اخبار اليمن مباشر اليوم - "حزب الإصلاح وميلشيا #الحـوثي" مصالح مشتركة ضد اليمنيين شمالا وجنوبا

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الاثنين 19/8/2019

تايم / متابعاتبعد خسارتها للسيطرة على عدن ، نقلت جماعة الاخوان ( حزب ) المتخفية برداء معركتها الى ريف بتنسيق وترتيب إقليمي ومحلي التقت فيها المصالح بين هذه الأطراف.

حيث بدأت مليشيات الحشد الاخوانية معركتها للسيطرة على ريف تعز الخميس الماضي، بفرض قيادات أمنية بقوة السلاح بمديرية الشمايتين ، وشنت هجمات على نقاط ومواقع عسكرية اللواء 35 مدرع في البيرين والتربة جنوب المحافظة.

مخططات الاخوان للسيطرة على التربة ومديريات ريف تعز او ما تعرف بالحجرية لم تكن وليدة اليوم ، بل سبقتها محاولات سابقة باءت بالفشل ، الا أن تطورات الوضع في عدن عجلت من مساعي السيطرة.

وتمثل هذه الرقعة الجغرافية منطقة هامة لكونها نافذة استراتيجية نحو ونحو باب المندب أيضا ، لذا يسعى إخوان تعز

للسيطرة على مداخل تعز من جهة الجنوب، حيث يسيطر على ( طريق سوق الربوع القريشة التربة وطريق لحج هيجة العبد التربة).

بذلك يكون قد فرضوا حصار على قوات اللواء 35 في المساحة الواقعة بين التربة والنشمة المعافر بعد أن كان قطاع الحجرية بالكامل هو مسرح عمليات وتموضع اللواء 35 مدرع الذي يقوده العميد عدنان الحمادي المحسوب على قوى اليسار في تعز .

تنسيق مع

سقوط منطقة التربة تحت ايدي إخوان تعز هو مخطط بتنسيق وطيد ( مليشيا وحزب الاصلاح) فسقوطها يعني السيطرة على مديرية الشمايتين بموقعها الاستراتيجي العسكري الخطر الذي سيستهدف الجنوب وكل المصالح في باب المندب والمياه الاقليمية من خلال نصب منصات الصواريخ الباليستية.

وجود اهداف مشتركة بين الطرفين تتمثل بانتزاع المنطقة من خصوم الإخوان ، تجلى واضحا في تزامن هجوم مليشيات الإخوان ضد قوات اللواء 35 وكتائب أبي العباس خلال الأيام الماضية مع هجوم من الجهة الأخرى من قبل مليشيات الحوثي.

وهو ما أكده محافظ تعز السابق أمين محمود الذي كشف بأن هذا التزامن لم يكن الأول ، بل تكرر عدة مرات تتعرض فيها قوات اللواء والكتائب هجوم مزدوج من مليشيا الحوثي والاخوان في نفس الوقت.

وكتب محافظ تعز في حسابه بالفيس بوك : (ليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها اللواء 35 لهجوم مزدوج) ،مضيفاً : ( حدث الهجوم الأخطر السنة الماضية قبل عيد الأضحى حين هوجم هذا اللواء وبشكل متزامن من جنوب المدينة بمجاميع ما يسمى اللواء الرابع مشاة جبلي ومن إتجاه دمنة خدير والصلو من قبل قوات المليشيات الحوثية ) .

وقال المحافظ السابق : ( كانت النتيجة إفشال الخطة المدعومة من في تحرير هذا المحور ومنع إلتحامنا مع قوات المنطقة الرابعة التي كانت تزحف في إتجاه مدينة الراهدة ) .

في حين قالت كتائب أبي العباس التابعة للواء 35 مدرع أن مواقعهم تعرضت لهجوم مزدوج من قبل مليشيات الإخوان ومليشيات الحوثي بمنطقة البيرين وقطع خط الإمداد على مقاتليهم في جبهة الكدحة بمديرية المعافر جنوبي تعز.

الكتائب كشفت في بيان لها إلى أنهم يتعرضون" لحملة إبادة ممنهجة واستهداف وفقا للهوية تمارسه ميليشيا "، وطالبوا الحكومة ودول التحالف بتوفير الحماية لأفرادهم واتخاذ الاجراءات ضد مليشيات الحشد الإخوانية.

مذكرة بأن هذا التصعيد الاخواني : " يأتي بعد أشهر قليلة من عملية التهجير القسري بحق أفراد الكتائب وأسرهم من المدينة القديمة إلى منطقة الكدحة تحت مبررات واهية تتمثل باتهام الكتائب بالخروج عن القانون والذي تفصله ميليشيا الحشد الشعبي بما يتوافق مع أهوائها وأجندتها وهي تنفذ مخططها في السيطرة والاستحواذ على تعز، واقصاء الأطراف الأخرى.".

العودة للجنوب

سعي اخوان تعز للسيطرة على ريف الحجرية الخاضعة لسيطرة اللواء 35 مدرع وهو أول لواء عسكري رفض الانقلاب الحوثي وأيد شرعية الرئيس عبدربه هادي وغير خاضع للتنظيم، له أكثر من هدف.

لكن أبرزها في الوقت الراهن هو تهيئة الوضع لعمل قاعدة عسكرية متقدمة في الحجرية لاستهداف الجنوب ، بعد فقدان إخوان اليمن السيطرة عليه بشكل كامل.

ويتحدث الناشطون من أبناء تعز عن سعي مليشيا الحشد الشعبي الاخوانية ( حزب الاصلاح ) لاستخدام مناطق حدودية بتعز كبؤر للإرهاب تستخدمها لتنفيذ هجمات على الجنوب خاصة في ( الحجرية – والتربة – والشمايتين ).

وهو ما أكده القيادي في ( فضل الجعدي) الذي نشر تغريدة له على " تويتر " بأن حزب الإخوان يفجر الوضع في التربة بتعز لاتخاذها غرفة عمليات لاستهداف الجنوب).

ولفت فضل الجعدي إلى أن جماعة الاخوان تستخدم شرعية هادي لإشعال الحرائق ، مضيفاً : الجنوب يا حثالات التاريخ أصبح أصلب عوداً، ومعركتنا لم تنته بعد، وستظل مستمرة حتى اجتثاث آخر إرهابي يقاول بالدين".

دعم قطري ايراني

مساعي إخوان تعز للقضاء على اللواء 35 وكتائب ابي العباس التابعة له ، يؤكد ما كشف سابقا عن تفاهمات إيرانية قطرية تركية حول اليمن للانتقام من دول التحالف العربي.

ومن هذه التفاهمات وقف الجبهات في تعز بين الاخوان والحوثي لتمكين حزب الاصلاح ( الاخوان) من بسط سيطرته على تعز والقضاء على المقاومة الحقيقية للحوثي متمثلة باللواء 35 مدرع وكتائب ابي العباس.

والمحصلة تقاسم نفوذ الحوثيين مع الاصلاح في تعز وانهاء أي مقاومة للحوثيين في المحافظة مما يعطي الحوثيين مكسب سياسي بعد ان كانت تعز على وشك التحرير.

قطر تكفلت من جانبها بتمويل هذا الأمر وتحقيقه على الأرض من خلال دعم أخوان تعز خلال الأشهر الماضية بأموال ضخمة لإنشاء ميليشياتهم المسلحة والمعرفة بالحشد الشعبي.

وخلال الأشهر الماضي انشأ أخوان تعز العديد من معسكرات التدريب في داخل مدينة تعز وفي مديريات صبر وجبل حبشي ، كما شكلت المناطق المجاورة لمدينة التربة بيئة خصبة لعدد من معسكرات التجنيد وتواجد ارهابي كثيف.

وفي مديرية جبل حبشي تشير المعلومات الى وجود معسكر تجنيد خاص بالجماعات المتطرفة او ما تعرف تنظيمياً بأسم "تنظيم داعش في جزيرة العرب" .

ويعرف المعسكر بـ (معسكر الأشروح) وتبلغ القوة البشرية التقديرية فيه قرابة (800 فرد) ويقوده ويتولى مهام تدريب افرادة شخصان أحدهما يدعى "حاتم البركاني" والآخر (بلال الوافي) وهما من ابرز قيادات تنظيم داعش و احد ابرز المطلوبين للجهات الامنية ويتم دعمهم من قيل حزب الاصلاح.

محصلة هذه المعسكرات تمثل في إنشاء مليشيات الحشد الشعبي البالغ قوامها نحو 5 الف فرد تقلوا تدريبات خاصة ودورات فكرية خاصة بفكر الاخوان المتطرف.

ودشنت هذه المليشيات مهامها في مارس الماضي بالهجوم على المدينة القديمة بتعز ونجحت بتهجير المقاومة السلفية المنضوية ضمن كتائب ابي العباس ، الى جبهة الكدحة بالمعافر.

وبهذا نجحت أولى مخططات الاخوان ببسط سيطرتهم الكاملة على المدينة ، لتنتقل الى المعركة الأخيرة وهي السيطرة على ريف تعز والتي دشنتها خلال الأيام الماضية.

وتبقى الكلمة الفصل في النهاية لأبناء تعز وقواها الحية ، وكذا لقيادة التحالف ومدى قابليتهم لتسليم تعز لجماعة الاخوان وجعلها بؤرة للإرهاب والتطرف تهدد اليمن بل والمنطقة.

اخبار اليمن اليوم الاثنين 19/8/2019


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق