في المحطة الأولى، على مواجهة المد الفارسي المتمثل بأداتهم الخبيثة ، إذ أن الاتفاق يعد كذلك عملية مرحلية هدفها وقف العبث الذي يتعرض له المعسكر الرافض للمشروع الإيراني، لكن القضية الجنوبية تعد استراتيجية بالنسبة للشعب الجنوبي تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ويرتبط حلها بحلحلة بقية الملفات.

ومما لاشك فيه أن التوقيع على الاتفاق جاء بعد نضال خاضه الجنوبيون لأكثر من ربع قرن، منذ حرب 1994م الظالمة وحروب دمرت الجنوب كان آخرها حرب 2015 التي دمرت عاصمة الجنوب عدن بشكل غير مسبوق، لكن شعب الجنوب لم ولن ينسى تضحيات الأشقاء في التحالف العربي بدءًا من المملكة العربية السعودية وكذلك دولة الإمارات العربية المتحدة التي بذلت دورًا فاعلًا وإيجابيًا في دعم الجنوبيين وتأسيس لبنة الدولة الجنوبية المرتقبة بدأ من غرس نواة قوة الدولة المستقبلية المتمثلة بجيش جنوبي حقيقي قادر على الدفاع عن أرضه ومكتسباته، كما أن للإمارات دورًا إيجابيًا في الجهود الإنسانية في الجنوب والشمال على حد سواء، فلا تخلو مدينة أو قرية من بصمة الإمارات فيها.

وفي هذه الإطلالة نعيد إلى الأذهان تلك الصورة الإنسانية المتألقة التي أكدت صدق نوايا وعطاء أولاد زايد الخير، والتي ارتسمت لوحة مضيئة بظهور حفيد مؤسس الإمارات صاحب السمو الشيخ زايد بن حمدان في قصر اليمامة، عبّر عنها نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي معالي مبديا سعادته البالغة بحضور سموه مراسيم التوقيع على اتفاق الرياض.

وقال نائب الرئيس في تغريدة له على حسابه تويتر: “كم كانت فرحتي عظيمة برؤيتي صاحب السمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان حفيد مؤسس الإمارات زايد الخير داخلًا القاعة لشهود توقيع اتفاق الرياض”.

وأضاف: “وجوده لا شك أسعد كل المقاتلين على الأرض الذين دحروا الحوثي وتنظيمات الإرهاب القاعدة وداعش، فهو يعني حضور الرجال الذين ضحوا بأغلى ما يملكون”.

وعن أهمية هذا الاتفاق قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، فضل الجعدي، إنه تم تجاوز الامتحان الصعب بنجاح كبير.. مؤكدًا أن المجتمع المحلي والإقليمي والدولي يراقب وباهتمام بالغ مدى مصداقية الأطراف واحترامها لعهودها.

وكتب في تغريدة عبر “تويتر”: “تجاوزنا الامتحان الصعب بنجاح كبير ويبقى العمل الجاد وبلا هوادة استعداداً لمواجهة الامتحان الأصعب.. قضيتنا كبيرة وهي بحاجة إلى جهود كثيفة بحجمها”.

وأضاف: “المجتمع المحلي والإقليمي والدولي يراقب وباهتمام بالغ مدى مصداقية الأطراف واحترامها لعهودها.. نأمل أن نوفي جميعاً بما تعهدنا به”.

من جانبه طمأن عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو وفد الانتقالي في الرياض، عدنان الكاف، الشعب الجنوبي فيما يتعلق بالاتفاق والتوقيع النهائي على المسودة.

ووجه عدنان الكاف رسالة إلى الشارع – في تصريح عبر قناة عدن المستقلة ونقلتها وسائل إعلامية – قائلاً: “الاتفاقية واضحة، ونطمئن شعبنا أن المجلس الانتقالي الجنوبي لن يتنازل عن أهدافه ومطالب الشهداء، وعهدنا عهد الرجال”.

وأكد الكاف أن هذا الحدث لم يحدث منذ 94 وهو نصر سياسي سنتكلم عن بنوده في الأيام القادمة.

وأشار إلى أن الاتفاق يتضمن سحب القوات الشمالية من وغيرها وخروج جميع القوات وتوحيد القوات العسكرية تحت مظلة الدولة.

وتابع: “أبناء الجنوب عانوا منذ القدم، وبعد حرب 2015 الغاشمة تدنت الخدمات وحان الوقت للإصلاح لأجل أن يشعر المواطن بشيء جديد تحقق على الأرض”.

وقدم الكاف شكره للمملكة العربية السعودية ممثلة بالملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان وسمو الأمير خالد بن سلمان واللجنة السعودية الإماراتية التي تحملت الكثير لإنجاح اتفاق الرياض.

وعن دور السعودية، شدد الكاف بأنها راعية للسلام على مدى العقود في الخلافات العربية وأثبتت أنها قيادة للأمة العربية والإسلامية، والاتفاق بادرة خير للجميع بإذن الله.

وختم: “لا ننسى أن هذا بفضل الله ثم دماء الشهداء ودماء الجرحى، وأبو اليمامة – رحمه الله – هو مفجر الثورة الأخيرة، ونقول: لا زلنا على العهد.”

اتفاق الرياض لاقى ترحيبًا عربيًا ودوليًا وأمميًا، فقد رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة باتفاق الرياض، مؤكدة دعمها ومساندتها لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني الشقيق ويسهم في استقراره وأمنه.

وأشاد بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات بحكمة خادم الحرمين الشريفين بن عبد العزيز آل سعود التي كان لها الدور المحوري في جمع الأطراف اليمنية إلى طاولة الحوار وإنجاز هذا الاتفاق المهم، الذي يعزز جهود مختلف المكونات اليمنية لمواجهة المخاطر والتهديدات التي تستهدف .

وثمّن البيان الدور الإيجابي والبنّاء للمملكة العربية السعودية الشقيقة على الساحة اليمنية، حيث تُمثل المملكة ركيزة أساسية للأمن القومي العربي والخليجي.

وشدد على أهمية تكاتف القوى اليمنية وتعاونها وتغليب المصلحة الوطنية العليا للتصدي للمخاطر التي يتعرض لها اليمن وفي مقدمتها الانقلاب الحوثي.

ودعا البيان إلى تضافر جهود المجتمع الدولي لدعم اليمن خلال الفترة المقبلة ودعم استقراره والمساهمة في بناء اقتصاده.

وأشادت -الإمارات – بتحالف الحزم الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة ودوره في الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها، مجددة التزامها بهذه الشراكة المباركة وهذا التحالف الخير.

كما عبّر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن ترحيبه بتوقيع الاتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي. مشيدا بالدور الذي قامت به المملكة العربية السعودية، وقال “إنها قامت بدور مهم ومُقدَر في رعاية الاتفاق ودفع الأطراف اليمنية إلى مائدة التفاوض”.

إلى ذلك أكد غريفيثس أن “الإصغاء إلى أصحاب العلاقة – الجنوبيين المعنيين – غاية في الأهمية للجهود السياسية المبذولة لإحراز السلام في البلاد”. معرباً عن أمله في أن تعزز هذه الاتفاقية الاستقرار في عدن وتوطيده في المحافظات المحيطة بها، وتنعكس تحسناً في حياة المواطنين اليمنيين.

وعبّر ، مارتن غريفيثس، في بيانه، عن امتنانه للمملكة العربية السعودية لتوسطها الناجح من أجل إبرام هذه الاتفاقية، ولجهودها الدبلوماسية الحثيثة التي بذلتها دون كلل أو ملل.

وأشادت الأوساط العربية والدولية بدور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في إنجاح اتفاق الرياض. إذ أكدت أن البوصلة كانت تُدفع للخطر، وهنا يظهر جليًا قيمة اتفاق الرياض الذي قادهُ سمو ولي العهد ليؤكد بأن المملكة ستبقى دائمًا وأبدًا أرض السلام، وتعمل بكل ما تملك لأجله.

فيما أكد محللون سياسيون جنوبيون أن اتفاق الرياض يجعل الجنوب شريكا في استثمار انتصاراته العسكرية بما يخدم مشروعه.

واعتبر المحلل السياسي صالح علي الدويل أن الاتفاق أول وثيقة دولية تضفي شرعيةً دوليةً على قضية الجنوب ليست من أجندات القضايا اليمنية بدون تنصيب مدجن مروض لليمننة واعتراف بهيئة سياسية جنوبية هي المجلس الانتقالي خرجت من واقع معاناة الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية، واستبسلت خلال فترة التفاوض فحطمت الأسوار واخترقت خطوطًا حمر فرضتها اليمننة على القضية الجنوبية إلا من أصوات تتلاءم ومصالح اليمننة في الجنوب العربي .

وأكد الدويل “الاتفاق لن ينجح عمليا إلا إذا استقام حال الشرعية، وهو لن يستقيم حالها إلا إذا جدّ التحالف في إعادة هيكلتها وإبعاد أخونتها وبناء مؤسساتها، وإزاحة هوامير الفساد منها”.

وخلاصة القول: إن المجلس الانتقالي نجح بفعل مشاركته المُحنكة في المحادثات التي عقدت بمدينة جدة وصولًا إلى توقيع الاتفاق في العاصمة السعودية الرياض، في وضع القضية الجنوبية العادلة على طاولة الحل السياسي الشامل ومنحها أبعادًا إقليمية ودولية غير مسبوقة، وصولًا إلى اللحظة التي يقرر فيها الشعب مصيره ويسترد دولته.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق