اخبار اليمن مباشر اليوم - أكاديمي جنوبي: سياسة فرق تسد لعبة لم تعد تجدي في جنوب اليوم

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الخميس 4/7/2019

تايم / خاصقال الأكاديمي الجنوبي الدكتور ناصر حبتور ان سياسة فرق تسد لعبة لم تعد تجدي اليوم وخاصة في والبلاد بشكل عام .

وتحدث حبتور عن سياسة فرق تسد التي استخدمتها بريطانيا في الجنوب خلال فترة استعمارها لعدن ، متطرقا الى الاسباب والعوامل التي ساعدت على نجاح هذه السياسة في تلك الحقبة الزمنية .

جاء ذلك في مقاله نشرها على صفحته في فيسبوك بعنوان "سياسة فرق تسد والعالم المفتوح" ؛ قال فيها : "ظنت بعض الأطراف ان تأجيج الصراع القبلي والمناطقي في جنوب اليمن سوف يكون العامل الحاسم في صراع السطوة والسيطرة على البلد من خلال ادارة أطراف الصراع المحلية بسياسة فرق تسد".

وتابع حبتور : "نجحت بريطانيا العظمى في تطبيق هذه السياسة في فترة استعمارها الجنوب لاكثر من قرن من الزمان من خلال تقسيمها الجنوب الى سلطنات ومشيخات متناحرة، فنجحت في ادارة البلد لفترة طويلة وكان التناحر بين المكونات الاجتماعية في الجنوب عامل هام في استقرار الاستعمار البريطاني طويلاً".

واوضح ان بريطانيا "نجحت بالفعل في ادارة سياسة فرق تسد بفعل الظروف المساعدة في ذلك الوقت واهمها:-

١- ان بريطانيا كانت القطب الواحد آنذاك وكانت هي الخصم والحكم لجميع أطراف النزاع.. فعندما يتنازع طرفان فالحاكم بينهما هو المندوب السامي البريطاني.

٢- بريطانيا كانت مصدر التمويل الوحيد لجميع أطراف النزاع.. فميزانيات السلطانات والمشيخات كان مصدرها بريطانيا، والهبات للشخصيات الاجتماعية أيضاً مصدرها بريطانيا..

٣- مصدر السلاح الوحيد لجميع الأطراف كانت المستودعات البريطانية، فبريطانيا هي من ترجح الكفة في اي نزاع مسلح بين مشيخات وسلطنات وقبائل الجنوب".

ولفت ان "العامل الرئيسي لنجاح سياسة فرق تسد هو القطب الواحد المسيطر على كل شي ، وهذا القطب يجب ان يكون الوحيد المتحكم بمصدر الأموال ومصدر السلاح وأيضاً المصدر الإعلامي".

وتسائل حبتور : "السؤال الهام: هل تتوفر تلك العوامل اليوم لتلك الأطراف التي تعتقد ان بقائها وسطوتها على البلد لن يتحقق الا بسياسة فرق تسد؟.. الإجابة، قطعاً لا".

واشار ان : "نحن اليوم في عالم مفتوح .. عالم يموج بالتحالفات والتحالفات المضادة.. عالمنا في الشرق الأوسط اليوم تتقاذفه تحالفات وأقطاب متعددة الأهداف والتوجهات والولاءات..".

واضاف حبتور : "ولذلك، اللعب بالمتناقضات الاجتماعية في عالم اليوم لعبة خطرة على الجميع لان كل المكونات الاجتماعية في البلد تستطيع ان تجد على من يتحالف معها داخلياً وخارجياً.. ".

واردف : "الكل يستطيع ان يحصل على المال والسلاح والدعم الإعلامي ولدينا شواهد كثيرة على ذلك، هناك دول تنتقل بين عشية وضحاها من تحالف الى اخر، وكذلك مليشيات اخرى تحصل على مصدر للمال والسلاح والإعلام بيسر وفي وقت قصير..".

واختتم حبتور حديثه بالتأكيد ان "سياسة فرق تسد لعبة لم تعد تجدي في عالم اليوم المفتوح وسوف تكون قنبلة انشطارية ستفتت المجتمع وشظاياها ستصيب من يتلاعب بها في مقتل..".

اخبار اليمن اليوم الخميس 4/7/2019


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق