يكمل إتفاق الرياض غدا الخميس شهراً كاملاً (30 يوما) على التوقيع عليه في الخامس من شهر نوفمبر المنصرم ، دون أي يتحقق أي شيئ من بنوده حتى اليوم ، عداً ذلك الذي يتحدث عن عودة رئيس الحكومة معين عبدالملك الى عدن في غضون أسبوع !!حتى عودة معين عبدالملك لم تحقق الغاية المراد لها ، وهي صرف المرتبات العالقة لمنتسبي القطاعين الأمني والعسكري ، وتطبيع الأوضاع وتحسين الخدمات ، فلا المرتبات سُلمت ، ولا الخدمات تحسنت .هذا بالإضافة الى بنود أخرى كان يفترض أن يتم البدء بتنفيذها في غضون 15 يوم من توقيع إتفاق الرياض مثل تعيين محافظ ومدير أمن جديديين للعاصمة عدن ، فضلاً عن إنسحاب القوات الغازية لمحافظات شبوة وأبين ، والبدء بتشكيل حكومة جديدة مكونة من 24 وزير مناصفة بين الجنوب والشمال ، جميعها بنود لم تتحقق حتى اليوم رغم إنقضاء شهر كامل على التوقيع .الآمال معقودة على التحالف العربي وتحديداً المملكة السعوديةالتي رعت وتبنت هذا الإتفاق الذي يعتبره الكثيرون بأنه بادرة أمل جديدة لطي صفحة سوداء سيئة مثلت الحكومة الشرعية طيلة الأربع سنوات الماضية ، لكن تلك الآمال أوشكت أن تتضمحل في ظل محاولات العرقلة التي تفتعلها أطرافاً محسوبة على الشرعية تسعى لإفشال إتفاق الرياض كونه سيفقدها مصالحها الخاصة التي تنتفع بها وتتكسب من وراءها .