اخبار اليمن مباشر اليوم - لحج أراض زراعية في مجرى السيول ولا معالجات لحمايتها.. تقرير مصور

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم السبت 20/7/2019

تايم- خاص/ تقرير.. سامح ناجيتتعرض الأراضي الزراعية غربي محافظة وتحديدا في مديرية طورالباحة للجرف الناتج عن تدفق سيول الأمطار بشكل سنوي والذي يتسبب بتعطيل الانتاج الزراعي عن مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية بعد ان كانت تشكل مصدرا اقتصادي لقطاع واسع من المزارعين والعمال.. ويقول فلاحون ان التقصير والتقاعس الحكومي في عدم معالجة وحماية أراضيهم يعد جزءاً من المشكلة إذ يطالب عدد من المزارعين الدولة إلى سرعة التدخل لحفظ التربة وتجنيب ما تبقى من أراضيهم من خطر كوارث السيول.

مراتع زراعية خصبة لكنها في مجرى السيول..

هكذا بدت الأراضي الزراعية بمديرية طورالباحة غربي محافظة لحج حيث باتت عرضة للسيول الجارفة التي طالت أضرارها مساحات شاسعة من الاراضي. في خضم زيارتنا إلى الأراضي الزراعية بلحج ألتقت عدسة عدن تايم بالمزارع عبدالمعين عابد حيث قال أن الأراضي الزراعية لم تروى منذُ عشرة أعوام وذلك نتيجة الخراب الذي سببتها سيول الأمطار و الحقت اضرار في قنوات الري للأراضي الزراعية الواقعة في ضفاف واديي الغريق والغرقة مما تحولت الاراضي إلى شبة صحراوية نتيجة توقف ريها وزراعتها والتي انعكست اقتصاديا على وضع المواطنين المعتمدين على الانتاج الزراعي كما أدى إلى بيع الماشية ونفوقها بعد ان كانت تشكل هي الاخرى رافد اقتصادي لقطاع واسع من المزارعين.
120 فندان من الأراضي متوقف عن الانتاج..

حوالي مئة وعشرين فداناً من الأراضي الزراعية على ضفتي وادي معادن أضحت اليوم بوراً بلا انتاج.. عشرات الأسر الريفية كانت تعتاش عليها قبل ان تضربها السيول منذُ عشر سنوات..
يقول "طلال حسن" احد الفلاحين ان السيول الجارفة في وادي معادن تأتي من مناطق متعددة كقدس وحيفان والمصلى وهي مناطق دائما ما تشهد أمطار موسمية غزيرة لتدفق في وادي معادن مرورا بطورالباحة حتى تصل سواحل عمران وخليج عدن وفي عام 2010 كان الوادي قد شهد سيل جارف أدى إلى جرف قنوات الري وتخريب أراض زراعية واسعة ما دفع بكثير من الفلاحين إلى الهجرة بعد أن باتت أراضيهم أثر بعد عين، ويواصل "صالح" حديثة ان تدفق السيول خلال هذا الأشهر الأولى من هذا الموسم وصلت إلى نحو 20 مرة غير ان هذه السيول لم يستفاد منها ولم يكن بمقدور الفلاحين تحويلها إلى القنوات الزراعية نظرا لتهدم القنوات الرئيسية للأراضي.

مشاريع قنوات رأي متعثرة..

في الوقت الذي ظل مزارعو وادي معادن يطالبون بتدخل حكومي لمعالجة ما خلفتها أضرار السيول في تعطيل قنوات الري وجرف الأراضي تولى الصندوق الاجتماعي مشاريع بناء قنوات راي وصرفات سيول وجدران حماية للأراضي الزراعية غير ان هذه المشاريع لم ترى النور بحسب كثيرا من الفلاحين نتيجة الحرب التي تسبب بها في 2015 ونتج عنها تعثر مشاريع الصيانة والإصلاح دون استكمالها والتي بدورها تسببت إلى مضاعفة المشكلة نتيجة حرف مجرى السيول وتحويله نحو أراض زراعية أخرى..
"أحمد سعيد الزعوري" والذي يعمل في فلاحة الأرض بعد أباءه واجداده حد قوله كان قد ذكر لصحيفة عدن تايم ان قنوات الري جرفت منذ سنوات طويلة والارض ملحت واصبحت قاحلة لا تنتج شيء كما ان الابار جفت والسيول تمر دون الاستفادة منها وعلاوة على ذلك فقد جرف ما تبقى من التربة وفيما يخص جوانب التدخل الحكومي ومشاريع اصلاح الأراضي يواصل "الزعوري" حديثة ان هنالك جهود تبذل لإصلاح الوادي لكنها لم تكن بالمستوى المطلوب وهذا سببه لعدم المحاسبة ولوجود الفساد وعدم الرؤية الواضحة بدليل ان القائمين على مشاريع الاصلاح يقومون احيان يعمل جبيون (جدران حماية) في إحدى ضفاف الوادي ويترك الضفة الأخرى دون حماية وهو ما يدفع بتدفق السيول نحو الأراضي الأخرى التي دون حماية، لهذا من العدالة ان يكون هناك عمل واضح ومخطط له لحماية التربة وايصال المياه لكل الأراضي.

هجرة المزارعين عن أراضيهم..

المساحات الزراعية غربي لحج مثلت فيما مضى رافدا للاقتصاد المنزلي والمحلي، ومصدراً تشغيلياً لعدد من العمال والمزارعين الذين لجأوا للهجرة وطالتهم البطالة جراء توقف الانتاج الزراعي الناتج عن أضرار السيول التي عطلت قنوات الري وجرفت التربة.
يقول المزارع "عُمر شكري" ان عشرات من المزارعين هاجروا من مناطقهم نتيجة التوقف الزراعي اما فيما تبقى من المزارعين فهم في حالة صعبة لا يتنجون من ارضهم أية محاصيل خصوصا وانهم ظلوا طيلة عقود من الزمن يعتمدون على خيرات الأرض الزراعية وتربية الماشية، ويطالب في الوقت نفسه الحكومة والجهات المختصة إلى معالجة الواقع الزراعي الذي تشهده طورالباحة.

اخبار اليمن اليوم السبت 20/7/2019


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق