اخبار اليمن مباشر اليوم - إحياء ذكرى استشهاد نبيل الجنوب على تراب #شبـوة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الجمعة 12/7/2019

تايم / خاص :أحيت جمعية القعيطي الخيرية الاجتماعية عدن عصر الجمعة 12يوليو 2019 الذكرى الخامسة لاستشهاد نبيل الفارس الشجاع الشاعر نبيل حسين الخالدي، الذي استشهد على تراب الأبية قبل خمس سنوات مضت ضد قوات نظام المعتدية على قبيلة بني الحارث الشبوانية.

استهلت الأمسية بالترحم على روح الشهيد وكل الشهداء الأبرار، ثم تحدث د.يوسف القعيطي رئيس الجمعية رحب فيها بالحاضرين الذين لبوا دعوة الحضور موضحاً أهمية الاحتفاء بذكرى استشهاد الخالدي وكل الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل انتصار قضية شعبنا، وعلينا أن نخلدهم ونتابع مؤسسات الدولة للاهتمام بأسرهم.

ثم تحدث ضيف الأمسية الدكتورعلي صالح الخلاقي ، الذي قدم لمحات مضيئة من سيرة حياة الشهيد نبيل الخالدي النضالية ونماذج من أشعاره الوطنية، موضحاً أن موهبته الشعرية قد برزت بقوة منذ دراسته الثانوية ثم نمت وتطورت بالتحاقه في كلية التربية يافع التي تخرج منها عام 2009م، وارتبط بالثورة السلمية الجنوبية منذ بداياتها الأولى عام 2007م، وسخر شعره ونثره وفكره وحياته من أجل الحرية والاستقلال لوطنه الجنوبي، وترأس اتحاد شباب الجنوب بمديرية يافع – لبعوس، وكان مناضلا جسورا ومقداما في أشعاره ومواقفه، حيث كان في مقدمة الصفوف في معركة تحرير جبل العُرّ عام 2011م ، وفي ردفان، ثأر لضحايا مجزرة سناح في ، في معركة القطاع العسكري في 30 ديسمبر 2013م وأصيب إصابة بالغة في فخذه مع رفيق دربه أحمد يحيى الكبدي الذي استشهد هو الآخر في مواجهة الغزاة في معارك جعولة بعدن عام 2015م . ليس هذا فحسب، بل وفي مطلع عام 2014م، شارك نبيل الخالدي في عمليات المقاومة في الملاح والضالع واختتم حياته شهيداً في شبوة الأبية فكان وبحق مناضلاً بحجم الجنوب الذي جسد حبه له في مواقفه وأشعاره وعمده بدمائه الطاهرة.
وأشار الدكتور الخلاقي إلى أن روح الشجاعة والإقدام التي تمتع بها الشهيد قد غلبت نزعته النضالية الميدانية، فكان مندفعا وفي صدارة كل العمليات العمليات البطولية التي خاضها ضد قوات الاحتلال. وقد عاش أبيا عزيزاً يأبى الذل والعبودية ويفضل الموت عزيزا عن العيش ذليلا، وكان صادقا في ذلك..ولسان حاله يقول:
حيا حياة العز عالدنيا
وموت فيه العز يرضيني
ما عيشة الإذلال ما ابغاها
لو تجلبوا معها الملاييني
وأوضح د.الخلاقي أن الشهيد كان متعدد الاهتمامات الشعرية والأدبية والثقافية ونشر في حياته باكورة أعماله الذي أسماه (الحرية) وهو عمل نثري اتبع في تأليفه ما يُعرف بأسلوب (الديالوج) وهو الحوار بين شخصيتين أو أكثر لمناقشة موضوع محدد تختلف فيه الآراء والهدف منه الوصول الي الرأي الصحيح.. أما الشخصيات التي وقع اختياره عليها فهي صفات ومفاهيم لقيم متناقضة, يتربعها مفهوم (الحرية) في مواجهة نقيضها (العبودية) ومع كل منهما تقف المفاهيم المساندة والقريبة من كل طرف.. وغنى عن البيان أن الكاتب ينافح هنا عن الحرية, ويقف ضد العبودية والاستبداد, واختياره لموضوع الحرية كان عن وعي ودراية, ومتناغما مع توق شعبنا إلى حريته وكرامته واستقلاله. ولهذا فقد أهدى الكاتب عمله هذا إلى جميع الأحرار وإلى كل الشعوب والأفراد المقاومين للاستعمار والاستبداد، والرافضين لعبودية الإنسان للإنسان المقاومين من أجل الحياة الكريمة، المدافعين عن القيم أصحاب الضمير الحي.
ومما جاء في كتابه "الحرية" قوله: الامم والشعوب الحية تتذكر الماضي فتأخذ ما استحسن منه ولا تكرر ما هو سيء فيه، وتدرك الحاضر لتواكب الاحداث والزمان والمتغيرات وتفكر للمستقبل القريب والبعيد وتسعى له.
مشكلتنا في المجتمعات العربية والاسلامية ان شعوبنا مازالت تعيش في عقلية الماضي لم تدرك الحاضر ولم تفكر للمستقبل. الاخطر من ذلك ان امتنا العربية والاسلامية تعيش الحاضر بعقلية سلبيات الماضي .
كما قدم د.الخلاقي نماذج متنوعة من أشعار وزوامل الشهيد الوطنية التي كانت تلهب حماس الثوار في الساحات وفي المواجهات ضد قوات الاحتلال، ودعا إلى أهمية تدوين وتوثيق أشعاره التي كانت أحد أسلحة المواجهة مع الاحتلال ونشرها في ديوان خاص.
وترك النقاش للحاضرين الذين تحدثوا عن الشهيد ومناقبه التي عرفوها، وفي الختام عبر د.يوسف القعيطي عن الاستعداد للأخذ بمقترح د.الخلاقي والشروع في انجاز جمع وطباعة أشعار الشهيد كأقل وفاء له ولتخليد تراثه الشعري والأدبي.

اخبار اليمن اليوم الجمعة 12/7/2019


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق