اخبار اليمن مباشر | تشييد مسبح أولمبي في المدينة الرياضية بعدن

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
رياضة السباحة من الألعاب الرياضية التي تمارس في من قبل الشباب منذ مطلع القرن الماضي ما أعطى لهذه الرياضة الكثير من الإهتمام والشغف لدى محبيها ، أن معظم محافظات هي في الأساس ساحلية وفيها العديد من الشواطئ و المتنفسات التي يرتادها الشباب لمزاولة هذه اللعبة ولما كان الإقبال يتزايد عليها من قبل الرياضيين وحتى يتمكنوا من تطوير مهاراتهم وصقل مواهبهم في فنون هذه اللعبة فقد أقدمت السلطات المحلية في بداية خمسينيات القرن الماضي على تشييد مسبح عبارة عن حوض كبير للسباحة للمحترفين وحوض آخر للصغار وذلك في منطقة "حقات" فأصبحت هذه المنشآة ملاذا لهواة هذه اللعبة التي كانت من أهم الالعاب الرياضية آنذاك إلى جانب لعبة كرة القدم والتنس الأرضي و الهوكي و الكريكيت وغيرها...

استمر مسبح حقات في توهجه واهتمت السلطات المحلية المتعاقبة به وكانت تعمل على تطويره وإجراء الصيانات الدورية له ، و وصلت هذه المنشآة إلى أوج ازدهارها حين كلفت السلطات المحلية آنذاك الأب الروحي للشباب الشخصية التربوية الرياضية الاجتماعية العملاقة المرحوم الأستاذ "يوسف حسن السعيدي" الذي عمل بصدق و إخلاص وتفاني وحب لتطوير هذه المنشآة و الحفاظ عليها حتى أصبحت في فترة من الفترات المنشأة الرياضية الوحيدة التي يرتادها الشباب على مدار أيام الأسبوع إلى جانب قيامه بتخصيص أيام محددة خاصة للنساء و الفتيات للممارسة هواياتهن المفضلة وهي "السباحة".

بداية التخريب

لم يدم الأمر طويلا بعد حقبة "الثمانينات" وطالت أيادي التخريب "مسبح حقات" وحاول الكثير من الخيرين التصدي لهم لكن قوى النفوذ آنذاك استطاعت أن تغلق أبواب هذه المنشآة الواقعة في منطقة رياضية وسياحية وثقافية حيث يتواجد ملعب حقات الشهير وساحل حقات الجميل وسينما بلقيس المنبر الثقافي الشهير ومسبح حقات بحوضيه الكبير والصغير ، فتحولت هذه المنطقة في التسعينيات إلى منطقة عسكرية قضت على كل ما فيها من منشآت و أحلام الصبى لشباب عدن الذين كانت لهم هذه المنطقة متنفسا سياحيا و رياضيا و ثقافيا.

ومنذ أن تم إغلاق مسبح حقات بل وإغلاق منطقة حقات بكاملها لم يعد للشباب وسكان هذه المدينة مسبحا يرتادوه ولا ملعبا ولا شاطئا ولا متنفسا ولم يجدوا من هذه المنطقة سوى ويلات الحروب من ذوي المدافع و شظاياها التي طالت بيوت حي القطيع وعلى رؤوس ساكنيها ، وهنا بدأ الخيرون من أبناء المدينة في لملمة أوراق هذه اللعبة سعيا لإعادتها إلى مسارها الصحيح وإلى افقها الفسيح وعلى رأسهم الأستاذ "خالد محسن خليفي" الذي يسعى جاهدا من أجل ذلك ومن أجل أن يكون لعدن مسبحا بديل ، مسبحا أولمبيا جميل بمواصفات و مقاييس دولية و بخطى حثيثة و بدعم متواصل من قبل معالي وزير الشباب والرياضة الأستاذ "نايف البكري" تمكن من طرح موضوع تشييد هذا الملعب على الاتحاد الدولي للسباحة الذي من المتوقع أن يرى النور في السنوات القادمة.

مسبح أولمبي في المدينة الرياضية

يؤكد "خالد الخليفي" رئيس الاتحاد العام للسباحة أن مشروع تشييد إقامة مسبح أولمبي في عدن أمر بات مطروحا بقوة من قبلنا على الاتحاد الدولي للسباحة ومن المعروف ان المشاريع الممولة من الاتحاد الدولي لتشييد مسابح اولمبية في بعض الدول يكون لها شروط يفرضها الاتحاد الدولي ومنها ضرورة أن تكون هناك مدينة رياضية متكاملة بمرافقها المختلفة و بالتالي فأن الموافقة على تشييد مسبح أولمبي مرتبطة بهذا الشرط إلى جانب شروط أخرى ، وأضاف أن اهتمام قيادة الوزارة بإعادة تأهيل المنشآت و المرافق في المدينة الرياضية مثل مشروع ستاد 22 مايو و الصالة المغطاة و بيت الشباب تأتي في إطار إعادة البنية التحتية للمدينة الرياضية و تأهيلها و بالتالي إستيفاءا لشروط الإتحادات الدولية الداعمة.

الموقع الجديد للمسبح

ويشير "الخليفي" إلى أن مسبح حقات رغم تاريخه الطويل و عراقته فأن هذا الموقع أصبح اليوم منطقة عسكرية إلى جانب ان موقعه أضحى نتيجة للتوسع العمراني لمحافظة عدن بعيدا عن بعض أبناء المديريات الواقعة عند أطراف المدينة مثل مديرية البريقة و مديرية دار سعد وغيرها... لذلك فقد جاء اختيار موقع المدينة الرياضية لأسباب مجتمعة أولا كون الموقع يتوسط كل مديريات المحافظة ، ثانيا كونه يقع في حرم المدينة الرياضية.

واختتم الخليفي حديثه الودي معنا الذي جرى في جلسة خاصة أن الجهود مستمرة وتحتاج إلى بعض الوقت في ظل هذه الظروف و الأوضاع التي تعيشها بلادنا ، وأكد أن جهود و دعم قيادة وزارة الشباب والرياضة ممثلة بشخص معالي الوزير الأستاذ "نايف البكري" مستمرة و مخلصة و محفزه ونتأمل أن تثمر جهودنا جميعا في النهوض بلعبة السباحة بشكل خاص وبقطاع الرياضة بشكل عام.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق