اخبار اليمن مباشر | مستثمرو يمنيون يلجأون للمناطق الحرة الأردنية

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
وجد مستثمرون يمنيون هاربون من الحرب ببلادهم ملاذا آمنا لاستثماراتهم في الأردن، الذي يسعى بدوره إلى جذب رؤوس الأموال العربية والأجنبية عبر تقديم الكثير من الحوافز التشجيعية وخاصة في المناطق الحرة.

ودشنت شركة كمران المتخصصة في إنتاج التبغ والسجائر أول مشاريعها خارج منذ تأسيسها في ستينات القرن الماضي، وذلك في المنطقة الحرة الجديدة بمطار الملكة علياء الأردني.

واعتبرت المجموعة الأردنية للمناطق الحرة في بيان عقب افتتاح المشروع الخميس أن “كمران الأردن والبالغ تكلفته 27 مليون دولار يعتبر أكبر مشروع استثماري يمني في البلاد حتى الآن”.

ونسبت وكالة الأنباء الرسمية لرئيس مجلس إدارة المجموعة خلف الهميسات قوله إن “هذا الاستثمار يأتي بشراكة القطاع الحكومي والخاص اليمني، ويعتبر باكورة الاستثمارات اليمنية في المنطقة الحرة الجديدة-مطار الملكة علياء الدولي”.

وأوضح أنه تم الاتفاق مع المستثمر اليمني عبدالحافظ السمة على أن تكون العمالة في المصنع محلية بالكامل وسيتم إخضاعها إلى دورات فنية وتأهيلية.

ويتوقع أن يذهب ربع إنتاج المصنع للسوق المحلية على أن يتم تصدير الحصة المتبقية إلى الخارج بهدف الحصول على عوائد ترفد خزينة الدولة.

ومنذ افتتاح المنطقة الحرة الجديدة في مارس الماضي، فإن نسبة الاستثمارات الأجنبية التي بدأت فعليا بلغت 25 بالمئة من مساحة المنطقة والبالغة مئة دونم.

وأكد السمة الذي يرأس مجلس إدارة شركة كمران، أنه تم تجهيز المرحلة الأولى من المصنع في أعقاب الانتهاء من تركيب خطوط الإنتاج الخاصة بالسجائر الرفيعة من علامات كمران وريدان ووكريتر بطاقه إنتاجية تبلغ 15 ألف صندوق شهريا.

ولفت إلى أن المرحلة الثانية والمتمثلة في تركيب خطوط إنتاج سجائر الكينغ سايز بأنواعها ستبلغ تكلفتها 10 ملايين دولار.

ونوه السمة إلى اهتمام الرئيس اليمني ورئيس الوزراء معين عبدالملك بإنجاز المشروع.

وقال إن “المصنع سيمثل انطلاقة وجسرا للعبور إلى منطقة الشرق الأوسط كما أنه يمثل خطوة لإنشاء وتوسيع أصناف الشركة محليا”.

ويعتبر مصنع كمران الأردن جزء من الخطة الاستثمارية المستقبلية التي وضعتها الحكومة اليمينة خلال السنوات الماضية رغم ظروف الحرب.

وأكد السمة أن المصنع سيسهم بشكل فاعل في رفد الخزينة العامة للدولة بالضرائب والرسوم من خلال زيادة تواجد أصناف منتجات الشركة في الأسواق اليمنية أمام موجة التهريب الكبيرة المجهولة.

وقال “من شأن عائدات المصنع العمل على دعم الاقتصاد اليمني بالعملة الصعبة بالتسويق في المحيط الإقليمي”.

ويملك اليمن حصة تبلغ 27.8 بالمئة من الشركة، بينما تبلغ حصة شركة التبغ البريطانية الأميركية 25 بالمئة، و33 بالمئة اكتتاب عام، بينما يملك البنك اليمني للإنشاء والتعمير الحصة المتبقية.

ويقول المسؤولون الأردنيون إن الاستثمارات الأجنبية التي تسعى عمّان لزيادتها، أحد المعطيات الرئيسية الداخلة في الحساب الجاري لميزان المدفوعات، إلى جانب كل من السياحة والميزان التجاري وحوالات المغتربين.

وحقق هذا المجال أعلى قيمة له في 2008 ببلوغه مستوى ملياري دينار (2.8 مليار دولار)، لكنه تقلص لاحقا مع تداعيات الأزمة المالية العالمية.

وكانت المنطقة الحرة القديمة داخل مطار الملكة علياء الدولي، وأحد الكيانات التابعة للمجموعة الأردنية للمناطق الحرة والتنموية، قد تأسست في عام 1998 على مساحة ثلاثة هكتارات فقط.

وتظهر بيانات هيئة الاستثمار أن الأردن يضم 6 مناطق حرة، فإلى جانب المنطقة الحرة الجديدة في مطار الملكة علياء، هناك المنطقة الحرة في الزرقاء والمنطقة الحرة سحاب والمنطقة الحرة في الكركر والمنطقة الحرة الكرامة وأخيرا المنطقة الحرة الموقر.

وتقدر الحكومة الأردنية عوائد الاستثمارات الممكن تحقيقها من نشاط المناطق الحرة بين 12 و15 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي حاليا، ويمكن أن ترتفع إلى 20 بالمئة في المدى المتوسط.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق