اخبار اليمن مباشر اليوم - معبر الموت "الوديعة".. بين عصابات التقطع وعبث قوات الاحمر ( تقرير خاص)

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم السبت 24/8/2019

تايم / خاص
تختلف التسميات فبعضهم يطلق عليه "معبر الوديعة" وبعضهم يطلق عليه "معبر الموت"، وهو المنفذ البري الواقع مع حدود المملكة العربية السعودية وتحديدا في محافظة ، منفذ مر خلاله في النصف الأول من العام الجاري أكثر من 442 ألف مسافر ومسافرة.

المنفذ البري الوحيد الى المملكة العربية السعودية، والذي بات يشكل مصدرا للقلق وللخوف في نفوس المسافرين، حيث تنتشر على جنبات طريق العبر الواصل الى المنفذ عصابات مسلحة تتقطع للمسافرين، وسيطرة المنفذ من قبل قوات شمالية تمارس الابتزاز وتفاقم ازمة المواطنين.

- معبر الى الموت:

تستمر الجرائم وعمليات التقطع والتي تصل للقتل على طريق "منفذ الموت"، حيث تتواجد العصابات ، وينتشر الملثمون الذين يحملون الأسلحة بمختلف أنواعها ، ليقوموا باعتراض المسافرين و نهب كل ممتلكاتهم من الأموال والتي غالبا ماتكون بالعملة الصعبة بالإضافة إلى نهب هواتفهم النقالة ووثائقهم الشخصية، قبل أن يخلوا سبيلهم، او يتركوهم قتلى على جانب الطريق.

شاهد عيان كشف سابقا لقناة المانية جزء من معاناة المسافرين جراء تقطع العصابات بالقول :" لا أستطيع وصف شناعة مايحدث خصوصاً بوجود العائلة (نساء) معنا، إحساس لا يمكن وصفه، كنا نعتقد أنهم سيتخلصون منا بالقتل خصوصاً انهم باشروا بإطلاق النار على الارض وتوجيه الأسلحة للرأس والصدر".

وفي ذات السياق، فان إنتشار قطاع الطرق يتزامن مع غياب دور الاجهزة الامنية والنقاط المنتشرة والتي تكتفي بالمشاهدة بل والتواطئ مع تلك العصابات المسلحة، حيث لم تعلن تلك الاجهزة الامنية عن القبض على أي من العصابات بالرغم من تواصل المواطنين مع الامن والنقاط المنتشرة واعطائهم وصفا دقيق بالصور والفيديوهات، مما يجعل تلك العناصر الإجرامية التي تروع المواطنين تأخذ كامل حريتها بابتزاز المواطنين ونهب ممتلكاتهم.

واما عن تلك الصورة المؤثرة والتي يظهر فيها قتل لاحد المواطنين المدنيين -في طريق "العَبَر" الواصل إلى المنفذ- بجانب طفلته البالغة من العمر 8 اعوام على يد عصابة مسلحة في منتصف الشهر الماضي، ليست الاولى ولا الاخيرة فمسلسل القتل والسرقة والعصابات مستمر، في ظل تساؤل عن الغياب المشبوه لدور الأمن.

- إيرادات:

بين فينة وأخرى يثار جدل واسع حول منفذ الوديعة وطريق العبر و الذي يشهد إرتفاعا ملحوظا في عدد العصابات والجرائم بالاضافة إلى تهالك الطريق ذاته وتصاعد دعوات الناشطين والمواطنين المطالبة بضرورة اصلاح الطريق وتأمينه لكن دون استجابة، مما يثير تساؤلا عن حجم إيرادات المنفذ.

مصدر مسؤول كشف لوسائل الإعلام عن حجم إيرادات ميناء الوديعة البري خلال النصف الأول من العام الجاري 2019م، حيث أكد أن حجم الايرادات تصل لأكثر من 22 مليار ريال يمني.

وفقا للاحصائيات الرسمية فان منفذ ميناء الوديعة البري للفترة من يناير حتى يونيو 2019م حقق مايصل إلى 22 مليار و818 مليون و222 ألف و420 ريال يمني.

حجم هذه الايرادات وتدهور الطريق وسوء الخدمات في المنفذ يثير تساؤلات عدة أبرزها أين تذهب هذه الايرادات، مما يؤكد أن هناك اطرافا من متنفذين -أبرزهم المدعو هاشم الاحمر- تستغل الظروف الحالية لنهب هذه الثروات وفي المقابل تترك الطريق والمنفذ في حالة يرثى لها.

- محتل دخيل:

تعودت قوات الزّعيم القبليّ، هاشم بن عبد الله بن حسين الأحمر، والذي يسيطر على منفذ الوديعة الحدودي ويعتبره أحد الممتلكات الشّخصية لقبيلته، على ممارسة البلطجة على المواطنين المسافرين عبر المنفذ و أبناء عامة وبشكل متكرر.

هاشم الأحمر والتي يكن له ابناء حضرموت العداء كونه محتل دخيل على المحافظة الجنوبية ومتنفذ، حيث يضرب بعرض الحائط جميع التوجيهات الصّادرة من السلطة المحلية في حضرموت ووزارة الداخلية، وتحديدا التوجيهات المتعلقة بالتعيينات والترقيات.

جرائم هاشم الاحمر لم تطال المواطنين البسطاء فقط، بل طالت اي قوات ينتمي ابنائها للمناطق الجنوبية كشبوة وحضرموت ، وفي 2 مارس الماضي من عام 2019م قامت قوات من اللواء 141 التابع لهاشم الأحمر -وبدون أي سبب يذكر- بمهاجمة كتيبة العولقي واعتقال عدد من افراد الكتيبة اثناء وصولهم الى منفذ الوديعة متجهين الى الحدود السعودية لخوض القتال الى جانب الجيش السعودي في الحد الجنوبي للمملكة، مما أدى لمقتل عدد من الجنود الجنوبيين وإصابة آخرين.

- ابتزاز واهانة المسافرين:

ليس فقط تكدس المسافرين في منفذ الوديعة البري وعمليات القتل والسرقة على الطريق الواصل للمنفذ ونهب الايرادات هي الوحيدة، حيث تمارس القوات المسيطرة على المنفذ اجراءات كالابتزاز والاهانة والتعامل بالرشوة وهو مايسبب موجة سخط واستياء واسعين في مختلف الاوساط المحلية.

وكشف مسافرون في منفذ الوديعة عن تكدس العشرات منهم، وتوقيف الباصات، وتعرض العديد من المسافرين للإهانات وللابتزاز في حالة رفض دفع رشوة على سبيل المثال.

إهانات تأعرض لها عائلات ومدنيين في المنفذ، بالإضافة للعبث بمحتويات المسافرين وممتلكاتهم، حيث يروي احد الضحايا من المواطنين انه اراد ايصال أدوية لأحد المرضى بالمملكة العربية السعودية لكن القوات الشمالية المتنفذة اوقفته وطلبت منه دفع مبلغ مالي لتسهيل عبوره، وعند رفض الضحية لدفع المبلغ تعرض للضرب وتكسير زجاج ولوحة السيارة.

- رأي عام :

"معاناة ما بعدها معاناة" هكذا يقول احد المسافرين عبر منفذ الوديعة ل"عدن تايم" مضيفا "ننتظر ساعات طويلة يقابلها بلطجة من القوات المتنفذة للسماح لنا بالمرور من المنفذ مستغلين حاجة المسافرين".

واما الاستاذة هدى باحسين فقد قالت: " كنت في طريقي مع ولدي نايف الى السعودية للعلاج لتعترضنا فجأة عصابة مسلحة قامت بضرب أبني وسرقة كل ما لدينا من مال، وعند ابلاغ الاجهزة المختصة اوضحوا انه ليس بيدهم من الامر شيئا"

اخيرا فان منفذ الوديعة يعد مأساة بكل المقاييس، حيث بات المواطن شبه يائس مما يحدث من بلطجة و فساد واستهتار بالأرواح من قبل عصابات التقطع وسرقة ورشاوي باسم الدولة والامن، ومع ذلك يظل هناك أمل بان تتحرك الجهات المعنية والجهات الحضرمية تحديدا لايقاف مايحدث بحق المسافرين المدنيين.

اخبار اليمن اليوم السبت 24/8/2019


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق