اخبار اليمن مباشر اليوم - لحج.. الدراجات النارية بين الرزق والموت - تقرير

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الثلاثاء 17/9/2019

لم يكتف سكان بما يملكه البعض منهم من أسلحة بأنواعها فقد أضافوا إلى موسوعتهم التسليحية آلة جديدة للموت صالحة للاستخدام الداخلي إنها دراجات الموت النارية فقد أنجزت ما لم تنجزه الدبابة والطائرة ولا غرابة فالمجرم يضع سره في أضعف أسلحته.. تدخل الدراجات النارية إلى لحج دون رقيب أو حسيب أما الجهات ذات العلاقة فلا تسمع إلا همسا والنتيجة حوادث مرورية تحصد الأرواح دون رقيب ولا حسيب.

*فوضى عارمة*

تحولت الحوطة في فترة زمنية محددة إلى مدينة صاخبة كل شيء فيها يسير بطريقة عكسية إلى الهاوية وفيما تحاصر هذه المدينة مشاكل كبيرة لم تحل بعد نجد أن هناك مشاكل جديدة بدأت بالظهور وكأن لحج يجب أن تكون منبع هذه الكوارث التي تؤدي إلى مسألة التهجير وتضييق الخناق على السكان الموجودين بأساليب وطرق شتى تتعدد في الوسائل وتتحد في الأهداف والغايات ويبدو ذلك سبباً في كراهية البعض للعيش قي الحوطة باعتبارها مخبوطة ولا توجد لدى من عليهم المسؤولية إمكانية لخلق الحلول ومنها مشكلة الدراجات النارية التي تزايدت بشكل ملفت .

*المشي على الأرصفة*

منذر محمد عمر يرى أن هذه الظاهرة اتسعت حتى بات الناس يشتكون منها ثم يؤكد باستطاعة الواحد منا أن يدرك ويراقب ذلك الحضور الكبير للدراجات النارية وخاصة في الآونة الأخيرة حيث انتشرت بشكل كبير حتى أن بعض الناس الذين يمشون على أرصفة الطرقات يعانون من ذلك ولا يقتصر خطر ومشاكل الدراجات على فئة معينة فهي تشمل الكل صغيراً وكبيراً رجالاً ونساء في مدينة الحوطة بلحج حيث لا رقابة على هذه الزيادة ولا توجد حلول مناسبة لها.

*فئة الشباب*

ويؤكد منذر أن اعتراضه على وجود هذه الدراجات ينبع من حرصه على سلامة المجتمع بما فيهم فئة الشباب وأن من يقومون بقيادة هذه الدراجات هم من الشباب الطائش الذي لا يهمه إلا السرعة وقطع المسافات الطويلة في دقائق قصيرة مما يسبب مثل هذه الحوادث المرورية وعندما أردنا معرفة الأضرار التي لحقت به قال: لم يحدث لي حادث من قبل الدراجات إذا لم أتعرض لصدام ولم أسقط من فوقها يعني لم أعان أي ضرر جسدي إن صح التعبير ولكنني أعاني من الأصوات المزعجة التي أصبحت المدينة عامة تشتكي منها وكذلك وقوع بعض الحوادث للعديد من الناس ويواصل حديثه: نشوء هذه الظاهرة يعود إلى حاجة بعض الناس الغلابى الذين أرادوا توفير قوت يومهم من خلال اعتمادهم على الدراجات من أجل مواصلة العيش لهم ولأسرهم بدلاً من اللجوء إلى طرق وأعمال أخرى.

*إحصائية*

طبقاً للإحصاءات والنسب فإن حوادث المرور وما ينتج عنها من خسائر بشرية ومادية في تزايد مستمر ويرجع البعض ذلك إلى ارتفاع عدد الدراجات النارية التي وصلت في محافظة لحج إلى ما يقارب (2000) دراجة نارية وهناك من يقول أن العدد أكبر من هذه الإحصائيات بكثير لأن العدد المذكور يأتي ضمن ما هو مسجل في إدارة المرور لكن هناك دراجات لم تخضع للترقيم ولم تجمرك وما زال العدد قابلاً للزيادة في الشهور والسنوات القادمة لغياب أي رؤية أو معالجة لهذه الظاهرة.

*دراجة الموت*

نفذت القوات الخاصة في لحج بقيادة محمد حسين الغرابي حملة أمنية شاملة والتي جاءت لتعقب المطلوبين ومخالفي أنظمة المرور وفي تصريح لـ" تايم" قال قائد القوات الخاصة في محافظة لحج محمد حسين الغرابي أن هذه الحملة الأمنية لأصحاب الدراجات النارية تأتي للحد من الجرائم بكافة أشكالها وهي تستهدف المخالفين لنظام المرور عن طريق ترقيمها وفقا للقانون .. وأضاف الغرابي نسعى جاهدين لتأمين المواطنين من أي مشاكل قد تحدث وجمعينا يعلم كيف كانت مدينة الحوطة قبل الحرب الأخيرة 2015م شهدت عشرات الجرائم والاغتيالات عبر دراجة الموت .. وأكد قمنا باحتجاز حوالي 150 دراجة مخالفة لنظام المرور ومستمرون في حملتنا.

*طائر الوطواط*

الأستاذ عادل محمد له رأي آخر فقال أصبحت الدراجات النارية خطرة على مدينة الحوطة فهي مثل طائر الليل (الوطواط) حيث إن المواطن الذي يمشي في الطريق لا يدري من أين ستأتي إليه ومتى فهو يحسب ألف حساب للموقف الذي سيتعرض له من الدراجة النارية حتى أن رب الأسرة عندما يخرج ابنه لا يقول له انتبه من السيارات بل انتبه من الدراجات النارية وعلى الرغم من السعر المرتفع الذي تباع به الدراجات النارية والذي قد يصل ما بين 350 ألف ريال إلاّ أننا نلاحظ أن الغالبية لديهم دراجات نارية حتى أن البعض يضطر إلى بيع كل ما يملك لكي يشتري دراجة نارية لابنه من أجل لقمة العيش.

*وسيلة للكسب*

عبدالله الزيدي سائق دراجة يقول أنا أطلب الله وأعمل بهذه الدراجة وأكسب قوتي وكذلك غيري أما السرقات والجرائم التي تحدث فهي ليست مشكلتنا وانما مشكلة السلطة المحلية الفاشلة التي لم تستطع ردع مثل هؤلاء الذين جعلوا العامة ينظرون إلينا بهذه النظرة الخاطئة دعونا نعيش ونطلب الله على حالنا وجهالنا حد تعبيره.

*قانون لم ينفذ*

تعتبر الدراجات النارية من حيث التوصيف القانوني اليمني مركبة ينطبق عليها ما ينطبق على السيارات من ترسيم جمركي وترقيم والتزام بنظام وقواعد المرور واصطحاب ترخيص القيادة. ومن هنا أصبح من الواجب القيام ببعض الضوابط والحلول المبدئية تحت مبدأ "لا ضرر ولا إضرار" لمعالجة هذه المشاكل والآثار السلبية الناتجة عن الدراجات النارية في محافظة لحج وغيرها من مدن الحبيب.

اخبار اليمن اليوم الثلاثاء 17/9/2019


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق