اخبار اليمن مباشر | تقرير خاص- ماذا وراء عودة الإرهاب الى عدن مجددا؟

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

شهدت العاصمة ، مؤخرا، تصاعدا غير مسبوق لعمليات الاغتيالات وسط فشل امني ذريع في القبض على أيا من منفذي جرائم الاغتيالات الإرهابية، وهو ما دفع لاصدار تعميم لمختلف التشكيلات الأمنية للانتشار وتعزيز تواجدها في مختلف مديريات عدن.
ومنعت قوات الحـزام الامني وقوات الطوارئ التابعة لادارة امن عدن، استخدام الدراجات النارية، وحمل السلاح غير المرخص للعسكريين، بالإضافة الى منع السيارات التي لا تحمل لوحات معدنيه داخل العاصمة عدن منعاً باتاً.

وبحسب قراءة المراقبين السياسيين فان الاغتيالات في العاصمة عدن هي مؤشر خطير تربك المشهد وتخلط الاوراق تمهيدا لفوضى شاملة تسهل عملية تنفيذ المخطط الإجرامي المعد سلفا والمتفق عليه بين القوى والاطراف المعادية للجنوب ومشروعه الوطني، بهدف افشال .

عودة داعش

وعقب حالة من الاستقرار الأمني في العاصمة عدن، عاد تنظيم "داعش" الارهابي للواجهة مجددا، حيث تبنى السبت الماضي، جريمة اغتيال مسؤولا امنيا بارزا بالعاصمة عدن وهو "محمد صالح محسن" نائب مدير القوى البشرية في قوات الحزام الامني .
ونشر التنظيم الارهابي صور وبيان تبنى فيه اغتيال "محسن" عندما اطلقت عناصر ارهابية النيران عليه بالقرب من منزله في منطقة عمائر الجيش" وديع حداد" بمديرية المنصورة بالعاصمة عدن.

مسلسل اغتيالات

ففي الأول من ديسمبر الجاري اغتال مسلحون مجهولون، مدير البحث الجنائي بمديرية المنصورة في عدن، الرائد صلاح الحجيلي، برصاص مجهولين في حي العيادات.
بعد أقل من 48 ساعة أطلق مسلحان يستقلان دراجة نارية الرصاص على رئيس قسم البحث الجنائي في شرطة العريش بمديرية خور مكسر شرق عدن، الرائد سالم لهطل،الـ30 من نوفمبر والـ3 من ديسمبر، شهدت مدينة عدن أيضاً 4 عمليات اغتيال، استهدفت مدنيين، بينهم أئمة وخطباء مساجد واختتاما في السابع من ديسمبر نائب مدير القوى البشرية للحزام الأمني، محمد صالح.

قوى نفوذ

ووقفت هيئة رئاسة ، برئاسة اللواء/ عيدروس قاسم الزُبيدي، الاحد الماضي، أمام الوتيرة المتصاعدة للأعمال الإرهابية التي طالت الكوادر الأمنية الجنوبية، موجهة أصابع الاتهام لما اسمته بـ: قوى النفوذ اليمنية التي سلكت على إطلاق خلاياها الإرهابية النائمة في مثل هذه الظروف، سعياً منها لتعكير صفو الأمن والسكينة العامة في ، بهدف حرف الأنظار لتمرير مخططاتها المشبوهة.
وعبّرت الهيئة عن تقديرها لأداء أجهزة الأمن لمهامها في ظل الصعوبات والمعوقات المصطنعة من قبل الحكومة اليمنية حد قولها، داعية أبناء العاصمة عدن والجنوب التعاون مع الأجهزة الأمنية لضبط العناصر الإجرامية والإبلاغ عنها.

محاولة اجهاض اتفاق الرياض

وقال المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر، إن "تصريحات صالح الجبواني وأحمد الميسري والتهديدات المبطنة، ومحاولة إجهاض اتفاق الرياض يمكن الربط بينها وبين تصاعد وتيرة الاغتيالات في عدن، وهو ما يعني عدم استبعاد وجود تورط لهذه الأصوات التي تدفع باتجاه حالة الانفلات الأمني والعمل على استهداف القيادات الجنوبية".
وأكد الزعتر، أن "تصريحات الجبواني والميسري تتوافق مع خطاب في التهجم على التحالف العربي وضرب العلاقة بين التحالف العربي والشعب اليمني، يؤكد أن اليمنية مخترقة ولن تنجح في تثبيت شرعيتها مالم تتخلص من هذه الأصوات التي تحاول إبقاء الشرعية اليمنية في دائرة الإحراج".

دعم قطر:

وكشف قيادي في المجلس الانتقالي عن قيام دولة قطر بدفع اكثر من 37 مليون دولار لحزب الاصلاح لهدف افشال اتفاق الرياض.
وقال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي د. فضل الجعدي في تغريدة له على "تويتر" 37 مليون دولار قدمتها قطر لحزب الإخونجي بعد اتفاق الرياض لاستخدامها في زعزعة الاستقرار وتصعيد الخلاف في الجنوب وتحريك الخلايا النائمة وفرق الإغتيالات التي بدأت تنفيذ المهام ".
واضاف الجعدي "إننا إزاء انقلاب كامل الأركان على اتفاق الرياض من قبل ادوات لم توقع عليه وترفضه لكنها تتحكم كليا في قرارات الطرف الذي وقع مع الانتقالي ".
وأضاف الجعدي في تغريدة أخرى على تويتر: " المحاولات التي بذلناها ونبذلها لإنقاذ شرعية فخامة من الأدوات الإرهابية التي تسيطر على قراراتها ومفاصلها هي محاولات تنم أولا وأخيرا عن حرصنا الكبير على الرئيس وشرعيته وعلى نجاح التحالف العربي في تحقيق الانتصار على الانقلابين ".

انتشار امني واسع

وكانت قوات طوارئ أمن عدن ومراكز الشرطة وقوات العاصفة والدعم والاسناد والحزام الأمني قد نفذت الأحد الماضي، انتشارا أمنيا موسعا شمل غالب أحياء وشوارع مديريات العاصمة عدن بغية حفظ الأمن و القضاء على ظاهرة حمل السلاح ومنع حيازته خارج إطار القانون وحظر تجول الدراجات النارية التي استغلتها الجماعات الارهابية في تنفيذ عملياتها الإجرامية .
ونفذت قوة مشتركة من شرطة البريقة وقوات اللواء الأول دعم واسناد حملة أمنية مماثلة في شوارع المديرية و النقاط الأمنية ونفذت عملية انتشار واسعة في طرقات المدينة وأبلغت أصحاب المحال التجارية بضرورة تركيب كاميرات مراقبة على المحلات.
وفي ذات السياق أكد المتحدث الرسمي باسم إدارة أمن عدن النقيب عبدالرحمن النقيب أن إدارة أمن عدن وأجهزتها الأمنية الى جانب ألوية الدعم والإسناد و الحزام الأمني وكتائب حزم وقوات العاصفة ستتعامل بكل حزم مع كل من يحمل الأسلحة بطريقة غير قانونية و بدون ترخيص رسمي وسوف تستمر في تطبيق الخطة الأمنية على المخالفين و ستقوم بمصادرة الأسلحة التي سيتم ضبطها عبر الإجراءات القانونية المعهودة .

حجز مئات الدرجات

وضبطت الأجهزة الأمنية بالعاصمة عدن، المئات من المركبات والدراجات النارية الغير مرقمة في عموم مديريات العاصمة عدن، وذلك وفقا لتوجيهات مدير أمن عدن اللواء الركن/شلال علي شائع لتنفيذ مراحل الخطة الأمنية الهادفة الى تأمين العاصمة وضواحيها.
كما انتشرت قوات طوارئ أمن عدن وقوات العاصفة والحزام الأمني قطاع المنصورة وبالتعاون مع مراكز الشرط وإدارة شرطة المرور في عدد من الجولات في شوارع مديريات الشيخ عثمان ودار سعد والمنصورة وتمكنت هي الأخرى من ضبط عدد كبير من الدراجات النارية وعدد من السيارات الغير مرقمة والسلاح الغير مرخص كان بحوزة عدد من الأشخاص بدون تصاريح رسمية.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق