اخبار اليمن مباشر اليوم - آمال رافقت نزول رئيس الوزراء إلى المنطقة الحرة وميناء الحاويات

كتب / سالم الفراصكان لنزول دولة رئيس مجلس الوزراء د. معين عبدالملك إلى كل من المنطقة الحرة عدن وميناء الحاويات الحُر أثره الكبير في التأكيد على أهمية ومكانة دور المنطقة الحرة وميناء الحاويات في تسيير وتدوير عجلة الاقتصاد والاستثمار التجاري المالي الصناعي التخزيني وفتح آفاق رحبة أمام المشاريع الاستراتيجية التنموية للظهور والبروز خدمة للنهوض بمستوى استقرار المجتمع في محافظة عدن والمحافظات اليمنية الاخرى.. وذلك من خلال الوقوف جدياً على مجمل التحديات والمعيقات والكوابح التي مازالت تلعب دوراً مانعاً أمام هذه المشاريع الاقتصادية الخدمية التنويرية.

وتجلى ذلك من خلال قيام دولة رئيس الوزراء بجولة ميدانية شملت ميناء الحاويات وشبكات الطرق ومرافق وقوف الشاحنات وحظائر دخولها إلى المساحات الخاصة بجمارك المنطقة الحرة بمعية محافظ محافظة عدن أحمد سالمين، ونائب وزير الاشغال العامة والطرق د. محمد ثابت يرافقهم رئيس المنطقة الحرة عدن حسن أحمد الحيد، ورئيس مؤسسة موانئ خليج عدن محمد امزربة، ووكيل مصلحة جمارك المنطقة الحرة عبدالحكيم القباطي.
وتكلل هذا النزول بعقد اجتماع موسع بمبنى المنطقة الحرة عدن ضم العديد من كوادر المنطقة الحرة وميناء الحاويات والجمارك والأجهزة الأمنية الخاصة بالمنطقة الحرة.
وقد مثلت القضايا التي وضعت على الطاولة أمام الأخ رئيس الوزراء من قبل قيادة المنطقة الحرة وموانئ خليج عدن والجمارك والعاملين حجر الزاوية في استعادة هذه المرافق كامل عافيتها وإمساكها بكل الأسباب التي من شأنها التمكن من تنفيذ خططها وبرامج عملها على نحو خلاق ومزدهر.. ويمكن تلخيص أبرز النقاط التي طرحت أمام الأخ رئيس مجلس الوزراء على النحو التالي.

ـ الاختلالات الأمنية حيث طالب المجتمعون ممثلين بقيادة المنطقة الحرة وميناء الحاويات بضرورة عمل الحكومة على حل مشاكل التدخلات الأمنية في المنطقة الحرة والميناء، فهناك أكثر من جهة يدعي كل منها مسؤوليته الأمنية مما يعيق النشاط التجاري وينعكس سلباً على سير نشاط الميناء وأداء المنطقة الحرة والجمارك.

ـ البسط العشوائي المنظم والمدعوم بقوة السلاح على أراضي المنطقة الحرة وأثره السالب في لعب دور طارد للاستثمار والمستثمرين.

ـ سوء وعدم اهلية شبكة الطرق الممتدة من وإلى ميناء الحاويات والتي لم تعد تتناسب ومواكبة ارتفاع الحركة فيه، إضافة إلى ما تواجهه الحاويات التي يتم نقلها من عدن إلى المحافظات الاخرى وعدم تأمين طرق نقلها ووصولها بسلاسة خصوصاً وأن ميناء الحاويات اصبح يتلقى ما نسبته تزيد عن التسعين في المائة من السلع القادمة إلى اليمن.

ـ عدم فتح الباب أمام المنطقة الحرة عدن في مواصلة صرف وإجازة المشاريع الاستثمارية من مخازن ومصانع بسبب وجود توجيهات بوقف عملية صرف الأراضي للمشاريع المستحدثة.

ـ هناك جملة من العراقيل التي جعلت من ميناء الحاويات يقوم بدور التابع في استقبال السفن؛ وذلك لعدم وجود خطوط خاصة بميناء الحاويات الحرة (عدن) حتى الآن، وذلك لعدد من الأسباب على الحكومة البت فيها لتمكين ميناء الحاويات من النشاط بشكل مستقل وليس مجرد تابع كما هو حاصل.

ـ عدم تلبية المصادقة على كادر المنطقة الحرة الذي تم اسقاطه ولم تتم استعادته إلى الآن،والمقدرة ١٩٠% مما جعل رواتب المنطقة الحرة متدنية ولا تتناسب مع دورهم.

وللحقيقة فقد تجاوب الأخ رئيس الوزراء مع كل النقاط المطروحة والتي أوردنا أبرزها، واعداً بأنه سوف يتم الوقوف على مجمل القضايا لأهميتها، وبأنه سيعمل على:
ـ وحدة النشاط الأمني وإلغاء الازدواجية والتعددية فيه.

ـ العمل على إزالة كل البناء العشوائي والتعامل مع من يقوم به بجدية وصلابة.

ـ العمل على شق طريق خاصة بالحاويات الخارجة من الميناء إلى خارج المحافظة عدن.

ـ العمل على تجديد وتوسيع شبكة الطرق داخل ومن وإلى ميناء الحاويات.

ـ العمل على توسيع مساحات وقوف الشاحنات في الجمارك وتجديد مرافقها وتطوير عملها لأكثر من نوبة واحدة.

ـ العمل على معالجة مظلومية عمال المنطقة الحرة.
وقد انتهى الاجتماع على أمل أن يحدث هذا اللقاء الهام نقلة نوعية في أداء ونشاط المنطقة الحرة وميناء الحاويات وجمارك المنطقة الحرة عدن.