اخبار اليمن مباشر | اتفاق الرياض.. تدشين متأخر لأول البنود وتصعيد الإخوان يضعه على المحك

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
على الرغم من استمرار التحركات المعرقلة لتنفيذ من قبل الحكومة اليمنية، وعلى وجه الخصوص تحركات تنظيم إخوان (حزب ) في وأطراف أبين والمهرة ، وكذا استمرار الحملات الإعلامية المناهضة لاتفاق الرياض ، إلى أن عودة رئيس الوزراء إلى العاصمة ظهر الإثنين الماضي - التي أتت متأخرة 6أيام عن ما هو محدد في الاتفاق - كانت بمثابة تنفيذ فعلي لأول بند من بنود اتفاق الرياض.

ويستعرض تقرير (عدن تايم) في هذا الحيز آخر التحركات والتصعيد الذي يستهدف عرقلة اتفاق الرياض ، وما يعنيه عودة رئيس الوزراء إلى عدن ، وما يتطلبه تنفيذ بقية الاتفاق ، وكيف افشل مخطط الإخوان لتعطيل تنفيذ أول البنود ، بالإضافة إلى كيف تضع تحركات وتصعيد الإخوان تنفيذ بنود اتفاق الرياض الأخرى على المحك.

*تصعيد معرقل وتمرد إخواني على اتفاق الرياض* 

سياسيا عملت سيما جناح إخوان اليمن على عرقلة عودة رئيس الحكومة إلى  عدن ، عبر مبرر تغيير رئيس الحكومة خلافا لما نص عليه اتفاق الرياض ، الذي قبلت به الحكومة ووقعت عليه ، وهو مطلب يتذرع به تحالف الإخوان وهادي من اجل عرقلة تنفيذ الخطوات الأولى لتنفيذ الإتفاق.

وفي الداخل يقود الإخوان يقود تحركات مستفزة تستهدف السعودية وجهودها في إحلال السلام وكذلك تعزيز الأمن والاستقرار ومنع التهريب للأسلحة والمخدرات من ، حيث يقود الميسري تحرك يستهدف الجهود السعودية في المحافظة ، ويدعم مشروع الفوضى والتخريب الذي تدعمه قطر في محافظة المهرة.

وعسكريا صعدت مليشيات حزب الإصلاح المنضوية تحت الحكومة اليمنية ، من تحركاتها وإرسال التعزيزات من الشمالية باتجاه محافظة شبوة الجنوبية حسب إفادة مصادر محلية ، بالإضافة إلى تحركات في مدينة شقرة الساحلية ، حيث قالت عمليات قوات الحزام الامني في قطاع مديرية بمحافظة أبين أن معلومات وصلتها حول تحركات لقوات الاصلاح من مدينة عتق باتجاه شقره.

وفي الجانب الإعلامي يكثف إعلام إخوان اليمن ، ومعه إعلام منظومة هادي من الحملات الإعلامية التي تستهدف وجهوده ، على عكس ما نص عليه اتفاق الرياض والذي دعا لوقف الحملات الإعلامية ، بل إن الحملات في تصاعد وتعدي لما كانت عليه في السابق ، حيث كانت تستهدف الإمارات والجنوب ، لتصبح تستهدف السعودية بثورة علنية،  وتحرض ضد جهودها ، وخطوات تنفيذ اتفاق الرياض.

*اتهامات للإخوان*   

وأكدت الأمانة العامة لهيئة رئاسة ، على إقدام مليشيات وقوات حزب الإصلاح الإخواني بتصعيد عسكري في شبوة ، ووقفت الأمانة في اجتماع عقدته الإثنين ، أمام الأحداث التي شهدتها محافظة شبوة ، واتهمت مليشيات وقوات الإخوان بارتكاب جرائم بحق أبناء المحافظة.

وقالت الأمانة أن الجرائم والتصعيد العسكري الإخواني في محافظة شبوة وغيرها ، يهدف لعرقلة مسار اتفاق الرياض.

بدوره : اتهم عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي حزب الإصلاح بافتعال عراقيل كلما أقترب تنفيذ بنود اتفاق الرياض ، وقال الجعدي : حزب دجاج الخرابة لا يزال يبذل جهودا حثيثة لإقلاق الوضع ونشر الفوضى والخراب كلما اقترب تنفيذ بنود اتفاق الرياض التاريخي.

وأضاف: "هناك نية سيئة سوداء لدى هذا الحزب لإفشال الاتفاق وبالتالي إفشال جهود المملكة العربية السعودية واستمرار تقديم خدماته لمليشيات إيران .!".

*فشل إخواني في عرقلة تنفيذ أول بنود اتفاق الرياض*  

أحداث عدن ، مساء الأحد وفجر الإثنين،  والتي افتعلها عناصر تخريبية خارجة عن القانون في مدريتي الشيخ عثمان ودار سعد ، وأكدت فيها قوات الأمن أنها تمكنت صباح الإثنين من بسط سيطرتها الكاملة على الوضع الأمني في مديريات دار سعد والشيخ عثمان والمنصورة بعد محاولة عناصر تخريبية خارجة عن النظام والقانون إثارة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار بالعاصمة عدن. 

وذهب مراقبون سياسيون للربط بين أحداث عدن ، والتصعيد الذي تقوم به الشرعية - سيما جناح الإخوان - في شبوة والمهرة وأطراف أبين، وكذلك على الجانب السياسي والإعلامي، وقالوا ان الهدف منها تعطيل اتفاق الرياض ، ومنع عودة رئيس الوزراء، الذي عاد عقب ساعات من إفشال مخطط الفوضى.

وأكد المراقبون أن تمكن الأمن من إنهاء أعمال الفوضى والتخريب بدارسعد افشل مخطط الإخوان،  الذي كان يهدف لتعطيل تنفيذ أول بن من اتفاق الرياض ، عبر عرقلة عودة رئيس الحكومة الذي تقرر لها الإثنين، ونفذ البند بالعودة التي تمت رغم تأخرها.

*تدشين فعلي متأخر يتطلب صدق نوايا*

على الرغم من أن اتفاق الرياض نص على عودة رئيس الوزراء إلى عدن بعد 7أيام من التوقيع ، الذي أبرم في 5نوفمبر إلى أن جناح تنظيم إخوان اليمن في الحكومة راوغ وسعى لتعطيل العودة عبر مبررات تغيير رئيس الحكومة - الذي اختلفوا معه نظرا لعدم تنفيذ أجندات الإخوان - وهو ما لم ينص عليه الاتفاق الذي وقعت عليه الحكومة.

وبعد أن تم تأخير العودة للمرة الخامسة ، عاد رئيس الوزراء ظهر الإثنين الماضي لممارسة مهامه وفقاً لاتفاق الرياض الموقع بين الحكومة، والمجلس الانتقالي ، أي عودة متأخرة عن الموعد المحدد بست أيام.

وفي هذا الصدد أعتبر المحلل السياسي أحمد الصالح عودة رئيس الوزراء تدشين فعلي لاتفاق الرياض،  وقال  : ‏"بوصول رئيس الحكومة ومرافقيه إلى العاصمة عدن دشن فعليا تنفيذ ‎اتفاق الرياض وبدأت مرحلة جديدة من العمل في المناطق المحررة". 

وأضاف  : "التحديات صعبة والعقبات كبيرة ولكن كل ذلك يتلاشى امام صدق النوايا والإخلاص والتفاني في العمل والبعد عن كل مسببات الفشل".

ولفت : "املنا كبير في الجميع الإلتزام بالإتفاق والمسارعة إلى خدمة المواطن وتثبيت الأمن".

*الإخوان يسعون لعرقلة الاتفاق بدعم قطري*

وفي الوقت الذي تحدث رئيس الوزراء اثناء وصوله إلى مطار عدن، عن أن التزام الحكومة صادق بتطبيق اتفاق الرياض بتوجيهات .

 إلى أن جناح الإخوان في الحكومة يتبنى مواقف وتوجهات تتعارض مع حديث رئيس الوزراء، حيث يستمر التصعيد الإخواني العسكري في شبوة وتجاه أبين، وكذلك التحرك المناهض للسعودية في المهرة من قبل أدوات الإخوان ، بالإضافة إلى الفوضى التي افتعلتها عناصر حاجة عن القانون شمال عدن مساء الأحد.

القيادي الجنوبي أحمد عمر أكد على وقوف إخوان اليمن وبدعم قطري خلف أحداث عدن ، والتي ترتبط بالتصعيد الإخواني السياسي والعسكري والإعلامي وغيرها من التحركات التي تستهدف اتفاق الرياض.

وقال بن فريد معلقا على أحداث عدن : " كانوا يصنعون الإرهاب والفوضى بعدن بحجة التواجد الإماراتي المناهض لهم .. فلماذا يتكرر المشهد في وجود قوات سعودية بدلا عن اماراتية!".

وأجاب بن فريد : "لأن المشروع واحد والحجج متعددة، الإخوان في الشرعية وبلاطجتهم وعباد المال الذين تمولهم قطر هم مصدر الفوضى في عدن و يجب الحزم معهم وكشف مخططاتهم في الإعلام".

*جهود السعودية والتحالف على المحك*

وفي حين تؤكد المؤشرات على أن تحركات وتصعيد الإخوان في مخالف جوانبه ، يعد تمرد على اتفاق الرياض من قبل الحكومية اليمنية وعلى وجه الخصوص جناح الإخوان ، كما انه تنصل من تنفيذ الاتفاق، وتحدي للدبلوماسية السعودية وجهودها بشكل خاص ، وجهود التحالف بشكل عام ، فإن تنفيذ أول البنود بعودة رئيس الوزراء إلى عدن ، وضع حد للمراوغة في التنفيذ ، وسجل أول خطوة مهمة في تنفيذ بنود الاتفاق.

إلا أن عودة رئيس الوزراء ومن وجهة نظر مراقبون سياسيون لا تعني السير في تنفيذ بقية البنود ، حيث أن ذلك يتطلب التزام الأطراف  سيما طرف الحكومة وجناحها الإخواني ، والزام من قبل التحالف للمعرقلين والحزم في ذلك.

 ويؤكد المراقبون أن تحركات وتصعيد الإخوان الممول من قطر يجب أن يتم التعامل معها بحزم ، حيث وأن استمرارها سيعقد الأوضاع ، ويضع الجهود السعودية والتحالف بشكل عام في تنفيذ بقية البنود على المحك.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق