اخبار اليمن مباشر اليوم - لجوء الحوثيين للتجنيد القسري يدفع بعشرات الأسر للنزوح والتشرد

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الاثنين 18/11/2019

تايم - البيان :ي ظل أزمة المقاتلين التي تعاني منها ، ولجوئها للتجنيد القسري، اضطرت عشرات الأسر للنزوح والتشرد من مناطق العَود العُليا والسُفلى في شرق محافظة إب، باتّجاه المناطق المحاذية لمديريات بعطلة، ومديريات السَّدَّة والنَّادرة والشَّعِر، هرباً من بطش ميليشيا الحُوثي، التي تقوم بإجبار تلك الأُسر على إرسال أبنائها للقتال، وفرض إتاوات وجبايات غير قانونية، وتحصد أموالاً طائلةً، تحت مسمى المجهود الحربي لدعم جبهات القتال شمال وغرب محافظة .

وكلما تقدمت من الضالع نحو عمق محافظة إب، زادت وتيرة قمع الميليشيا للمئات من المدنيين في مناطق التماس، الذين قتل عدد منهم وأصيب آخرون، وتعرضت منازل آخرين ممن يعارضون الميليشيا للتفجير والاستيلاء على مزارعهم وممتلكاتهم بالقوة، وتسخيرها لصالح ما تُسمِّيه بالمجهود الحربي، ما أجبر هؤلاء على النزوح والتشرد، بعد أن عجزوا عن دفع الجبايات التي تفرض عليهم، وتهريب أبنائهم إلى مناطق ، حتى لا يتم أخذهم للقتال في صفوف الميليشيا بالقوة.

ثكنات

وكشف النازحون عن قيام مليشيا الحوثي بتحويل دُور العبادة والمدارس إلى أماكن للاجتماعات والأمسيات، كما حولوا المنازل التي هجرها أصحابها في مناطق العود إلى ثكنات عسكرية ومخازن للأسلحة، وغرف عمليات لإدارة القتال، مع اقتراب القوات المشتركة من مواقعهم في محافظة إب.

ومنذُ هزيمتها في معركة تحرير مدينة الفاخر الاستراتيجيَّة ومحيطها في الثامن من أكتوبر، وزعت مليشيا الحوثي عدة لجان مسلحة بمختلف مناطق العود العُليا والسُفلى، لفرض التجنيد الإجباري على السُّكّان المحليين، لدعم جبهاتها، إثر التناقص الحاد الذي تشهده صفوف المليشيا، ومقتل وجرح المئات من عناصرها في جبهات شمال وغرب محافظة الضالع.

انتقاد

وانتقد الناطق الرسمي لمحور الضالع العسكري، فؤاد جباري، صمتَ المنظمات الإنسانيَّة والحقوقيَّة المحليَّة والدولية، وغياب صوت المجتمع الدولي إزاء ما يحدث للسُّكّان المحليين من ظُلم وانتهاك لحقوقهم المعيشية، والتي قد تُصَنَّف بأنها جرائم حرب ضدّ الإنسانيَّة، مُشيراً إلى أن هذه الانتهاكات الإنسانيَّة، تتضاعف يوماً بعد آخر، وأضحت سِمَة مليشياوية شبه يومية، في ظل صمت المجتمع الدولي على ما تقوم به هذه المليشيا السُّلالية.

ونبه إلى أنَّ الوضع في مناطق العود العليا والسُفلى، غير مقبول، وحَذَّرَ من ازدياد عدد النازحين المُهَجَّرين من مناطق سيطرة مليشيا الحُوثي المدعومة إيرانيّاً، بسبب الانتهاكات الخطرة لحقوق الإنسان، وخوفاً من عمليات إبادة قد ترتكبها المليشيا الإرهابيَّة.

وكشفت مصادر حقوقية في يناير الماضي، عن قيام المليشيا باستقطاب العشرات من الأطفال من نزلاء مدرسة الأيتام في ، الذين عاد أغلبهم جثثاً هامدة من جبهات القتال في مديرية نهم خلال العامين الماضيين.

ويقدر الكثير من المراقبين أن مليشيا الحوثي حرصت خلال العامين الأخيرين، على انهيار النظام التعليمي في مناطق سيطرتها، بسبب عدم دفع رواتب المعلمين، من أجل دفع الأطفال لترك المدارس، وتسهيل عملية استقطابهم للقتال. ولا تجد المليشيا أي غضاضة في المفاخرة والتباهي بتسليح الأطفال والاستعراض بهم، كما تفعل عادة في مهرجاناتها الاستعراضية المسلحة، التي تنقل وقائعها وسائلها الإعلامية.

قدم المنتدى العربي الأوروبي لحقوق الإنسان، في سبتمبر الماضي، مذكرة تكشف تجنيد ميليشيا الحوثي 23 ألف طفل يمني في البلاد، وتقدمت المنظمة الحقوقية، ومقرها جنيف، بالمذكرة تحت البند الرابع، نقاش عام بعنوان الحالات التي تستعدي لفت نظر المجلس الدولي لحقوق الإنسان، أكدت فيها توقيع اليمن على الاتفاقية الخاصة بحقوق الطفل، ومصادقتها على البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل، مضيفة أنه منذ الانقلاب الحوثي، يشهد اليمن انتكاسة واسعة في حماية حقوق الطفل.

اخبار اليمن اليوم الاثنين 18/11/2019


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق