اخبار اليمن مباشر اليوم - تقرير خاص- مطالبات بحل الإصلاح وإيقاف استحواذه على إيرادات #مـأرب

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الاثنين 22/7/2019

تايم/ قسم التحقيقاتمحافظة التي يهيمن عليها حزب (إخوان اليمن) ، بل وتعتبر معقل الإخوان ، تجدد فيها الصراع مجدداً وبشكل اقوى واسع .. صراع طرفاه قوات الجيش والأمن الموالية للإخوان ورجال القبائل ، وهذه المرة مع قبائل الإشراف.

وفي الوقت الذي تتحدث السلطات في مأرب ولجنتها الأمنية عن حملة أمنية تستهدف من تسميهم مطلوبين للأمن وخارجين عن القانون ، تنفي القبائل ذلك وتؤكد أنها تتعرض لحملة تعسفية غير مبررة من قبل الإخوان .. وما بين هذا وذاك تبحث (عدن تايم) في هذا التقرير وبالاستناد على مواقف الأطراف في تصاعد الصراع وإلى أين تتجه الأوضاع في مأرب.
ودارت مؤخرا معارك عنيفة بين قوات أمنية موالية لحزب الإصلاح وأبناء الإشراف بمأرب ، على خلفية نزاع على أرضية حسب الروايات فيما يتحدث البعض عن تعلقه بعمليات اعتداء وقتل على نقاط أمنية وقبلية وعمليات اختطاف .. وبعض النظر عن الروايات فقد خلف هذا الصراع مقتل وجرح العشرات بينهم نائب مدير أمن المحافظة الذي قتل خلال المواجهات مع الاشراف، بالإضافة الى تدمير سيارات وممتلكات خاصة بالمواطنين.

تهديد ووعيد

خطاب متشدد وتهديد ووعيد وتحدي صريح بقمع أمني ورفع الجاهزية من أجله ، كان لسان حال بيان اللجنة الأمنية الإخوانية بمحافظة مأرب حول الأحدث الأخيرة ، والذي أتى عقب لقاء عقد برئاسة المحافظ وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية.

وتضمن البيان استفزاز واضح لأبناء القبائل وذلك حين أشادت اللجنة في إجتماعها ، بما اسمته الكفاءة العالية للوحدات الامنية المشتركة التي نفذت مهمة تعقب المطلوبين للقضاء من آل الامير وغيرهم من العصابات المسلحة الصادرة بحقهم اوامر قبض قهرية ، حسب تعبير البيان ، الذي فيه استفزاز لأبناء القبائل بالإشادة والثناء على الأسلوب القمعي الذي استخدمته قوات الإخوان في الاعتداءات على أبناء القبائل بإسم ضبط مطلوبين.

قمع واجندات قطرية

وتؤكد التصريحات والعبارات الواردة في بيان اللجنة الأمنية على تسلط الأجهزة الأمنية الإخوانية في محافظة مأرب ونهجها القمعي التعسفي الذي يشابه صراعات التطهير العرقي والعنصري سيما وهو يحمل كل هذا الحقد والعداء ، وضد من ليس ضد العدو الأكبر مليشيات ، وانما ضد أبناء القبائل من محافظة مأرب اللذين تصدوا لمليشيات الحوثي باسلحتهم وضحوا بدماء أبنائهم في سبيل ذلك.

كما وتكشف التصريحات واللغة الواردة فيها من حقد وعداء ووصف أبناء القبائل بالعصابات والخارجين عن القانون ، في حين أنه قانون وأمن قمعي يحمل اجندات سياسية .. تكشف عن حقيقة سلطة مأرب المحلية والأمنية والعسكرية التي يقبض عليها الإخوان ، من حيث كونها سلطة قمعية تعسفية تستخدم الأمن والجيش وسلطتها واموال الشعب لتنفيذ اجندات سياسية خارجية ، وما استهداف رجال القبائل إلا مسعى منها لإكمال أحكام قبضتها على مأرب ، حيث وأنها تعتبر القبائل التي تمتلك السلاح عامل يهددها ويهدد سلطتها.

ويأتي إتخاذ حزب الإصلاح من مأرب دويله إخوانية خالصة، داخل الدولة التي يدعون أنهم يقفون تحت مظلتها، وتنامي تواجد عناصر التنظيمات الإرهابية فيها الذي تتكتم عليه وتكشفه استهدافات الطيران الأمريكي ، وتكوين القوات العسكرية التي يلمح قادتها لتهديد ، وكذلك خذلانهم للتحالف وخيانته .. كل هذا يأتي ليؤكد ارتباط الإخوان باجندات خارجية ليس قطر ببعيدة عن الوقوف خلفها ، للبحث عن موقع لها في اليمن ، تهدد به أمن واستقرار المنطقة وتستهدف العربي وجهوده.

القبائل تفضح الإخوان

وأصدرت قبائل عبيدة المأربية الجمعة بيان يصف حزب الاصلاح بالارهابي ويتهمه بقصف المنازل فوق ساكنيها ، وارتكاب جرائم جسيمة تتنافى مع الشرائع الدين الحنيف وكل الديانات السماوية والقوانين والأعراف.

ووصفت القبائل في بيانها ما يحدث في منطقة الأشراف بالانتهاكات الجسيمة ، التي تم فيها انتهاك الحرمات وتدمير المنازل على ساكنيها وقتل النساء والأطفال ومنع فرق الإنقاذ من اسعاف الجرحى وانتشال القتلى ، وقالت إنها أعمال تتنافى مع ما شرعه ديننا الحنيف وكل الديانات السماوية والقوانين الدولية والأسلاف والأعراف القبلية.

وحمّل المجتمعون ، من أبناء قبائل عبيده جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية فرع اليمن (الإصلاح ) مسؤولية ماحصل وما يترتب على ذلك من انزلاق مارب نحو حرب أهلية وإقلاق السكينة العامة، كون مارب أصبحت ملجأ لكل اليمنيين.

وفي هذه التأكيدات والنفي وتبيين القبائل لطبيعة ما حدث وشهادتهم عن الحملة الأمنية وما رافقها من أحداث وتصعيد واستخدام سيء للقوة الأمنية وممارسة الانتهاكات بحق أبناء مأرب ، وتاكيدهم أيضاً على تسليم من قام بقتل أفراد النقطة الأمنية ، تنفضح سلطة الإخوان وحملتها الأمنية وتنعدم أمامها المبررات ، وترجح مساعيها للاستفراد بمأرب وضرب القبيلة التي تعتبرها تهديد عليها وعلى سلطتها.

جرائم تطهير عرقي

وذهب رجال القبائل في بيانهم الى ما هو أبعد من ذلك حيث قالوا أن ما قامت جماعة الاخوان المسلمين الإرهابية في منطقة الاشراف تطهير عرقي ليس له أي مبرر وقد تم الاتفاق على التخلي وتسليم من قتل أفراد النقطه العسكرية الذي اتخذه الإرهابيون ذريعة لتنفيذ أعمالهم الشنيعة وتطبيق ماحصل في خلال الأيام القليلة الماضية بمارب.

وناشد المجتمعون رئيس الجمهورية والتحالف العربي ممثلاً بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة القيام بواجبهم تجاه مايحصل وتحميلهم المسؤولية الكاملة كون جماعة الاخوان الإرهابية تنفذ أعمالها الإرهابية تحت عباءة الشرعية والتحالف العربي.

كما طالب المجتمعون في بيانهم بتشكيل لجنة تحقيق من قبل التحالف العربي في كل ما حصل ومحاسبة جماعة الاخوان الإرهابية ( الإصلاح ) بمارب التي استحوذت على موارد الدولة وأموال الشعب اليمني وتجييرها لصالح الحزب وتخزين 90٪ من الدعم الذي صرف لهم من قبل التحالف العربي لقتال الحوثي وها هو اليوم أمام أنظار الجميع يقتل ويسفك دماء نساء وأطفال مارب.

حل الإصلاح ونزع سلاحه

ورأى المحلل السياسي هاني سالم أن أحداث محافظة مأرب تشكل خطورة على مستقبل اليمن ، مشيراً إلى أن تلافي هذا الخطر يكمن في حل حزب الإصلاح ومصادرة عتاده العسكري.

وقال مسهور : "أحداث مأرب تبعث على الخوف من مستقبل اليمن في ظل تمكين حزب الاصلاح من قوات عسكرية تبطش وفق مرجعيات التنظيم الدولي للإخوان المسلمين".

واضاف : " وتستدعي حل الحزب ومصادرة عتاده العسكري حتى لا تتكرر جرائمه فما حدث في مأرب سبق ووقع من مليشيات الإخوان في تعز".

إلى أين تتجه مأرب ؟

وبعد أن كشفت سلطة مأرب عن وجهها القبيح القمعي التسلطي الساعي لضرب القبائل ، وأظهرت خطاب تهديد ووعيد من قبل اللجنة الأمنية ، ومع تصاعد القتال في مأرب بين الإخوان بلباس الأمن، ورجال القبائل ، والذي يعد إمتداد لصراعات واقتتال سابق بين الطرفين، تتبين وجهة وحقيقة الصراع وطرفيه.

ولم يعد بخافي على أحد أن طرفي الصراع هما سلطة الإخوان القمعية المليشاوية المحتضنة للإرهاب والمتخندقة لتنفيذ اجندات خارجية ، والطرف الآخر هم رجال القبائل المسلحة بمختلف أنواع الأسلحة والتي لها الحق في الدفاع عن نفسها كما اتاحت وتتيح لها ذلك السلطة اليمنية ، وأكدت خلال الأحداث الأخيرة انها ستقف إلى جانب القبائل المعتدى عليها من قبل الإخوان.

ونظراً لكون الصراع الراهن ليس وليد اللحظة وسبقته عشرات الصراعات المماثلة وبين نفس الطرفين خلال السنوات القليلة الماضية ، يتبين أن المشروع التوسعي الإخواني ينصدم بالقبيلة المأربية المسلحة ، وبالتالي فاوضع سيتجه إلى مزيداً من الصدام ما لم تضع السلطات العليا في الدولة حد لمشاريع الإخوان وتقطع الدعم الخارجي اللذي تتلقاء وتحديداً من قطر التي تجند الإخوان لخدمتها ، وخدمت تحالفها مع إيران وتركيا.

اخبار اليمن اليوم الاثنين 22/7/2019


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق