اخبار اليمن مباشر | من يقف وراء عودة الاغتيالات في عدن؟

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

عاد مسلسل الاغتيالات إلى العاصمة ، وعاد معه فصل جديد من الدموية والمعاناة والخوف الذي طوق المدينة وساكنيها منذ عام 2015، رغم أن العام الذي تلاه كان أكثر وحشية ورعبا.

ويتبادل طرفي السيطرة على المحافظات المحررة الاتهامات بشأن عودة جائحة الدم البارد من جديد إلى المدينة الدافئة، ففي حين تتهم أطراف في حكومة معين عبدالملك ـ العائدة من بعد اتفاق مبرم رعته الشقيقة الكبرى بين الطرفين ـ جهات أمنية وعسكرية في المجلس الانتقالي بالوقوف خلف عمليات الاغتيال التي طالت كوادر أمنية، مستندة إلى أدلة غير مكتملة جمعتها لجان ومؤسسات حقوقية تشير إلى أن ضحايا الاغتيال من عمليات سابقة كانت تملك معلومات دقيقة عن المحرك الرئيس للإرهاب بعدن، خلافا لما هو مشاع من أن اخوان وبدعم شرعي وتموين خارجي هم مسعري الإرهاب في العاصمة المؤقتة للبلاد.

وتذهب قيادات الانتقالي الجنوبي بالتذكير بأنه منذ اغسطس ـ الدامي الذي شهد حربا بين الحكومة وقوات حزب الاصلاح، من جهة وقوات من جهة ثانيةـ، لم تسجل حالات اغتيال في عدن، الأمر الذي تعده نجاحا كبيرا للمجلس الذي يحضى بإجماع شعبي جنوبي شبه مطلق، إلى أن عادت حكومة معين عبدالملك، في إشارة واضحة الدلائل إلى من يقف خلف تلك العمليات.

وترجع قيادات الانتقالي عمليات الاغتيال إلى محاولة حزب عرقلة إنفاذ أو الانقلاب عليه كليا، بعد أن افقده جزءا كبيرا من سيادية القرار السياسي في الحكومة الشرعية نتيجة إقراره بضرورة تقاسم السلطة مناصفة بين والشمال، وإعادة تموضع القوات المحتربة في أغسطس الماضي إلى مواقعها للسير قدما نحو اكمال تحرير البلاد من قبضة الميليشيات الحوثية.

وشهدت الأيام الماضية مواجهات مسلحة في محافظة أبين الواقعة على المدخل الشرقي لعدن بين قوات تابعة للحكومة وأخرى للانتقالي الجنوبي الذي أفصح عن تصديه لقوات تابعة لحزب الإصلاح قادمة من مارب بحجة الانضمام إلى ألوية الحراسة الرئاسية التي عهد اتفاق الرياض إليها حماية مقار الرئاسة والحكومة ونُزُل اعضاءها، إذ يرى أن قوات ألوية الرئاسة محدودة بعددها وعتادها قبل أحداث اغسطس، مبديا بذلك تخوفه من تحويلها إلى فيالق تابعة للإخوان حال سمح بدخول قوات جديدة قبل تعيين محافظا ومدير أمن للعاصمة عدن.

واتهم المجلس الانتقالي الجنوبي، حكومة بالوقوف وراء الاغتيالات الأخيرة في العاصمة المؤقتة عدن. وقال عضو رئاسة المجلس الجنوبي فضل الجعدي، إن حكومة هادي شريك أساسي في مسلسل الفوضى والاغتيالات في عدن وتعز، لمحاولة التهرب والتنصل من تنفيذ اتفاق الرياض.

وأضاف في منشور له على ، أن عودة شبح الاغتيالات في المحافظات الجنوبية وتعز يتزامن مع إقصاء كوادر الانتقالي في بعض المؤسسات، وبدوافع سياسية، موضحا أن حكومة هادي تحاول نشر الرعب في المحافظات الجنوبية لعرقلة اتفاق الرياض، وتوجيه رسائل أن البديل هو ما اسماه بالفوضى الشيطانية.

فيما يؤكد الصحافي والسياسي الجنوبي، عبدالعالم حيدره في حديثه لعدن تايم، أن أن حزب الإصلاح من ينفذ عمليات الاغتيال عن طريق اذرعه القاعدة وداعش، بهدف خلط الأوراق وإفشال اتفاق الرياض وايضا احراج المجلس الانتقالي أمام أنصاره باعتباره غير قادر على تحقيق طموحاتهم وحمايتهم، مبينا أن التوقيت لعودة الاغتيالات جاء بالتزامن وعودة الحكومة الشرعية بهدف مواصلة إخضاع الشارع الجنوبي من خلال عرقلة الجهود الرامية إلى تطبيع الأوضاع كافة.

مطالبا السعودية بحماية اتفاق الرياض وانجاحه من خلال الإسراع في تشكيل الحكومة وتنفيذ باقي بنوده وعدم التهاون فيما يتعلق بالاستفزازات التي يطلقها جناح الإصلاح داخل الحكومة الشرعية.

وخلال ما يربو عن الشهر نفذت جهات مجهولة 10 عمليات اغتيال أبرزها اغتيال مدير البحث الجنائي في شرطة العريش الرائد سالم الاهطل، وهو الأمر الذي اعتبرته منظمة “رايتس رادار”، الحقوقية، سيؤثر سلبا على الوضع الأمني وعلى ثقة الناس بالسعودية قائدة العربي وبقدرة قواتها على ضبط الانفلات الأمني في عدن.

ويدعو التوتر القائم بين قوات الانتقالي والحكومة الشرعية إلى التوجس خيفة أن يفتح فشل اتفاق الرياض باباً لحربا ضروس على غرار اتفاقات سابقة رعتها السعودية على المستوى العربي وافضت إلى حروب أهلية بدءا باتفاق الطائف بين الساسة اللبنانيين عام 1989، مرورا باتفاق مكة لإنهاء أزمة حركتي فتح وحماس بفلسطين عام 2007، وانتهاء بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية عقب ثورة 11 فبراير عام 2011، في اليمن.

وبحسب احصائيات أمنية وحقوقية فقد تجاوز عدد ضحايا الاغتيالات في عدن 250 شخصًا، منذ تحريرها من الميليشيات الإنقلابية الحوثية، في 17 يوليو 2015.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق