اخبار اليمن مباشر | تقرير ـ عمال الصرف الصحي بلحج ..جهود كبير ومخاطر محدقة .. والمقابل فتات

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
في مدينة الحوطة عاصمة محافظة ، يمضي أبو عيشة، أيام عمل شاقة في السباكة وإفراغ حفر المياه الآسنة. هذا العمل الذي يغطيه في نهاية كلّ يوم عمل بالقذارة، والرائحة الكريهة، وباحتمالات التعرض لأمراض كثيرة، ضروري ليس بالنسبة له فحسب هو الذي يجني رزقه وقوت أطفاله منه، بل لجميع السكان في المكان الواقع في قلب مدينة الحوطة.

يقول أبو عيشة، إلى أنّه لا يستخدم أيّ أدوات حماية في عمله، ما يجعلني معرضا لتنشق الغازات السامة الناتجة عن تلك الحفر. كلّ مرة تطول فيها مهمته، يشعر بالدوار لكنّه مضطر للعمل، ولا مهرب منه، بالرغم من خيبة أمله. يعلق: "نعمل لأجل الناس، لكنّهم لا ينظرون بعين التقدير إلى عملنا أبداً".

في كلّ مكان حول العالم يبدو عمال الصرف الصحي مظلومين، بالرغم من تقديمهم الخدمات الكبيرة للمجتمع. وبالإضافة إلى خطورة عملهم على صحتهم بالذات، فإنّ الحقوق تغيب تماماً عنهم خصوصاً في البلدان المعروفة بالنامية منها ولحج خاصة وليس ذلك كلّ شيء فهؤلاء مهمشون يحملون وصمة عملهم، ويجري تجاهلهم تماماً في محيطهم الضيق، على أساس ذلك العمل في القذارة.

لمواجهة هذا الوضع المتأزم الذي يؤثر على العديد من العمال في هذه المهنة يقول مدير الصرف الصحي بلحج منيف علي حمود لـ تايم : إن خطورة العمل في الصرف الصحي تكمن فيّ التعرض للغازات السامة التي تتكوَّن في الحفر والمواسير تعرض العمال لاحتمال الإصابة بالسعال المزمن والإجهاد والدوار وضيق التنفس. كذلك قد تتسبب غازات النشادر وأول أوكسيد الكربون وثاني أوكسيد الكبريت التي تتكون في الخزانات المتعفنة ومواسير الصرف في الإصابة بالإغماء، وكل هذا فأن عمالنا يعملون بكل جهد وإخلاص رغم شح الإمكانيات للعمال مع هذا يعملون.

ويضيف أيضًا من المشاكل التي يواجهها عمال الصرف الصحي هي أن شبكات الصرف الصحي سيما في شارعي العام والخلفي ومنطقة الأحواض بحاجة إلى إجراء صيانة لما تعانيه من انسداد نتيجة الترسبات والمخلفات بسبب الأمطار أما على صعيد حقوقهم التي تتمثل برواتب وحوافز بحاجة إلى زيادة خصوصا وأنها لاتلبي الحد الأدنى للأجور .. وقال هناك مسألة مهمة جدا هي أن عمال الصرف الصحي بلحج ليس لديهم أي تأمين صحي في حال تعرض البعض منهم لأي اخطار محدقة بعملهم هناك من لقي حتفه أثناء العمل داخل غرف التفتيش للصرف الصحي.

وجهة نظر العمال أنفسهم مختلفة فهم لا يتأخرون عن تلبية النداء مهما كانت المخاطر. وبحسب أحد العمال في هذا المجال تحفظ عن ذكر اسمه يقول، إنه على الرغم من أنّهم يقولون إنّ هذا العمل قذر لكن ليس هناك أيّ عمل قذر، بل مشاكل قذرة" قاصداً الحقوق المفقودة للعمال.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق