اخبار اليمن مباشر اليوم - الحرب تجبر مواطنات على بيع مدخراتهن من أجل لقمة العيش

عدن تايم - خاص :رغم أن سوارها الذهبي كان آخر ما تمتلكه.. إلا أن فاطمة دعقين لم تتوانَ عن بيعه لشراء مواد غذائية ودفع مصاريف مدارس وجامعات أبنائها، حيث اضطرت هذه الأم والعديد من الأمهات الأخريات لبيع مدخراتهن الذهبية مع استمرار انقطاع رواتب الموظفين بفعل انقلاب الحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها.

وتقول هدى عبده قائد «بعت كل مدخراتي الذهبية لأن زوجي المدرس لم يعد يستلم راتباً وإنما نصف راتب يصرفه الحوثيون في كل عدة أشهر.. ولا يكفي لأي شيء». وتضيف هدى أن ظروف أسرتها القاسية دفعها إلى بيع ممتلكاتها الذهبية تباعاً لسداد إيجار البيت الذي يسكنونه وشراء المواد الغذائية ومستلزمات المدارس لولدين من أبنائها فيما تم الدفع باثنين آخرين من أبنائها للعمل في مطاعم للمساعدة في تكاليف المعيشة.

الخيار الأخير

ويعد الذهب الخيار الأخير غالبا لدى الأسر التي تعاني من انتهاكات الحوثيين واستمرار الحرب التي أشعلتها الميليشيا الإيرانية.

وكانت تقارير إعلامية أكدت أكثر من مرة أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران ترتكب انتهاكات واسعة بحق المرأة في اليمن منذ انقلابها عام 2014، إذ تواجه النساء أنماطاً مختلفة من العنف في ظل غياب مؤسسات الدولة ومنظمات الحماية والتوعية المجتمعية، وتتحمل الويلات كافة الناتجة عن النزاعات المسلحة، وهي أكثر ضحايا الصراع معاناة جسدياً ونفسياً ومعنوياً..

وأوضحت أن الإحصاءات كشفت عن ارتكاب الحوثيين آلاف الانتهاكات ما بين القتل والإصابة والاعتداء الجسدي وحالات العنف، وبالأخص في المدن والمناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي كما تسبب الانقلاب الحوثي على الدولة اليمنية وما تبعه من استمرار الحرب وقيود إضافية إلى فقدان كثير من النساء لوظائفهن في سوق العمل.

وعلى الرغم من أن معدلات مشاركة النساء في القوى العاملة باليمن واحدة من أدنى المعدلات على مستوى العالم، إلا أن الانهيار الاقتصادي الناجم عن الصراع الجاري أدى إلى تدمير هيكل سوق العمل، إذ تشير البيانات المتاحة إلى أن النساء العاملات تضررن عموماً جراء الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي أكثر من قرنائهن من الرجال.