اخبار اليمن مباشر اليوم - كيف لعب #التحـالف_العربي دوراً مهماً في عملية تحجيم الصراع ؟

عدن تايم - 24:أكد الباحث في العلاقات الدولية محمد ربيع، أن الأوضاع اليمنية بالغة التعقيد والتشابك، وذلك نظراً لأهمية اليمن وكثرة الأطراف الداخلة في الصراع، والتي ترغب في عدم استقرار المنطقة العربية، مشيراً إلى أن التحالف العربي لعب دوراً مهماً في عملية تحجيم هذا الصراع وعدم انتشاره وامتداده إلى دول أخرى.
وأشار ربيع لـ24، إلى أن أطراف الصراع في اليمن كثيرة ومتشابكة يجمعهم هدف واحد هو شق الصف اليمني، لكن أبرز هؤلاء الأطراف هم الحوثيين الذين يتلقون تمويلا ودعما من إيران، وجماعة الإخوان المتمثلين في حزب الإصلاح، إضافة إلى بعض الجماعات الإرهابية المتمثلة في القاعدة وداعش.
وأضاف ربيع، أن المجتمع الدولي يغض الطرف عما يحدث في اليمن من جماعات مسلحة تدعمها دول هدفها عدم استقرار اليمن والخليج العربي، وكشفت ذلك الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمةاليمنية عدن، حيث بات واضحاً أمام العالم أن اليمن يوجد بها تحالف إرهابي يسعي لعدم استقراره حيث استأنف كل من "داعش" و"القاعدة" الهجمات الإرهابية في عدن عقب إحباط الاجتياح المسلح من قبل عناصر إخوانية، عزز تلك الحقيقة التي لا يرغب الكثير من دول العالم الاعتراف بها.
وأوضح، في واقع الأمر الأعمال الإرهابية لتنظيم داعش الإرهابي انحسرت في المحافظات الجنوبية، وذلك بسبب العمليات عسكرية التي نفذها التحالف العربي وبمشاركة من قوات الحزام الأمني والنُخب الشبوانية والحضرمية، لكن ما حدث خلال الساعات الماضية، هو شيء لافت للأنظار، حيث عودة الهجمات الإرهابية لداعش في عدن عقب إحباط الاجتياح المسلح للعاصمة المؤقتة، وفي اليمن رأي اليمنيون أن داعش ينفذ العمليات التي يعجز الإخوان عن تنفيذها بشكل علني، مثلما حدث في مخطط نشر الفوضى داخل عدن.
وشدد الباحث، على أن الأطراف في اليمن كثيرة ومتشابكه، ويجب عند النظر للأحداث أو عند محاولة تحليلها عدم فصل أي مكون من مكونات الصراع اليمني لنصل إلى حقائق الأمور، فحزب الإصلاح وهو الذراع الإخواني في اليمن هو من يسيطر على المؤسسة العسكرية بالحكومة الشرعية، حيث لم يستخدم الأسلحة المقدمه له من التحالف العربي ضد الحوثيين في عملية تحرير "صرواح" و"نهم" وصولا إلى صنعاء.
ولفت الباحث، أن الهدف من إعلان داعش وتبنيه هذا العمل الإرهابي هو إغراق المناطق المحررة من الحوثي بالفوضى وإحراج التحالف العربي، موضحا أن الحل السياسي ليس كافياً في ظل وجود الجماعات الإرهابية، وتوظيفها بهدف استمرار الصراع وانهاك الدول العربية فيه، لذا يجب أن يكون هناك قراراً عربياً موحداً بشأن الأوضاع في اليمن وأجندة عربية موحدة يتم العمل على تطبيقها وإقناع المجتمع الدولي بها والأمم المتحدة، إلى جانب لعب الجامعة العربية دوراً فعالاً من خلال توحيد الرؤية العربية والسعي إلى طرحها في المحافل الدولية.