اخبار اليمن مباشر اليوم - جيش الجنوب الواحد الموحد

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم السبت 6/7/2019

كتب / د.عبده يحيى الدبانيكان الخليفة العباسي هارون الرشيد رحمه الله جالساً يوما  في فناء قصره فرأى سحابة تسبح في السماء فقال قولته الشهيرة : (امطري حيث شئت فإن خراجك يأتي إلي).

هذا العبارة لفتت نظري الى التسابق على عسكرة  الجنوبيين منذ تحرير وعدد من المحافظات الجنوبية في ٢٠١٥م فهناك قوى مختلفة تسجل شباب وتكون منهم معسكرات ولكل من ذلك هدف.

فهناك تشكيلات جنوبية عسكرية تتبع وهي امتداد واسع وطبيعي للمقاومة الجنوبية التي أعُلن عنها قبل ٢٠١٥م  لاسيما في على يد القائد .
هذه القوة  قديمها وحديثها قوة جنوبية قيادة وسيادة  وسياسة وهي الآن  تجترح البطولات في الضالع وكرش والمسيمير وشبوة وغيرها من المواقع وهي صمام أمان قضية شعب الجنوب  والأمن العربي في الجنوب. وهنالك قوة  أخرى عسكرية هي قوة المقاومة الجنوبية التي ولدت في أتون حرب الدفاع عن الجنوب وطرد الغزاة المحتلين في ٢٠١٥م هذه القوة  لها قادتها الميدانيون المعروفون فبعضها يحسب على المجلس الانتقالي وبعضها يحسب على ولكنها حين يحصحص الحق ويحمى  الوطيس لن تكون إلا مع الجنوب الذي ولدت من معاناته وتشكلت من صلبه. وهنالك قوة  أخرى تسمى بقوات ألوية  الحراسة  الرئاسية  هذه القوة من حيث قادتها وأهدافها فهي تتبع حزب وزعيمه العسكري والقبلي والايدلوجي  علي محسن الأحمر وتسعى إلى الانقضاض على الجنوب واستعادة  احتلاله وتنطوي هذه القوة على عسكر  شماليين وعلى إرهابيين من دواعش وغيرهم، ولكن يوجد في اطار هذه  القوة جنوبيون كثر ليسوا موالين لقياداتهم واهدافهم المريضة المتربصة  فهم جنوبيون هوى وهوية وقضية  ومصلحة  ومصيرا،  خاصة مع استمرار العمل السياسي الجنوبي في أوساطهم. فقد  تعسكروا هناك نظراً لظروفهم المعيشية والحاجة للعمل والوظيفة، هؤلاء  يكون عليهم الرهان ليرثوا ذلك السلاح والمعسكرات ويلتحقوا برفاقهم واخوتهم الجنوبيين في الوقت المناسب، ويصوبوا أسلحتهم ضد أعداء الجنوب.

وهنالك أيضاً قوه عسكرية  جنوبية اخرى تنسب إلى قيادات جنوبية ضمن شرعية عبدربه منصور من هذه  القوة  مايشكله وزير الداخلية أحمد الميسري حيث لايخفى على أحد  ذلك التشكيل الحثيث، لكن هذه  القوة  شبابها جنوبيون  ولانظن  ولا نعتقد أن الميسري يعمل كل ذلك من أجل التصادم مع القوة التي توالي  الانتقالي والجنوب بشكل عام ولكنه قام بذلك كنوع من إثبات الوجود في خضم هذه الاستقطابات والتكتلات شمالا وجنوبا فهو يمثل سلطة  الشرعية ولا يريد أن يكون ضعيفا لا أمام الشماليين ولا أمام الجنوبيين  بمعنى إن هذه  القوة هي ورقة سياسية ضاغطة لترتيب وضع قادم  ومشاركة سياسية سيأتي وقتها ، ولا يريد بها الميسري إعادة  الجنوب إلى باب اليمن. هكذا نعتقد ونحسن الظن  ولو أراد ذلك _لا قدر الله_ فإنه لن يقدر ولن يستطيع لأن أفراد تلك القوة لن يواجهوا إخوانهم الجنوبيين بأي حال من الأحوال .
واما إخواننا السلفيون فقد أبلوا بلاء  حسنا في طرد الغزو ومطاردته ومايزالون  ويقعون الآن ضمن التشكيلة الأولى التي تتبع المجلس الانتقالي فهم سلفيون جنوبيون، الإسلام دينهم والجنوب وطنهم ولكل حق، ونحن معهم في ذلك.

 وهنالك قوة عسكرية جنوبية أخرى ولكنها منزوعة السلاح
هذه القوة هي جيش الجنوب السابق الذي حله وشرده
نظام المحتل بعد غزو 94م ذلك الجيش المهني الوطني الجنوبي لم تكن هزيمته سهلة ولكنها كانت بفعل عوامل كثيرة داخلية وخارجية فإذا كان اليوم يصعب إعادة ذلك الجيش بعدته وعتاده وتشكيلاته بحكم حركة الزمن والتاريخ فإنه  يتحتم الإفادة من كوادره وكفاءاته المجربة في بناء الجيش الجنوبي الجديد فهذا الجيش نفسه هو الذي فجر الحراك السلمي الجنوبي في 2007م من خلال جمعية المتقاعدين العسكريين.

كل هذه  التشكيلات التي ذكرتها أعلاه منها سينبثق ميلاد الجيش الجنوبي الجديد الواحد الموحد
بعون الله وقدرته.
ومثل هذا الطرح ليس أماني أو عواطف فلنا في تاريخ جيش الجنوب شواهد، فالجيش الجنوبي الذي شكله الإنجليز ذات يوم انتصر في الأخير  للشعب وثورته على الرغم من شطط السياسيين فيما بعد في استبعاد قيادات ذلك الجيش الأصيل.

وحين احتدم الصراع بين الجبهة القومية وجبهة التحرير قبيل الاستقلال تدخل الجيش وحقن
الدماء وحسم الأمر وسلم السلطة للمدنيين؛ صحيح سلمها
لأحد طرفي الصراع ولكن كان ذلك يعود لملابسات تاريخية تخص تلك المرحلة وكان على السياسيين أنفسهم أن يتحاوروا ويقبلوا بعضهم على قاعدة المصلحة الوطنية للجنوب.

وحتى في يناير 86م رغم فداحة الحدث فإن الجيش الجنوبي حسم الأمر وسلم السلطة للمدنيين في لمح البصر
وعاد إلى ثكناته في سابقة حضارية في تاريخ الجيوش
العربية.

لقد أراد الله تعالى ثم شعب الجنوب وثورته وحلفاؤه
أن يكون للجنوب جيشه الرادع كضرورة تاريخية
وطنية وقومية والله الغالب على أمره.

اخبار اليمن اليوم السبت 6/7/2019


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق