اخبار اليمن مباشر اليوم - تقرير خاص- الجنوبيون يعيشون واقعا مغايرا في ذكرى 7 يوليو المشؤوم

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الأحد 7/7/2019

تايم / فتاح المحرمي.7 يوليو العام 1994م ، قوات نظام وحلفائه إخوان اليمن والمنظومة الزيدية بشكل عام ، ومعهم المجاهدين العرب العائدين من أفغانستان ، يحتاجون العاصمة الجنوبية عدن ويحتلونها بقوة السلاح ، ويحولوا وحدة الشراكة بين الشمال والجنوب إلى احتلال الشمال للجنوب بعد أربع سنوات من وحدة ولدت هشه وقتلت على أيدي غزاة .
هذه الذكرى المشؤومة على أبناء الجنوب يمضي على تجددها ومصادفتها اليوم ربع قرن من الزمن (7يوليو/1994 - 7يوليو/2019) ، وخلال هذه الفترة الزمنية حدثت تطورات ومتغيرات وأتى غزو ثاني على الجنوب من قبل تلك المنظومة الزيدية ، وتم دحره ، وأصبح الواقع مختلف عما كان عليه ، ومن هذا المنطلق ترصد (عدن تايم) كيف يتذكر قادة وسياسيين وصحافيين ونشطاء جنوبيين هذه الذكرى ، وذلك في التقرير التالي.

الجنوب على موعد لانبلاج الصباح

يصف نائب رئيس كيف أوجد ذكرى اجتياح الجنوب عزيمة ووحدة بين الجنوبيين لتمر السنوات ويصبح الجنوب على موعد مع النصر القريب.
وقال بن بريك : " السابع من يوليو يوم ازداد فيه الجنوبيون يقينا بأن الوحدة ماتت إلى غير رجعة، يوم زاد من قوة الجنوبيين ووحدهم وقوى عزيمتهم وصارت عقيدة في كل بيت جنوبي تغرس في كل طفل أن هذا هو يوم انتهاك الحرمات والمقدسات كيوم القبطان هنس 19 يناير 1839م.
مضيفاً : " مرت السنون والجنوبيون على موعد انبلاج الصباح".

كيف أصبح قادة الجنوب

بدوره المحامي يحيى غالب الشعيبي يتذكر أنه وبعد خمسة وعشرين عام من اجتياح الدبابات والاطقم والعربات الشمالية للجنوب ، أصبح قادة الجنوب يتحولون بالعربات والاطقم في أرضهم.
وقال الشعيبي : ‏" في مثل هذا اليوم 7يوليو94 اجتاحت عدن دبابات واطقم وعربات غزاة الارهاب والتكفير ، واليوم الجنوب محرر وهذه الاطقم والسلاح بقيادات جنوبية تصول وتجول بإرجاء الجنوب".
مختتما تعليقه بشكر دول ودولة الإمارات على دعمهم للجنوب : "شكرا دول التحالف شكرا امارات الخير"

من النكسه إلى انطلاق الحراك

اجتياح الجنوب واحتلاله في 7يوليو 1994م وهي ذكرى يوم النكسة حسب وصف القيادي أحمد الربيزي ، يتذكر كيف جعل شعب الجنوب من هذا اليوم يوم لانطلاق مسيرة الحراك الجنوبي السلمي.
وقال الربيزي : "في7يوليو2007م أستطاع شعب الجنوب بإرادته الفولاذية ان يجعل من ذكرى (يوم النكسة 7 يوليو 94م) يوماً لإنطلاقة مسيرة الحراك الجنوبي السلمي.
واضاف : "وكان يومها الغزاة المحتلين اليمنيين يحتفلون بالذكرى الـ13 ليوم أعلانهم احتلال الجنوب، ومن يومها جعل شعب الجنوب أيام الاحتلال سوداء بسواد 7/يوليو".

دماء الشهداء طوت صفحة يوليو الأسود وستطوي كل المؤامرة

عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي ، يتذكر بالتزامن مع ذكرى اجتياح الجنوب قبل خمسة وعشرين عام تضحيات ودماء أبطال الجنوب على جبهات الحدود في تصديها للغزاة الحاليين مليشيات .
وقال العولقي : "في الذكرى الــ25 لسبعة يوليو الأسود 1994م نودع اليوم سبعة من ابطال الجنوب ارتقوا إلى جوار ربهم شهداء مقبلين غير مدبرين دفاعا عن الأرض والعرض إثر المعارك الدائرة مع مليشيات في جبهة ".
وأكد أن : "الدماء الجنوبية الطاهرة طوت صفحة يوليو الأسود وستطوي كل صفحات المؤامرة على الجنوب".

واقع مغاير

من اجتاحوا الجنوب مشردين في الخارج ، بينما رموز الجنوب الوطنية تسرح وتمرح في أرضها ، هكذا يصف المحلل السياسي أحمد الصالح المفارقة التي أتت بها الأقدار.
وقال الصالح : "من محاسن الأقدار أن ذكرى٧-٧تحل اليوم وكل رموزها وقيادتها القبلية والحزبية والعسكرية والدينية جميعهم مشردون في المنفى بلا جيش وبلا حزب وبلا قبيلة وبلا دولة وكبيرهم محنط إلى اشعار آخر".
واضاف : "والاجمل ان رموز الجنوب الوطنية تسرح وتمرح بحرية وترحاب في كل الوطن وسط جيشهم وقبائلهم وانصارهم".

كي لا ننسى

في مثل هذا اليوم من العام ١٩٩٤م، دشنت صنعاء ونظامها، ومن على أرض الجنوب ،أبشع فترة احتلال في المنطقة، بل هي في التاريخ، وأكثرها تخلفاً ، بهذه العبارات يصف المحلل السياسي منصور صالح ذكرى اجتياح الجنوب.
واضاف : "كانت مساءات السابع من يوليو في ذلك العام ، أكثر ظلاماً، وفيها وجد الجنوبيون ولأول مرة أنفسهم ،في مواجهة أصعب مرحلة قهر وانكسار وإذلال ، لم يكونوا ليستطيعوا حتى تصورها ، كيف لا وقد غدت في مسيرة أعمارهم قروناً من الشؤم لم تعشها أمةٌ من قبلهم ، يستوعب الناس في عدن ماكان يجري حولهم وهم يرون من شرفات منازلهم الغزاة الحفاة القادمون من أدغال التاريخ يجوبون شوارع المدينة الوادعة وبتساءلون ماذا حدث ، وكيف حدث ، ولماذا يحدث لهم كل هذا".
وقال صالح : " لم يكن ٧يوليو ٩٤م يوماً عادياً في روزنامة الأيام، بل كان يوما مشوّه الملامح ، وفيه بدت مناظر الغزاة الناهبون ،الطامعون ،القامعون القاتلون وهم يجوبون شوارع المدينة وينهبون محلاتها فاجعة ..مأساوية..مصيبة..فاضحة ..كارثة..زلزال بكل مالهذه الكلمات من معانٍ".
وتابع : " كان وسيظل ٧يوليو يوما أسودا مشؤوما يكفي مجرد استذكار لحظاته لإثارة الضيق والهلع وكبت النفس واستعادة حالة القهر في قلب كل من عاش ذلكم الألم والوجع وتلك الذكريات السود.
حمداً لله على نعمة الخروج من نفق هذا اليوم ، وملعون من الله وملائكته ومن الناس جميعاً من يجتهد لإعادتنا إليه.

حقائق عن الذكرى الأكثر شؤماً لدى أبناء الجنوب

ويتذكر الكاتب والناشط السياسي رائد علي شايف ، يوم 1994/7/7م ، بسرد عدد من الحقائق حول هذه اليوم الذي اعتبره التاريخ الأكثر شؤماً في حياة الجنوبيين
وقال : 7يوليو/1994م الذكرى الأكثر شؤماً لدى أبناء الجنوب .. كيف لا .. وفيها اغتصبت قوات التابعة للجمهورية العربية اليمنية العاصمة عدن تحت نيران المدافع والدبابات ، حيث كان تتويج الاجتياح الشامل للأرض الجنوبية في حرب قذرة أتت على الأخضر واليابس في عدن ومختلف مدن الجنوب الأخرى ، وكذلك هو اليوم الشاهد على فشل المشروع الأيدلوجي القومي العربي وتبدد الحلم الوحدوي اليمني بين الجنوب والشمال بفعل تلك الحرب الغاشمة.
واضاف : 7يوليو هو التاريخ الذي كشف حقيقة نوايا عصابات صنعاء تجاه أبناء الجنوب حين تكاتف ( الكل ) " حكومة وشعب " في خندق واحد مهرولين جنوباً حيث هدفهم الاساسي من الدخول في الوحدة وهو تكريس ثقافة النهب والسلب والبسط والتعدي على حقوق الآخرين ، على ذات الطريقة والشاكلة التقليدية الراسخة في سلوكياتهم .. والسائدة في نمط حياتهم ..!!
والاكثر من ذلك حسب شايف هو كشف تلك الذكرى حقيقة استخدام الدين مطية لاجتياح الجنوب ، حيث قال : 7يوليو المناسبة التي جعلت من الدين الاسلامي الحنيف مطية لتبرير وشرعنة قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق ، وتحليل دماء شعب بأكمله ، وتكفير ما يزيد عن اثنان مليون شخص عربي مسلم ، عبر فتوى تكفيرية باسم الدين من علماء العربية اليمنية آنذاك ..!

عهد للشهداء ورسالة للأبناء

الإعلامي الجنوبي يتذكر ذكرى اجتياح الجنوب واحتلاله من قبل قوى الشمال بتجديد العهد للشهداء ، وعلى طريقته الخاصة عقد جلسة مع أولاده ووجه له رسالة لتذكيرهم بالتضحيات الجنوبية في ذلك اليوم.
وقال بن لغبر : "عشية يوم الأرض الجنوبية 7/7 ، نجدد العهد لشهداء الدفاع عن ارضنا الذين قدموا ارواحهم رخيصة دفاعا عنا ونستذكر تضحياتهم
شهداء، 1994، ونؤكد باننا على طريقهم ماضون وثابتون حتى تحرير كل حبة رمل في دولة الجنوب العربي ، ونذكر العالم باننا نقدم التضحيات منذ عقدين ونصف من اجل هدف واحد وحيد، لا حياد عنه".
واضاف : "عقدت اليوم جلسة خاصة لأولادي جميعا حدثتهم عن رجال قدموا دماهم في مواجهة الغزو لبلادهم العام 1994 . واوصيتهم ان لاينسوهم أبداً ، حدثوا أولادكم واجيالنا عن تضحيات رجالن ، ولتبقى ذكراهم حية ،وتضحياتهم علامة في شخصيات الأجيال القادمة".

اخبار اليمن اليوم الأحد 7/7/2019


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق