اخبار اليمن مباشر اليوم - لحج: مخاوف من تدني معدلات التحصيل العلمي لطلاب الثانوية العامة

عدن تايم- خاص/ تقرير.. سامح ناجيفي اسبوعها الاخير أوشكت عملية سير امتحانات الثانوية العامة 2018/2019 في محافظة لحج أكثر صعوبة مقارنة بالسنوات السابقة وذلك جراء تعدد معوقات العملية التعليمية والتي بدت بإضرابات المعلمين مطلع العام الدراسي وغياب الكادر التعليمي عن أداء مهامهم التعليمي في عدد من المدراس إضافة إلى انعدام عدد كبير من المقررات الدراسية وهي مصفوفة من المعضلات شكلت عبئاً ثقيلا على قدرات الطلبة في اجتياز عامهم الدراسي..

الحرب والنزوح تضاعف من معاناة الطلاب في اداء الامتحانات
وجومٌ وقلق.. هكذا بدت عملية سير الاختبارات في عشرات من المراكز الامتحانية في محافظة لحج.. حيث يقوم آلاف الطلاب بتأدية الامتحانات وسط ظروف الحرب والنزوح.

"جمال علي" مدير أحد المراكز الامتحانية بلحج ان عملية الامتحانات سارت بشكل جيد بالرغم من الصعوبات التي شابة اجواء الامتحان نظرا لعدم حصول الطلاب خلال العام الدراسي على تحصيل علمي مكتمل أولا بفعل اضرابات المعلمين في بداية العام وكذلك نقص الكادر التعليمي اثناء استئناف التعليم علاوة الى انعدام المنهج الدراسي في أغلب المواد العلمية توازيا مع ظروف الحرب والنزوح التي انعكست على وضع الطالب نفسيا وعملياً.
آلاف الطلاب يعكفون على اداء الامتحانات عقب تحصيل تعليمي متدني
أكثر من عشرة الف طالبا وطالبات يعكفون على الامتحانات عقب تلقيهم جزءاً يسيراً من التحصيل التعليمي جراء انعدام الكتاب المدرسي وغياب المعلمين.. الأمر الذي يشكل تحدياً عسيراً لعشرات الطلاب لاجتياز عامهم الدراسي.
ويقول: "هشام محمد" مدير إحدى مدراس المحافظة ان وضع الطلاب خلال الامتحانات الثانوية العامة بات أداءهم في غاية الصعوبة نتيجة غياب الكادر التعليمي خلال العام الدراسي ما اضطرا ادارة المدرسة الى استقدام خريجين جامعيين بمبالغ رمزية وذلك لتغطية فجوة المعلمين الغائبين الذين بلغ اعدادهم الى النصف وفيما يتعلق بجوانب انعدام الكتب المدرسية فقد شكل انعدام المنهج معضلة كبيرة على عشرات الطلاب ما دفع بإدارة المدرسة إلى تقسيم مقرر المادة الواحدة بين كل طالبين.
الطلبة النازحون معاناة في اعتماد اسماءهم بقوائم التسجيل
الطلاب النازحون من مناطق الحرب يواجهون مشكلة اعتماد اسمائهم في قوائم التسجيل ما يفاقم من معاناتهم ويضاعف من امكانية ضياع العام الدراسي.. تقول" "أديبه مقطري" إحدى الطالبات النازحات ان مشكلة نزوحها من مدينة تعز الى محافظة لحج ضاعف من معاناة تعليمها وذلك جراء عملية النقل وما رافقها من مشاكل في جوانب التسجيل ورقم الجلوس بالتزامن مع انعدام جوانب عديدة من الخدمات الاساسية في مقدمتها الكهرباء التي شكلت عبئاً على قدراتها في عملية المراجعة ومطالعة المنهج الدراسي.

وفي حين سارت عملية الامتحانات وفق خطتها المرسومة في أغلب مراكز محافظة لحج.. يتطلع الاف الطلب إلى تحقيق مستوى عال من التحصيل العلمي خصوصا بعد أن عجزت الحكومة عن توفير المنهج الدراسي والمعلمين.